العدد 4601 - الأحد 12 أبريل 2015م الموافق 22 جمادى الآخرة 1436هـ

غرفة التجارة بعد 75 عاماً

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

غرفة تجارة وصناعة البحرين عمرها الآن 75 عاماً، وهي أول غرفة تأسست في الخليج العربي، وكانت في فترتها الأولى تمثل قوة اقتصادية واجتماعية، وحتى سياسية، ولم ينخفض دورها إلا بعد أن أزاح النفط مصادر القوة التقليدية للاقتصاد الوطني في النصف الثاني من القرن العشرين. ولقد تمثلت قوة الغرفة في أنها كانت تدير شئونها على العرف، وعلى أساس نظامها الداخلي، ولم يصدر قانون خاص بها إلا في العام 2012، وهي كانت ومازالت تسعى لتمثيل القطاع الخاص.

غير أن الغرفة تواجه تحديات عديدة... فمن جانب، هناك شركات كبرى تملك الحكومة أسهماً فيها بنسبة كبيرة، وهذه الشركات تقع في مساحة بين القطاعين الخاص والعام، وهناك المؤسسات المصرفية ذات الثقل الكبير، والشركات الكبيرة التي دخلت السوق البحريني في عدة قطاعات، وهذه جميعها بدأت نشاطها وصعدت في قوتها الاقتصادية خارج إطار الغرفة.

من جانب آخر، هناك عشرات الآلاف من السجلات التجارية التي لا تدفع رسوم الاشتراك في الغرفة (رغم أن القانون الجديد يتطلب ذلك)، وفيما لو دفع الجميع اشتراكاتهم فإنّ ذلك سينعش الغرفة بنحو 3.7 ملايين دينار سنوياً، وسيحقق فوائض ضخمة في موازنة الغرفة.

ويوم أمس انعقدت الجمعية العمومية للغرفة، بنصاب قانوني بلغ 201 عضو يشكلون أكثر من 5000 صوت، وهو يعادل أكثر بقليل من 5 في المئة من إجمالي عدد الأصوات. بمعنى آخر، فإنّ نحو 95 في المئة من الأعضاء المحتملين للغرفة ليس لهم علاقة بها، والغرفة تفكر في فرض دفع الاشتراك بقوة القانون، مثلاً عبر رفض تجديد السجل التجاري إلا إذا تم دفع اشتراك الغرفة.

وفي حال دفع جميع الأعضاء رسوم الاشتراك، فإنهم سيبدأون بالاهتمام بالغرفة وبالتصويت في انتخاباتها. ورغم أن القانون الجديد غيّر طريقة الانتخابات، وأعطى الشركات الكبرى أصواتاً أكثر بحسب رأس المال، إلا أن هذا القانون لم يجرب بصورة كاملة؛ لأنّ معظم الأعضاء الحاليين والمحتملين لم يشاركوا فعلاً، وفي حال شاركوا، ودخلت أيضاً الشركات الكبرى على الخط، فإنّ الغرفة سيكون لها حال آخر، وربما تعود إلى قوة مماثلة لما سبق، أو أنها ستعجز عن حمل الأثقال وتبقى مكانها.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4601 - الأحد 12 أبريل 2015م الموافق 22 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:36 ص

      ما هي الفائدة من الغرفة

      استاذي العزيزة
      شبعنا و نحن ندفع ضرايب
      نحن التجار جميعا نعمل موظفين لدى الحكومة
      نهاية كل شهر كل ما استفدنا نقدمها بيد الثانية
      فقط نأكل لكي نعيش أما الأرباح فلقد نسيناها من زمان
      كل هذه الضرائب و الآن تدعوا الغرفة لأخذ المزيد
      دعني أسألك ماذا إستفاد التاجر من الغرفة
      أبدا لا شئ
      كل أعضاء الغرفة يعملون لمصلحتهم فقط
      كان لي أشتراك في غرفة دبي
      صحيح كنت ادفع سنويا 5000 درهم لكن كنت استلم شهريا مجلة توضح لي كل تجارة العالم حتى لو افتتح مصنع في زيمبابوي
      أما هنا فقط مصالح و وجاهه

    • زائر 3 زائر 2 | 12:51 ص

      كفي ضرائب

      كفي ضرائب زهفت الناس عاد بسكم، والله مفكرين هل لي فاتح محل يكسر كنز، يلا اطلع مصاريف المحل والان حتي ما اطلع.

    • زائر 4 زائر 2 | 3:15 ص

      من اجل التجار الكبار

      كل هذه الرسوم المطلوب دفعها لايستفيد منها التاجر الصغير او صاحب المحل انما من اجل التجار الكبار لتغطيه مصاريف سفرهم والسكن في فنادق الخمس نجوم وتذاكر السفر الدرجه الاولي واقامه الاحتفالات والحصول علي الفرص الجديد والوكالات العالميه والوجاهه والتاجر الصغير لا يحظي باي معلومه او لقاء مع الشركات الخارجيه لايستفيد او يطور من عمله وتجارته فحسبي الله عليهم

    • زائر 1 | 9:46 م

      هل يحق لنا انشاء غرفة جديدة

      الاستنساخ طال النقابات وكل شيء هل يحق لنا استنساخ الغرفة التجارية والجواب لا وسيكون نعم لو كان مجلس الادارة الحالي من المعارضين كما يحدث لاتحاد العمل والمسنسخ الحر ونقابة بتلكو حائرة

اقرأ ايضاً