العدد 4590 - الأربعاء 01 أبريل 2015م الموافق 11 جمادى الآخرة 1436هـ

هم أحبتنا جميعاً... فلنساعدهم

لي أخ صغير يبلغ من العمر خمسة أعوام هو جميل وذكي وصاحب ابتسامة رائعة، ولكن مصاب بالتوحد، نحن كعائلة نحمد الله ونشكره على وجوده بيننا، فكل ما هو مقدر للإنسان من رب العالمين هو بكل تأكيد خير وصلاح.

عانت والدتي كثيراً في مساعدة أخي “محمد” لتعلم بعض أمور الحياة التي يحتاجها كل منا، تحملت الكثير لتساعده على التعلم والنطق، ولكنها على رغم تحملها كل المشاكل التي مر بها أخي، وعلى رغم تعرضها لضغط كبير، تنهد منه الجبال الشامخة، فإنها واجهت الجميع وأثبتت أنها قادرة على التغيير في حياة أخي.

قطعت والدتي شوطاً كبيرًا في تغيير سلوكيات أخي “محمد”، ولكن ما يؤذيها ويؤذينا أولئك الأقلية الذين ما أن يروا طفل توحد أو أي طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، حتى باتوا ينظرون له نظرات بأنه غريب عنهم، بل ربما ينفر البعض منهم... يحزنني كثيراً أولئك الذين يبعدون أبناءهم عن اللعب مع أخي، لماذا تفعلون ذلك، فأخي “محمد” لطيف، وذو قلب كبير؟!، هو يحب اللعب كغيره من الأطفال.

لا تهمُّني نظرة المجتمع لأخي فأنا فخورة بكونك أخي يا “محمد”، ويعجبني جداً رسمك، فأنت تملك موهبة لا يملكها كثيرون، صحيح أنت قليل الكلام ولكن ابتسامتك تكفيني لأعرف بأنك راضٍ بما قدره الله وكتبه عليك... لستم مجبرين على تقبل أخي، ولكنني أعلم جيداً بأن مساعدتنا لهم ومساهمتنا في رعايتهم سواء كان ذلك أخاك أو أحد أقاربك أو صديقك أو أي فرد في مجتمعك، ثق جيداً بأن دعمك ومساندتك له ستجعله يتحسن وتتطور قدراته ليكون فرداً صالحاً في هذا المجتمع.

لأخي “محمد” وجميع الأطفال المصابين بالتوحد أقول لهم في اليوم العالمي للتوحد، كل عام وأنتم بخير أحبتي، نحن فخورون بكم، ونقف لجانبكم.

مناهل

العدد 4590 - الأربعاء 01 أبريل 2015م الموافق 11 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً