أحكم تشلسي قبضته بشكل كبير على لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم هذا الموسم اثر فوزه الثمين 1/صفر أمس (السبت) على ضيفه مانشستر يونايتد في المرحلة الثالثة والثلاثين من المسابقة ليقطع الفريق شوطا هائلا نحو استعادة لقب البطولة.

ورفع تشلسي رصيده إلى 76 نقطة ليعزز موقعه في الصدارة موسعا الفارق مع أرسنال صاحب المركز الثاني إلى 10 نقاط بعد 32 مباراة لكل منهما وتتبقى لكل منهما مباراة مؤجلة فيما تجمد رصيد مانشستر يونايتد عند 65 نقطة في المركز الثالث.

وأهدر مانشستر يونايتد فرصة القفز إلى المركز الثاني مؤقتا إذ يغيب أرسنال عن مباريات هذه المرحلة بسبب مباراته أمس أمام ريدينغ في كأس إنجلترا علما بأن الهزيمة أمس هي الأولى ليونايتد بعد 6 انتصارات متتالية.

وسجل البلجيكي إيدن هازارد هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 38 ليتغلب تشلسي بهذا على غياب عدد من عناصره الأساسية للإصابات ومنه المهاجم الأسباني دييغو كوستا ويحقق الفريق فوزا ثمينا للغاية اقترب به كثيرا من لقب المسابقة علما بأنه الفوز الرابع على التوالي للفريق في البطولة.

وعلى رغم الحذر الدفاعي الشديد من الفريقين في الدقائق الأولى من المباراة، سنحت الفرصة الخطيرة الأولى لمانشستر يونايتد في الدقيقة الرابعة اثر هجمة سريعة وانطلاقة رائعة من لوك شو في الناحية اليسرى حتى اخترق منطقة الجزاء بمحاذاة خط النهاية ومرر الكرة خلفية إلى واين روني على حدود منطقة الجزاء ليسددها روني قوية ولكن بجوار القائم الأيمن لمرمى تشلسي.

ورد تشلسي بهجمة سريعة في الدقيقة الثامنة وصلت منها الكرة إلى إيدن هازارد في الناحية اليسرى ليمررها بدوره إلى الإسباني سيسك فابريغاس داخل منطقة الجزاء ولكن الدفاع ضغط عليه ليفشل في تسديد الكرة كما تصدى الحارس لتمريرته وأخرج الكرة لركنية لم تستغل جيدا. وسدد بادي ماكنير كرة مباغتة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 13 لترتطم بقدم المدافع المخضرم جون تيري وتخرج إلى ركنية على يمين حارس تشلسي لكن مانشستر يونايتد لم يستغلها جيدا.

بمرور الوقت، مالت الكفة لصالح مانشستر يونايتد الذي حاصر تشلسي في منطقة الجزاء معظم الوقت ولكن من دون أن ينجح في هز الشباك كما شكلت مرتدات تشلسي السريعة بعض الخطورة ولكنها لم تسفر عن شيء أيضا. ولكن تشلسي استعاد اتزانه سريعا وعاد لمبادلة ضيفه الهجوم، وشهدت الدقيقة 31 هجمة خطيرة لتشلسي انتهت بتمريرة عرضية لعبها الأسباني سيزار أزبيليكويتا من الناحية اليسرى ولكن مواطنه ديفيد دي خيا كان لها بالمرصاد إذ التقط الكرة ببراعة ليقضي على خطورة هذه الهجمة.

واضطر دي خيا إلى التقدم حتى حدود منطقة الجزاء لقطع الكرة من أمام هازارد بعد تمريرة لعبها الإيفواري المخضرم ديدييه دروغبا من الناحية اليمنى ولمس دي خيا الكرة بيده خارج المنطقة ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.

وأسفرت هجمات تشلسي عن هدف التقدم للفريق عن طريق هازارد في الدقيقة 38. وجاء الهدف عندما قطع لاعبو تشلسي الكرة من مانشستر يونايتد على خط منتصف الملعب ليمرر فابريغاس الكرة سريعة إلى أوسكار الذي لعبها بلمسة سحرية إلى هازارد المندفع خارج المنطقة إذ تقدم سريعا بالكرة ولعبها من داخل المنطقة زاحفة بين قدمي الحارس دي خيا إلى داخل المرمى قبل أن يلحق به الدفاع.

وكثف مانشستر يونايتد هجومه في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بغية تسجيل هدف التعادل وكاد يحقق هذا قبل نهاية الشوط اثر هجمة منظمة للفريق في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع وصلت منها الكرة إلى الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا خلف مدافعي تشلسي ولكن حارس تشلسي البلجيكي تيبو كورتوا ضغط عليه وتصدى لهذه الفرصة ببراعة لينتهي الشوط بتقدم تشلسي بهدف نظيف.

واستأنف مانشستر يونايتد محاولاته الهجومية في الشوط الثاني ولكن ظلت الخطورة الأكبر لصالح تشلسي الذي كاد يسجل الهدف الثاني له في الدقيقة 54 اثر هجمة سريعة قادها دروغبا واخترق بها منطقة الجزاء في حراسة الدفاع ثم لعبها لترتطم بقدم أحد المدافعين وتذهب ساقطة من فوق الحارس وحاول هازارد تحويلها إلى داخل المرمى ولكنها ارتدت من العارضة لتضيع الفرصة الخطيرة.

ونال لاعب تشلسي برانيسلاف إيفانوفيتش إنذارا في الدقيقة 57 للخشونة مع لوك شو وسط صحوة هجومية لمانشستر يونايتد كما نال لاعب تشلسي أوسكار إنذارا في الدقيقة 63 للخشونة مع أندير هيريرا.

وسدد روني كرة خطيرة في الدقيقة 64 ولكن الكرة خرجت إلى ركنية لم تستغل جيدا كما سدد روني كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 68 ولكن كورتوا تحلى باليقظة وأمسك الكرة على مرتين.

وأجرى المدير الفني لمانشستر يونايتد الهولندي لويس فان غال تغييرين دفعة واحدة في الدقيقة 70 بنزول الأرجنتيني آنخل دي ماريا وعدنان يانوزاي بدلا من أشلي يونغ والأسباني خوان ماتا على الترتيب. وعاند الحظ فالكاو في الدقيقة 77 عندما وصلت الكرة إليه في الناحية اليسرى داخل منطقة جزاء تشلسي ليتقدم بها قليلا ويسددها قوية في اتجاه الزاوية القريبة الضيقة ولكن الكرة ارتطمت بالقائم وخرجت إلى ضربة مرمى.

وكثف مانشستر يونايتد محاولاته الهجومية في الدقائق الأخيرة من المباراة بحثا عن هدف التعادل ولكن هجماته افتقدت للفاعلية المطلوبة وباءت جميعها بالفشل كما تغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء لأندير هيريرا عندما تعرض للعرقلة داخل منطقة جزاء تشلسي في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة لينتهي اللقاء بعدها مباشرة بفوز تشلسي 1/صفر.