لن يلجأ فريق مرسيدس إلى كبح جماح سائقيه البريطاني لويس هاميلتون والألماني نيكو روزبرغ في سباق الجائزة الكبرى البحريني اليوم (الأحد) على رغم الاحتكاك الذي وقع بينهما عقب فوز هاميلتون بلقب السباق الماضي في شنغهاي.

ولم يصدر مرسيدس أي تعليمات للسائقين ميلتون وروزبرغ خلال سباق البحرين على رغم توتر العلاقة بينهما خلال سباق الجائزة الكبرى الصيني الأحد الماضي. ويمكن لهاميلتون روزبرغ أن يتعاملا بحرية داخل مضمار الصخير، وفقا لفريق مرسيدس الذي استبعد أن يلجأ إلى تغيير فلسفته في ظل المطاردة الشرسة من جانب فيراري في بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا1.

وقال روزبرغ عقب سباق شنغهاي أن هاميلتون تعمد الإبطاء من سرعته ما عرقل مسيرته خلال السباق، ما زاد في حجم التوتر في العلاقة بينهما والتي تعرضت لبعض المتاعب خلال الصراع بينهما على لقب بطولة العالم في العام الماضي، والذي حسمه السائق البريطاني لصالحه.

وأوضح رئيس مرسيدس توتو فولف أن الخلاف الذي حدث خلال سباق الأحد الماضي تم تسويته ولن تكون هناك أي توابع خلال سباق البحرين. وأشار فولف «رأينا توترا بين نيكو ولويس خلال السباق وقد ناقشنا معهما مباشرة مساء الأحد ضرورة إيقاف أي شيء قد يؤثر على السباق المقبل». وأضاف «عندما تكون لديك منافسة شديدة فمن الطبيعي أن تكون الانفعالات مبالغ فيها، وهذا ليس بالشيء الذي نسعى لتغييره».

وأكد «ولكن السائقين في قمة التركيز الآن على تحقيق أفضل أداء ممكن في البحرين وعلينا أن نظهر بالشكل اللائق داخل المضمار». وتابع «نستمر في فلسفتنا المتعلقة بترك الحرية للسائقين، لكنهما يدركان أن الأولوية القصوى للفريق هو الفوز من أجل مرسيدس بنز».

وفاز هاميلتون، متصدر الترتيب العام لفئة السائقين بعد تتويجه بسباقين من أصل 3 سباقات هذا الموسم، على روزبرغ في سباق الجائزة الكبرى البحريني العام الماضي.

وقال هاميلتون: «العام الماضي شهد الفوز الأول لي هنا، وهو السباق الذي سأتذكره دائما في ظل المنافسة الشرسة التي حدثت مع نيكو». وأضاف «هذا ما يعجبني في التسابق، إنه شعور استثنائي أن تفوز في معركة مثل هذه، أنا في وضع جيد في الوقت الراهن، امتلك القوة الدافعة، لذا فإن الهدف هو مواصلة الأداء على هذا المنوال وأتمنى أن أكرر انجاز الموسم الماضي».

ولم يحقق روزبرغ حتى الآن أي انتصار في بطولة العالم ليحتل المركز الثالث في الترتيب العام لفئة السائقين خلف هاميلتون وسائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل، لكنه يقول انه مصمم على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، إذ أكد أن خلافه مع هاميلتون بات في الماضي وانه يتطلع الآن إلى بذل قصارى جهده على مضمار الصخير.

وأوضح روزبرغ «سباق الصين كان محبطا بالنسبة لي، وأنا سعيد لوجود سباق الآن من أجل العودة للعمل بشكل مباشر». وأضاف «الفريق بذلك جهدا رائعا هذا الموسم من خلال وجود مثل هذه السيارة الرائعة، احتاج فقط إلى إعادة استكشاف ذاتي من أجل العودة إلى القمة». وأشار «لم يسبق لي الفوز في البحرين، ولكني حصلت على مركز الانطلاق الأول في آخر نسختين وأيضا حققت أسرع لفة على هذا المضمار في أول ظهور لي، لذا فإنني أدرك أنني أمتلك السرعة اللازمة».

وخسر فريق مرسيدس على يد سائق فيراري فيتل في ماليزيا، وسيضطر الفريق إلى التعامل مع أجواء مشابهة في الصخير حيث درجات الحرارة عالية بالإضافة إلى المضمار الرملي، وبالتالي فإنه قد يحتاج للتعامل مع أول سباق ليلي في الموسم بشكل مغاير.

وقال المدير التقني لمرسيدس بادي لوف: «تقام التجربة الرسمية والسباق ليلا، ودرجات الحرارة في المضمار مشابهة تماما للأجواء المحيطة، بينما تقام التجارب في درجات حرارة أعلى في وقت سابق من اليوم، ما يمثل تحديا خاصة لتحسين قدرات السيارة».

من جانبه أشاد فولف بفريق فيراري مؤكدا أن سيمثل «تهديدا لنا في جميع الأجواء هذا العام، وليس فقط عندما تشتد درجات الحرارة». ويسعى فيتل الفائز بلقب سباق البحرين مع ريد بول في 2012 و2013 لاستغلال أي سلبيات قد تحدث في مرسيدس، ويعتقد بأن درجات الحرارة العالية على رغم إقامة السباق ليلا، قد تساعد مجددا هو وزميله في فيراري كيمي رايكونن.