العدد 4588 - الإثنين 30 مارس 2015م الموافق 09 جمادى الآخرة 1436هـ

تحذير أممي من تفاقم «الكارثة» الإنسانية في سورية

عشية مؤتمر المانحين في الكويت الذي جمع 480 مليون دولار

مسئولون أمميون وخليجيون يحضرون مؤتمر المانحين في الكويت - AFP
مسئولون أمميون وخليجيون يحضرون مؤتمر المانحين في الكويت - AFP

الكويت، واشنطن - أ ف ب، رويترز 

30 مارس 2015

حذر مسئول في الأمم المتحدة أمس الإثنين (30 مارس/ آذار 2015) من تفاقم «الكارثة» الإنسانية «المرعبة» التي تشهدها سورية وذلك عشية مؤتمر للمانحين جمعت له منظمات غير حكومية تابعة للأمم المتحدة أكثر من 480 مليون دولار حتى الآن.

وتعتزم الأمم المتحدة التي يترأس أمينها العام بان كي مون اللقاء السنوي في الكويت اليوم (الثلثاء) جمع ما مجمله 8.4 مليارات دولار لمساعدة الشعب السوري الذي يعاني من نزاع مستمر منذ 4 أعوام. وحذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص للشئون الإنسانية، عبدالله المعتوق أمام ممثلي المنظمات غير الحكومية المجتمعين في الكويت إن «الفشل في جمع هذه الأموال سيؤدي إلى كارثة إنسانية خطيرة ومخيفة».

وبين المنظمات المشاركة في مؤتمر المانحين الهلال الأحمر القطري ومؤسسة الإحسان الإسلامية الكويتية ومؤسسة الإغاثة والمساعدة الإنسانية غير الحكومية التركية. وجمعت هذه المنظمة التركية المبلغ الأكبر مع 100 مليون دولار على هيئة وعود بمساعدات.

وأعلنت منسقة عمليات الإسعاف الطارئة في الأمم المتحدة فاليري اموس أن الوضع تدهور أكثر في سورية إذ قتل أكثر من 215 ألف شخص منذ مارس 2011 من بينهم 76 ألفاً في 2014 العام الأكثر دموية. وأشارت الأمم المتحدة إلى أن سورياً من أصل اثنين تقريباً نزح بسبب النزاع وهو ما يشكل رقماً قياسياً لا سابق له منذ عشرين عاماً.

ويدعو المؤتمر الثالث للمانحين إلى سورية الذي يفتتحه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح هذا العام إلى وعود بالهبات تفوق الوعود في 2013 و2014.

في إطار آخر، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن روسيا تمدّ دمشق بالسلاح بموجب عقود موقعة منذ بدء الصراع إلى جانب صفقات أخرى سابقة. وجاءت تصريحات الأسد في مقابلة نشرتها صحيفة «روسيسكايا جازيتا» الرسمية الروسية أمس وبدا أنها تتعارض مع تصريحات صادرة عن موسكو أشارت إلى أن أي إمدادات سلاح روسية لدمشق تم الاتفاق عليها قبل بدء الصراع.

وقال الأسد إن هذه العقود أبرمت قبل بدء الأزمة ونفذت خلالها. وأضاف أن هناك اتفاقيات أخرى للإمداد بالأسلحة والتعاون وقعت أثناء الأزمة وتنفذ حالياً. وأضاف في النص الكامل للمقابلة التي نشرت مقتطفات منها الأسبوع الماضي أن بعض التغييرات طرأت على هذه العقود في ضوء نوع القتال الذي يخوضه الجيش السوري.

ولم يذكر الأسد تفاصيل الأسلحة التي تقدمها روسيا. وامتنعت وزارة الدفاع الروسية عن التعليق عند الاتصال بها هاتفياً.

إلى ذلك، قال الأسد في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» بمحطة «سي بي إس» الأميركية التلفزيونية أمس الأول الأحد (بحسب التوقيت المحلي) إنه سيتنحى إذا فقد تأييد الشعب له. وذكر الأسد أنه يستطيع الشعور بهذا التأييد من الشعب الذي يتواصل معه يومياً.

وأعرب الأسد مجدداً عن استعداده لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، وقال: «إننا منفتحون على ذلك دائماً. أبوابنا لا تغلق أبداً»، مضيفاً أن على واشنطن أيضاً أن تكون مستعدة للمحادثات والتفاوض. ورحب الأسد بإبداء واشنطن استعداداً قوياً للتفاوض أخيراً لأول مرة منذ فترة طويلة.

ومن ناحية أخرى، نفى الأسد استخدام النظام السوري للبراميل المتفجرة وغاز الكلور ضد المواطنين في سورية. وذكر الأسد أن غاز الكلور من الممكن شرائه في أي مكان، مضيفاً في المقابل أنه يصعب استخدامه كسلاح.

وقال الأسد في المقابلة إن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي استولى على مساحات من الأراضي في سورية والعراق يكسب مجندين منذ بداية الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد هذا التنظيم.

وسئل عن حجم الاستفادة التي كسبها من هذه الغارات في سورية والتي بدأت في سبتمبر/ أيلول الماضي، فقال: «أحياناً قد تحقق استفادة محلية ولكن بوجه عام إذا كنت تتحدث فيما يتعلق بتنظيم الدولة الإسلامية فقد توسع التنظيم بشكل فعلي منذ بدء الضربات».

العدد 4588 - الإثنين 30 مارس 2015م الموافق 09 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً