العدد 4603 - الثلثاء 14 أبريل 2015م الموافق 24 جمادى الآخرة 1436هـ

رئيس الجمعية العامة بالأمم المتحدة: لا سلام وأمن بدون سيادة القانون

الوسط - المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

للمرة الأولى منذ ستين عاما عندما بدأ انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، يشارك رئيس الجمعية العامة والأمين العام في المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة.

رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة سام كوتيسا تحدث في فعاليات رفيعة المستوى تناولت قضايا منها سيادة القانون.

موفدة إذاعة الأمم المتحدة أجرت الحوار التالي مع كوتيسا بدأته بسؤاله عن العلاقة بين سيادة القانون والتنمية:

سام كوتيسا: نريد أن نظهر العلاقة بين التنمية المستدامة والحاجة لسيادة القانون وحقوق الإنسان. هناك علاقة لا يمكن فصلها. إذا لم يكن لدينا سيادة قانون فلن يتحقق السلام والأمن، وإذا لم يوجد السلام والأمن فلن تتحقق التنمية. وكما تعلمين فإن أحد الأمور المهمة التي تجري خلال العام الحالي هو وضع أجندة التنمية لما بعد عام 2015. ونعتقد أن عنصرا كبيرا من هذا الأمر هو سيادة القانون وأنظمة العدالة الجنائية، لذا نعتقد أن من المهم ربطهما.

إذاعة الأمم المتحدة: تم اعتماد البيان الختامي في الساعات الأولى من انعقاد المؤتمر، ما هو أكبر إنجاز حققه هذا البيان؟

كوتيسا: أولا يدمج الإعلان العدالة الجنائية ومنع الجريمة في أجندة التنمية لما بعد عام 2015، النقطة الثانية هي أنه يتحدث عن حقوق الإنسان والجرائم المرتكبة ضد الحياة البرية، كل ذلك يعد عوامل مهمة للتنمية لها أبعاد اقتصادية واجتماعية وتنموية.

إذاعة الأمم المتحدة: تم التأكيد في المؤتمر على أهمية مشاركة الشعوب في جهود منع الجريمة، كنت تتحدث عن الجريمة ضد الحياة البرية، كيف يمكن جعل هذه الجريمة أكثر أهمية للناس، سواء كانوا مستهلكين أو متضررين؟

كوتيسا: أعتقد أنه بالنسبة للحياة البرية، هناك جانبان مشاركان مهمان. أحدهما هو الذي يخلق الطلب والثاني هو الذي يدمر الحيوانات لتلبية الطلب. علينا فعل شيئين، الأول أن نضمن السيطرة على هذا الطلب، وأن ننظم أنشطة لمن لا يهتمون بالحياة البرية ليعرفوا أن هناك قيمة في المحافظة على الحياة البرية. وفي نفس الوقت يجب أن نخلق لهم بدائل ليعرفوا فوائد الحفاظ على الحياة البرية.

إذاعة الأمم المتحدة: كيف يمكن للأمم المتحدة والجمعية العامة أن تضمن ألا تسكن تلك المناقشات والتوصيات في الأوراق وأن تنفذ بالفعل؟

كوتيسا: أولا من المهم أن يشارك الجميع في مراحل تشكيل السياسات أو البيانات المعلنة، وإذا لم يحدث ذلك فستظل السياسات على الأوراق فقط، ولكن المشاركة تحسن فرص التطبيق. حتى أجندة ما بعد عام 2015 فقد بدأت على المستوى المحلي، ثم الإقليمي والآن الدولي. يشارك الجميع في هذه الأجندة، سواء كانت المدن أو الحكومات المحلية أو البرلمانات والمجتمع المدني أو القطاع الخاص. إن المشاركة تحسن فرص التطبيق.

إذاعة الأمم المتحدة: تم إعلان البيان الختامي، لكن ما الذي تأمل أن تحققه الوفود القادمة من مائة وأربعين دولة في هذا المؤتمر؟

كوتيسا: تم التفاوض على البيان الختامي لفترة من الوقت ثم تم اعتماده، ولكن الآن تدخل الوفود في مناقشات أكثر عمقا، وأعتقد أن جزءا كبيرا من الاجتماعات سيركز على تطبيق البيان على الأرض، وهي عملية مهمة جدا.

إذاعة الأمم المتحدة: هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها أمين عام الأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة في مؤتمر منع الجريمة منذ بدء انعقاد تلك المؤتمرات منذ ستين عاما، لماذا كانت المشاركة مهمة هذه المرة؟

كوتيسا: إنها اجتماعات مهمة، إننا بحاجة إلى مشاركة الناس في هذه المجالات، العدالة الجنائية والتنمية والأمن وسيادة القانون، هي مواضيع مهمة للدورة التاسعة والستين للجمعية العامة، لذا شعرت بأهمية حضوري، أنا سعيد لأن الأمين العام تمكن من المشاركة أيضا.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً