العدد 4601 - الأحد 12 أبريل 2015م الموافق 22 جمادى الآخرة 1436هـ

أوباما متفائل بشأن الاتفاق النووي الإيراني رغم تصريحات خامنئي

الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال مؤتمر صحافي  في بنما - AFP
الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال مؤتمر صحافي في بنما - AFP

بنما سيتي، طهران - رويترز، أ ف ب 

12 أبريل 2015

أبدى الرئيس الأميركي، باراك أوباما تفاؤله أمس الأول (السبت) من إمكان إتمام القوى العالمية الكبرى وإيران لاتفاق للحد من البرنامج النووي الإيراني على الرغم من التصريحات المتشددة التي أدلى بها الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي الأسبوع الماضي.

وقلل أوباما من أهمية مطالب خامنئي بأن يؤدي أي اتفاق نهائي إلى رفع كل العقوبات عن إيران وقال للصحافيين في اجتماع قمة الأميركتين في بنما إن خامنئي وآخرين في إيران يخاطبون جمهورهم في الداخل.

وقال أوباما»حتى لو كان رجلاً يحمل لقب (الزعيم الأعلى) فلابد وأن يشعر بقلق بشأن ناخبيه.

«ربما تكون هناك طرق لبناء اتفاق نهائي يرضي كبرياءهم ورؤيتهم وسياساتهم ولكن يفي بأهدافنا العملية الأساسية».

وقال أوباما «ما أقوله دائما رغم ذلك هو احتمال حدوث تراجع».

ولكنه هاجم بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين أبدوا اعتراضاً على الاتفاق من بينهم جون مكين الذي قال في برنامج إذاعي الأسبوع الماضي إنه وجد تفسير خامنئي للاتفاق أكثر مصداقية من تفسير وزير الخارجية الأميركي، جون كيري الذي قال إن العقوبات سترفع تدريجياً و»ستعاد بسرعة» إذا خُرق الاتفاق.

وقال أوباما «ليس هذا هو الأسلوب الذي يفترض أن ندير به السياسة الخارجية بصرف النظر عمن هو الرئيس أو وزير الخارجية».

وأضاف أوباما أنه تحدث مع زعماء الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بشأن دور الكونغرس الأميركي في تقييم الاتفاق النهائي. ومن المتوقع أن يلتقي كيري مع النواب لإطلاعهم على أحدث التطورات هذا الأسبوع. وقال أوباما «ما يشغلني هو التأكد من أننا لن نصدر حكماً مسبقاً عليه (الاتفاق) أو أن يحاول هؤلاء الذين يعارضون أي إتفاق مهما كان استغلال جدال إجرائي بشكل أساسي للاضرار باحتمال إبرام اتفاق».

وفي إيران، طلبت غالبية عريضة من أعضاء مجلس الشورى الإيراني أمس الأحد (12 أبريل/ نيسان 2015) من فريق المفاوضين بشأن برنامج إيران النووي نشر النقاط الأساسية للاتفاق المرحلي الموقع في لوزان في الثاني من أبريل.

وقال النائب جواد قدسي لوكالة الانباء الإيرانية الرسمية «طلب النواب في رسالة نشر (المذكرة التوضيحية) الإيرانية. وقع الرسالة حتى الآن 212 نائباً» من 290.

والوثيقة الرسمية الوحيدة الصادرة إثر توقيع الاتفاق الإطار كانت البيان المشترك الذي تلته وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني ونظيرها الإيراني، محمد ظريف في الثاني من أبريل ثم نشره الاتحاد الأوروبي والسلطات الإيرانية. ونشرت الخارجية الأميركية نسختها الخاصة الأكثر تفصيلاً.

وندد ظريف بالنص الأميركي حال نشره. وقال حينها في تغريدة على «تويتر»: «الحلول جيدة للجميع كما هي. ولاحاجة للاستفاضة باستخدام (مذكرات توضيحية) بشكل مبكر جداً».

وأوضح عباس عراقجي أحد أبرز المفاوضين الإيرانيين هذا الأسبوع «كل طرف يركز على رؤيته لما حدث أو ما سيحدث وطبيعي أن يركز كل طرف على النقاط التي في صالحه».

العدد 4601 - الأحد 12 أبريل 2015م الموافق 22 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً