العدد 4607 - السبت 18 أبريل 2015م الموافق 28 جمادى الآخرة 1436هـ

أوباما والعاهل السعودي يتفقان على حل سلمي تفاوضي في اليمن

أسر يمنية في مأوى بالصومال  بعد فرارهم من العنف في اليمن - REUTERS
أسر يمنية في مأوى بالصومال بعد فرارهم من العنف في اليمن - REUTERS

قال البيت الأبيض، في بيان، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث هاتفيّاً مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس السبت (18 ابريل/ نيسان 2015) لبحث التطورات في اليمن.

وأضاف أن أوباما والملك سلمان اتفقا على أن التوصل لحل سياسي من خلال التفاوض ضروري؛ لتحقيق استقرار دائم في اليمن.

وقال البيت الأبيض إن أوباما أكد أيضاً التزام الولايات المتحدة بأمن السعودية.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية أمس إن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أبلغ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال مكالمة هاتفية، أنه ينبغي زيادة المساعي لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن.

ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن شي قوله: «الوضع في اليمن يتعلق بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ولاسيما منطقة الخليج، وينبغي تسريع وتيرة المساعي بشأن عملية الحل السياسي لقضية اليمن».


عسيري: مقتل جندي سعودي سابع والحوثيون يحضرون لعملية على الحدود السعودية

السعودية تتكفل بنفقات العمليات الإنسانية في اليمن

صنعاء، الرياض - أ ف ب

وعدت المملكة العربية السعودية أمس السبت (18 أبريل/ نيسان 2015) بتحمل كلفة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن حيث يواصل تحالف عربي بقيادة المملكة شن ضربات جوية دعماً لأنصار الرئيس عبدربه منصور هادي ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم.

وأسفرت أعمال عنف جديدة عن 52 قتيلاً على الأقل معظمهم من المتمردين في جنوب البلاد، ما يرفع إلى 128 عدد القتلى في أقل من يومين بحسب حصيلة لـ «فرانس برس» استناداً إلى مصادر طبية وعسكرية وقبلية.

وتتركز المعارك في الجنوب حيث يحاول المتمردون الحوثيون والقوات التي بقيت موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح السيطرة على كل البلاد بعد سيطرتهم على صنعاء في الشمال ومناطق واسعة أخرى.

وفي مواجهة تدهور الوضع الإنساني في اليمن، أعلنت السعودية أمس (السبت) أنها قررت منح الأمم المتحدة مساعدة قدرها 274 مليون دولار لتمويل العمليات الإنسانية في هذا البلد تلبية لنداء أطلقته المنظمة الدولية في هذا الاتجاه.

وقال الديوان الملكي السعودي في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية إن الملك سلمان بن عبد العزيز «أمر بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة».

وأضاف البيان أن هذا الأمر صدر «استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق والتي تضمنتها مناشدة الأمم المتحدة» الجمعة.

وأكدت السعودية في البيان «وقوفها التام إلى جانب الشعب اليمني الشقيق»، معبرة عن الأمل في عودة «الأمن والاستقرار لليمن الشقيق».

وكانت الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني في اليمن وجهت الجمعة نداءً عاجلاً للحصول على مساعدة إنسانية بقيمة 274 مليون دولار لتلبية حاجات 7,5 ملايين نسمة تأثروا بالنزاع.

وحذر منسق المساعدات الإنسانية، يوهانس فان دير كلو من أن «آلاف الأسر فرت من منازلها بسبب المعارك والغارات الجوية. وتجد العائلات صعوبة في الحصول على المياه أو العلاج الطبي أو المواد الغذائية أو الوقود».

من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك سلمان بحث الجمعة الوضع في المنطقة مع الرئيسين الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند في اتصالين هاتفيين.

ولم تلق نداءات وجهتها منظمات غير حكومية من أجل «هدنة إنسانية» أي صدى إيجابي في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 24 مليون نسمة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن أعمال العنف الأخيرة أسفرت عن سقوط 767 قتيلاً و2906 جرحى. من جهتها، تحدثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن نقص كبير في الأدوية والمواد الغذائية والمحروقات في اليمن.

ونزح بين 120 و150 ألف شخص داخل اليمن بسبب أعمال العنف، يضافون إلى 300 ألف آخرين نزحوا في الداخل قبل الأزمة الحالية، بحسب ناطق باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وانتقد المتمردون بعنف مجلس الأمن الدولي على قراره الذي صدر في 14 أبريل وفرض فيه حظراً على إمدادهم بالسلاح. وقال المجلس السياسي للمتمردين في بيان نشر مساء الجمعة إن مجلس الأمن «وقف في صف الجلاد ضد الضحية».

من جهتها، قدمت إيران إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الجمعة خطة من أربع نقاط لإحلال السلام في اليمن، ودعت إلى وقف الحملة الجوية التي تقودها السعودية على المتمردين الحوثيين.

وأكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف في رسالة وجهها إلى بان كي مون أن طهران مستعدة لمساعدة الأمم المتحدة في إعادة السلام إلى اليمن حيث سيطر المتمردون الحوثيون على العاصمة ما اضطر الرئيس عبدربه منصور هادي للجوء إلى السعودية.

من جانبه، أعلن الناطق باسم التحالف، العميد أحمد عسيري مقتل جندي سعودي في تبادل لإطلاق النار مع المتمردين الحوثيين على الحدود بين البلدين.

وقال عسيري في مؤتمره الصحافي اليومي في الرياض إن الجندي قتل الجمعة في محافظة نجران (جنوب) «في مواجهات استمرت حتى وقت متأخر ليلاً».

وبذلك، يرتفع إلى سبعة عدد العسكريين أو حرس الحدود السعوديين الذين قتلوا بنيران مصدرها شمال اليمن منذ 26 مارس/ آذار، تاريخ بدء العملية العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية.

واتهم المتحدث المتمردين وحلفاءهم من قوات الجيش اليمني التي لا تزال موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتحضير «لعمل قرب الحدود (الجنوبية) للسعودية».

وكشف أمس (السبت) عن تحضير ميليشيات الحوثي لعملية على الحدود السعودية اليمنية، مشيراً إلى أن الجيش اليمني يحرك معدات من صنعاء للشمال تجاه محافظة صعدة.

وأضاف «لن نسمح لهذه الميليشيات بتهديدنا. ولهذا السبب نهاجمهم في صعدة» التي تشكل معقل المتمردين في شمال اليمن.

العدد 4607 - السبت 18 أبريل 2015م الموافق 28 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 34 | 7:46 ص

      حرب اليمن

      حرب اليمن ما هي إلا فخ منصوب للدول العربية
      الحذر الحذر يا عرب من الأمريكان
      نصبوا فخاً لصدام والآن ينصبون فخاً لباقي الدول العربية

    • زائر 7 | 1:53 ص

      كفى

      من يعول في أمنه على الأمريكي لا يشمخ بأنفه... لأنه بمجرد تخلي الأمريكي عنه يتحول إلى كارتون بيض

    • زائر 4 | 12:15 ص

      هذا الزمن !!!

      صارت الصومال على شدة فقرها تؤوي الطريد و المشردين جراء العمليات المسلحة !!

    • زائر 3 | 12:07 ص

      اللهم احفظ الخليج العربي و المملكة العربية السعودية

      اليوم لم يعد أمام إيران إلا التصريحات و العنتريات ..... هي معزولة دوليا و العقوبات الدولية بدأت تؤلمها ... فلم يكن امامها إلا أختلاق المشاكل على حدود السعودية لإبتزاز المجتمع الدولي. السعودية سترد على هذا السلوك الإيراني الأرعن بضرب الأدوات الإيرانية بيد من حديد ليكونوا عبرة لغيرهم من الأدوات الإيرانية المنتشرة في الوطن العربي.... و السعيد من اتعظ بغيره ... الحمد لله السعودية استنفذت الحلول الدبلوماسية قبل التحرك عسكريا و قرار مجلس الأمن 2216 جاء مدعما لهذا التدخل العسكري.

اقرأ ايضاً