العدد 4608 - الأحد 19 أبريل 2015م الموافق 29 جمادى الآخرة 1436هـ

القوات العراقية تستعيد السيطرة على مصفاة بيجي

أهالي: الحكومة العراقية تشترط وجود كفيل لنازحي الأنبار الراغبين في دخول بغداد

نازحون من الرمادي خارج مدينة بغداد - REUTERS
نازحون من الرمادي خارج مدينة بغداد - REUTERS

استعادت القوات العراقية السيطرة على مصفاة بيجي النفطية (أكبر مصافي البلاد) والتي كان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) سيطر على أجزاء منها هذا الأسبوع، بحسب ما أفاد التحالف الدولي بقيادة واشنطن أمس الأحد (19 أبريل/ نيسان 2015).

وكان التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق منذ يونيو/ حزيران 2014، حاصر المصفاة منذ ذلك الحين وحاول مراراً السيطرة عليها، إلى أن نجحت القوات الأمنية في فك الحصار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقالت القيادة المشتركة للتحالف في بيان إن «قوات الأمن العراقية... سيطرت بالكامل على مصفاة بيجي بعدما نجحت في تطهير المنشأة الضخمة ممن تبقى من مقاتلي داعش». ونفذ طيران التحالف 47 غارة جوية داخل بيجي وحولها خلال الأيام الماضية، بينما دفعت القوات العراقية بتعزيزات، بحسب البيان.

إلا أن رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم قال إن «عمليات التطهير» مستمرة فيها. كما أشار ضابط في الشرطة برتبة رائد إلى أن «مصفى بيجي أصبح تحت سيطرة قواتنا، لكن مازال هناك بعض مسلحي داعش هم الانتحاريون والقناصة»، ولاسيما في الأطراف الشمالية من المصفاة. على صعيد آخر، عبّر أهالي في الأنبار عن امتعاضهم من قيام السلطات الأمنية بتشديد إجراءات الدخول إلى العاصمة (بغداد) هرباً من الاشتباكات الدائرة في مناطقهم بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم «داعش».

وقال النازح جميل حميد، من أهالي الرمادي (44 عاماً) «يجب على الحكومة أن تلتزم أخلاقياً مع شعبها، ولا تضع العراقيل أمام دخول النازحين والفارين من محافظة الأنبار إلى العاصمة بغداد». وأضاف أن كل حكومات العالم تقف بجانب النازحين في الكوارث والحروب، وتوفر لهم السكن الملائم والحياة الكريمة وتعوضهم عما خسروه وما يهدد حياتهم، إلا الحكومة العراقية فإنها تترك 17 ألف نازح عند منفذ «بزيبز» الذي أغلقته وتمنعهم من الدخول إلى العاصمة (بغداد)، على حد زعمه.

وأشار إلى أن منفذ «بزيبز» المنفذ الوحيد لدخول بغداد أصبح مكتظاً لوجود آلاف العوائل تنتظر موافقة قوات الأمن لدخول العاصمة.

وأصدرت قيادة عمليات بغداد أمراً إلى قطاعاتها الأمنية في العاصمة يتضمن منع دخول أية عائلة قادمة من الأنبار إلا عن طريق الكفيل من أبناء العاصمة، الأمر الذي أدى إلى منع دخول آلاف العوائل القادمة من مناطق الرمادي وحديثة وعامرية الفلوجة والذين تركوها نتيجة المعارك العنيفة التي تجرى ما بين القوات الأمنية ومسلحي تنظيم «داعش» وجعلت تلك العوائل تفترش الصحراء بالقرب من منفذ «بزيبز»، المنفذ الوحيد الذي يربط محافظة الأنبار ببغداد.

وبحسب إحصاءات ذكرتها منظمات معنية بالهجرة وحقوق الإنسان فإن نحو 17 ألف نازح يتواجدون في منطقة بزيبز بين الأنبار وبغداد منذ ستة أيام بلا مسكن ومأكل ومشرب وترفض الحكومة العراقية دخولهم بغداد والمحافظات الأخرى، وهذه واحدة من أكثر الأمور تعقيداً أمام النازحين أو تواجه النازحين الذين قطعوا عشرات الكيلومترات مشياً على الأقدام محاولين الدخول إلى بغداد والمحافظات الأخرى هرباً من القتال الدائر في مناطقهم نتيجة العمليات العسكرية.

ودعت منظمات مجتمع مدني وخيرية الحكومة المركزية إلى التدخل بشكل عاجل وتوفير سكن ملائم لآلاف العوائل التي نزحت منذ أيام من مناطق متفرقة من الأنبار بعد أن افترشوا الأرض بالقرب من المنطقة المحاذية لبغداد. وقال ناشط في إحدى المنظمات: «إن أوضاع النازحين من أبناء الأنبار في غاية السوء، وإن المئات هناك من كبار السن والأطفال معرضون للموت في الساعات المقبلة ما لم يتم إسعافهم بالمواد الطبية وإدخالهم إلى المستشفيات لتحسين أوضاعهم الصحية».

العدد 4608 - الأحد 19 أبريل 2015م الموافق 29 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 10:52 ص

      محرقي بحريني

      شنهو سالفتها مصفاة بيجي يوم محتلينها ويم محرينها حتى أحنه ضيعنا الحسبة والغريب للحين صامدة هل المصفاة محد دمرها من الطرفين منسمع غير أحتلال وتحرير

اقرأ ايضاً