العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ

الصياد: حدوث طفرة في الفيروسات أدى إلى انتقالها للبشر

محاضرة عن «انفلونزا الخنازير» في مأتم أهالي الديه

الوسط - محرر الشئون المحلية 

02 يوليو 2009

أشار استشاري طب العائلة والوبائيات رئيس وحدة مكافحة الأمراض المعدية عادل الصياد، إلى أن السنوات الأخيرة الماضية استجد فيها الكثير من الأمراض مثل حمى الوادي المتصدع، وجنون البقر، وسارس، وانفلونزا الطيور، وحاليا انفلونزا الخنازير، مبينا أن أكثر هذه الأمراض خاصة بالحيوانات ولا تنتقل إلى الإنسان ولكن نتيجة حدوث طفرة في الفيروسات وخصائصها أصبحت تنتقل إلى البشر.

وأوضح في محاضرة نظمت في مأتم أهالي الديه مساء الثلثاء الماضي عن جائحة انفلونزا الخنازير، أن تلك الأمراض تشكل خطورة على البلدان الفقيرة التي لا تتوافر فيها رعاية صحية جيدة، لافتا إلى أن هناك 3 أنواع للفيروس مسببة للانفلونزا وهي فيروس (أ) و(ب) و(ج)، الأول من الممكن أن يسبب مرضا شديدا، ويصيب كائنات حية أخرى بالإضافة إلى البشر، ومن المحتمل أن يسبب وباء بسيطا ووباء عالميا.

وذكر أن النوع الثاني (ب)، يسبب مرضا خفيفا عموما ولكن من الممكن أن يسبب مرضا شديدا، وهو يصيب البشر فقط، ويسبب وباء بسيطا عادة.

ونوه إلى أن «الأنواع الفرعية لانفلونزا (أ) تتحدد بحسب نوع الجليكوبروتين في غلاف الفيروس وهناك نوعان هما (Hemagglutinin (HA يوجد 16 نوعا منه و(Neruaminidase (NA وله 9 أنواع».

ونبّه إلى أن الفيروسات تتحول إلى سلالات جديدة من خلال الانحراف المستضدي وهي عبارة عن فيروسات موسمية، والزيحان المستضدي وتمثل نوعا جديدا يتميز بالتزاوج أو التبدلات الجينية الملائمة.

وفي وصفه لمرض انفلونزا الخنازير، قال استشاري طب العائلة والوبائيات: «هو مرض تنفسي حاد شديد العدوى يصيب الخنازير ويسببه واحد أو أكثر من فيروسات انفلونزا الخنازير من النمط (أ)، وهو يتسم عادة بمعدلات مراضة عالية ومعدلات إماتة منخفضة».

وواصل حديثه «ينتشر الفيروس المسبب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة، والخنازير الحاملة للمرض العديمة الأعراض، ويسجل وقوع فاشيات منه بين الخنازير على مدار العام مع ارتفاع نسبة حدوثها في موسمي الخريف والشتاء في المناطق معتدلة المناخ».

وألمح إلى أن فيروسات انفلونزا الخنازير عادة لا تصيب البشر، ولكن حصلت إصابات بشرية متفرقة منه، إذ أن معظم هذه الحالات تحدث في الأشخاص الذين لهم اتصال مباشر بالخنازير، وهناك حالات موثقة لنقل انفلونزا الخنازير بين البشر، وهو مرض بشري منتشر حاليا بالدرجة الأولى، وسمي بانفلونزا أ- أتش 1 إن 1».

وعن أعراض هذا المرض، أشار إلى أنها مشابهة لأعراض الانفلونزا الموسمية العادية البشرية، وتشمل الحمى، والخمول، وانعدام الشهية، والسعال، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، والغثيان والتقيؤ والإسهال.

وتابع «لتأكيد تشخيص المرض فإن ذلك يتطلب حدوث مخالطة بين الشخص ومصاب بالمرض أو سافر إلى بلد موبوء، وأن تكون أعراض الانفلونزا الحادة ظاهرة عليه، واكتشاف وجود الفيروس في إفرازات جهازه التنفسي أو وجود أجسام مضادة لهذا الفيروس في دمه».

ورجّح أن لا تكون هناك مخاطر من الإصابة بالجائحة لدى معظم الناس، وخصوصا أولئك الذين لا يتعاملون مع الخنازير بانتظام، وأية مناعة ضد فيروسات انفلونزا الخنازير يمكنها وقايتهم من العدوى، محذرا من أن «الفيروس إذا تمكن من الانتقال بين البشر بفعالية فسيصبح قادرا على إحداث جائحة، ومن الصعب التنبؤ بالآثار التي قد تخلفها جائحة منذ هذا النوع، فآثارها تعتمد على قوة الفيروس ومستوى المناعة الموجودة لدى الناس والحماية الشاملة التي تضمنها الأجسام المضادة المكتسبة من العدوى بالانفلونزا الموسمية والخصائص الصحية للناس المعرضين».

ونصح الصياد الحاضرين، بتجنب مخالطة الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض والذين يعانون من ارتفاع درجة الحرارة والسعال، وغسل اليدين جيدا بالماء والصابون بصورة متكررة، وممارسة العادات الصحية الجيدة كالنوم لفترة كافية وتناول أطعمة صحية ومغذية، والقيام بالأنشطة الرياضية بصورة مستمرة.

ودعا إلى عدم السفر إلى الدول الموبوءة بالمرض والتي من المحتمل أن تزداد بصورة مستمرة، وتأجيل السفر حتى تتضح الأمور بالنسبة لهذا المرض في العالم، وفي حال الاضطرار للسفر، يجب مراجعة وضع الدول المراد السفر إليها من حيث انتشار المرض فيها، واستخدام الكمامات الواقية في المطارات، والحرص على الإجراءات الشخصية العامة، ومراجعة الطبيب عند الشعور بأعراض الانفلونزا سواء خلال السفر أو عند العودة.

العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً