العدد 4603 - الثلثاء 14 أبريل 2015م الموافق 24 جمادى الآخرة 1436هـ

مقاتلو "داعش" ينسحبون من أحياء في "اليرموك".. ويسلمونها لـ"النصرة"

انسحب مقاتلو تنظيم "داعش" من أحياء عدة داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق كانوا قد سيطروا عليها عقب اقتحامهم المخيم مطلع الشهر الحالي، وفق ما أعلن مسؤولون فلسطينيون في سوريا، فيما نفى وزير الإعلام عمران الزعبي دخول قوات النظام السوري مخيم اليرموك وقيامها بعملية عسكرية هناك ، بحسب ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأربعاء (15 أبريل/ نيسان 2015).

وقال أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وأمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا، خالد عبد المجيد، لوكالة الصحافة الفرنسية: «انسحب مقاتلو (داعش) وتراجعوا من بعض أحياء المخيم»، لافتا إلى أن «الاشتباكات لا تزال مستمرة، ولكن بشكل متقطع بين الفصائل الفلسطينية وتنظيم داعش».

وبات مقاتلو التنظيم، وفق مصادر فلسطينية، يسيطرون على الجزء الجنوبي الغربي من المخيم، فيما توجد كتائب «أكناف بيت المقدس» في الجزء الشرقي منه، وتسيطر بقية الفصائل الفلسطينية على المناطق المتاخمة لحي التضامن وشارع اليرموك.

من جانبه، وصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بيير كرينبول، الحياة في مخيم اليرموك، للاجئين الفلسطينيين، جنوبي العاصمة السورية دمشق، بـ«الجحيم»، وقال إن بقاء «الأحياء» في داخله «معجزة».

ودعا كرينبول إلى وقف الأعمال العدائية، والضغط على الجهات المسلحة في اليرموك، من أجل إنهاء «الصراع»، وأن يكون اليرموك المكان الذي تتأسس فيه سياسة الممكن، وأن يبقى له «وجهه الإنساني».

وتتمركز قوات النظام خارج المخيم وتفرض حصارا محكما عليه، لكن عبد المجيد أشار إلى «غرفة عمليات مشتركة مع الجيش تخطط لاستعادة المخيم وإنهاء وجود تنظيم داعش فيه».

وأوضح مصدر أمني سوري في دمشق لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الأمور في مخيم اليرموك تعالج في سياقها «الأمني والسياسي»، مشيرا إلى أن «الفصائل الفلسطينية حققت تقدما واستطاعت استعادة بعض النقاط الحيوية في شارع لوبية وشارع الثلاثين، والعملية مستمرة».

وقال سامر، وهو أحد القاطنين في المخيم، عبر الإنترنت لوكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء: «لم نر أيا من مقاتلي (داعش) منذ أكثر من ثلاثة أيام». وتوجد كتائب «أكناف بيت المقدس»، وهي فصيل قريب من حركة حماس ومعارض للنظام السوري، داخل المخيم، علما بأن مقاتليها كانوا أول من تصدى لاقتحام «داعش»، وسبق لهم أن قاتلوا إلى جانب فصائل المعارضة السورية. ولا يشارك عناصر حركة فتح والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في القتال داخل المخيم. وقال عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبد الغني هللو لوكالة الصحافة الفرنسية: «منذ بداية الأزمة اتخذنا موقفا يشبه موقف فتح، لناحية حياد المخيمات والفلسطينيين عن الأزمة الداخلية في سوريا».

وكان أيمن أبو هاشم، الذي يرأس إحدى لجان اللاجئين الفلسطينية في حكومة المعارضة السورية المؤقتة، أعرب عن مخاوفه إزاء قيام النظام السوري بتصعيد الوضع في مخيم اليرموك قبل زيارة رمزي رمزي نائب مبعوث الأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي ميستورا، لدمشق، لإجراء محادثات بشأن تمكين سكان المخيم من الحصول على إمدادات إغاثة.

وقال أبو هاشم إن حالة من الهدوء تسود المخيم بعدما تراجع مقاتلو «داعش» عن «90 في المائة تقريبا من المخيم»، وسلموا مواقعهم لـ«جبهة النصرة». وأضاف أن «داعش» مقتصر حاليا على منطقة صغيرة بالقرب من «مستشفى فلسطين»، أحد مستشفيين في الجزء الجنوبي من المخيم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً