العدد 4611 - الأربعاء 22 أبريل 2015م الموافق 03 رجب 1436هـ

مواجهات وغارات في اليمن غداة إعلان انتهاء «عاصفة الحزم»

جنوبيون مناهضون للحوثيين يحركون دبابة أثناء مواجهات في مدينة عدن    - REUTERS
جنوبيون مناهضون للحوثيين يحركون دبابة أثناء مواجهات في مدينة عدن - REUTERS

شنّت مقاتلات التحالف العربي أمس الأربعاء (22 أبريل/ نيسان 2015) غارات جديدة على مواقع للحوثيين في جنوب اليمن حيث استمرت المواجهات على الأرض على رغم إعلان التحالف الذي تقوده السعودية انتهاء عملية «عاصفة الحزم»، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية ومحلية لوكالة «فرانس برس». يأتي ذلك فيما عبّرت الأمم المتحدة على لسان أمينها العام عن الأمل في «انتهاء المعارك في أقرب وقت ممكن».

وتمكّن المتمردون الحوثيون صباح أمس من السيطرة على مقر اللواء «35 مدرع» الموالي للرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي عند الأطراف الشمالية لتعز، حسبما أفاد المصدر العسكري.

إلى ذلك قالت قناة «العربية»، إن سفراء السعودية وأميركا وبريطانيا في اليمن التقوا بقياديين من حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.


الأمم المتحدة تدعو لـ «وقف المعارك»... وأوباما يدعو إيران للمساهمة في حل سياسي

مواجهات وغارات في اليمن غداة إعلان انتهاء «عاصفة الحزم»

صنعاء، واشنطن - أ ف ب، رويترز

شنت مقاتلات التحالف العربي أمس الأربعاء (22 ابريل/ نيسان 2015) غارات جديدة على مواقع للحوثيين في جنوب اليمن حيث استمرت المواجهات على الأرض على رغم إعلان التحالف الذي تقوده السعودية انتهاء عملية «عاصفة الحزم»، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية ومحلية لوكالة «فرانس برس».

يأتي ذلك فيما عبرت الأمم المتحدة على لسان أمينها العام عن الأمل في «انتهاء المعارك في أقرب وقت ممكن».

وذكر ضابط في الجيش لوكالة «فرانس برس» أن غارات استهدفت مقر اللواء «35 مدرع» الذي سيطر عليه الحوثيون في وقت سابق أمس في شمال تعز، كما استهدفت مواقع لهم بالقرب من السجن المركزي في جنوب غرب المدينة.

وفي وقت لاحق، استهدفت غارات أخرى مواقع للحوثيين في منطقة الوهط بين محافظتي لحج وعدن في جنوب اليمن. وهذه أول غارات للتحالف بعد إعلان انتهاء «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية وانطلقت في (26 مارس/ آذار الماضي).

وتمكن المتمردون الحوثيون صباح أمس من السيطرة على مقر اللواء «35 مدرع» الموالي للرئيس المعترف به دوليّاً عبدربه منصور هادي عند الأطراف الشمالية لتعز، حسبما أفاد المصدر العسكري.

وقال المصدر، وهو ضابط من اللواء الذي كان يواجه الحوثيين وحلفاءهم منذ أسابيع في المدينة، إن مقر اللواء في شمال تعز سقط «في أعقاب معارك عنيفة استخدمت فيها دبابات وأسلحة من جميع العيارات»، مقدراً الضحايا بـ «عشرات القتلى والجرحى».

وفي الوقت نفسه، استمرت المواجهات المسلحة في عدة مدن بجنوب اليمن بين الحوثيين و «المقاومة الشعبية» المناهضة لهم بحسب مصادر محلية. وذكرت المصادر أن المواجهات استمرت حتى بعد أمس في عدن، كبرى مدن الجنوب، وفي تعز والضالع والحوطة عاصمة محافظة لحج.

وفي أول تعليق لهم على إعلان انتهاء «عاصفة الحزم»، طالب الحوثيون بوقف كامل للضربات وبعد ذلك باستئناف الحوار الوطني برعاية الأمم المتحدة».

وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في بيان نشره عبر موقع «فيسبوك»: «نطالب، وبعد التوقف التام لـ (القصف) على اليمن وفك الحصار الشامل على الشعب، باستئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة من حيث توقف جراء العدوان».

كما أكد المتحدث أن الحوار الوطني السابق والذي تضمنت نتائجه تحويل اليمن إلى دولة فيدرالية من ستة أقاليم، يبقى «مرجعية توافقية» لاستئناف العملية السياسية، وكذلك اتفاق «السلم والشراكة» الذي وقعت عليه الأطراف بعد ساعات من سيطرة الحوثيين على صنعاء في (21 سبتمبر/ أيلول الماضي).

في الأثناء، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس بإعلان انتهاء عملية «عاصفة الحزم» وعبر عن أمله في «انتهاء المعارك في أقرب وقت ممكن». وأبدى الأمين العام الذي تحدث إلى الصحافيين في ختام اجتماع للجمعية العامة عن استعداده «لتقديم التسهيلات الدبلوماسية اللازمة لحل هذه الأزمة عبر الحوار».

من جهته، رحب الحليف الرئيسي للحوثيين، الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بإعلان التحالف العربي انتهاء عملية «عاصفة الحزم» وأكد أنه يتطلع إلى استئناف الأطراف اليمنية للحوار.

وفي مؤشر قد يدل على مزيد من الليونة على المستوى اليمني الداخلي، أفرج الحوثيون عن وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي وعن شقيق الرئيس عبدربه منصور هادي وعن مسئول عسكري آخر. وكان الحوثيون اعتقلوا الصبيحي ووكيل جهاز المخابرات في جنوب اليمن اللواء الركن ناصر منصور هادي وقائد اللواء 119 العميد فيصل رجب بعد مواجهات في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج في جنوب اليمن نهاية مارس الماضي.

من جهتها، أكدت إيران المتهمة بدعم الحوثيين، أمس أنها بدأت استشارات إقليمية «منذ الساعات الأولى» لبدء الغارات على اليمن من أجل التفاوض على النهاية «الحتمية» لهذه العمليات الجوية.

في المقابل دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما طهران إلى المساهمة في التوصل إلى حل سياسي بين مختلف أطراف النزاع في اليمن. وقال أوباما في مقابلة تم بثها مساء أمس الأول على قناة «ام اس ان بي سي»: «لقد ابلغنا الجانب الإيراني بضرورة المساهمة بحل، وبألا يكون جزءاً من المشكلة».

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إريك شولتز إن انتقال السعودية من مرحلة التحركات العسكرية في اليمن يتيح الفرصة للمفاوضات. وأضاف شولتز للصحافيين على متن طائرة الرئاسة إنه لن يكون هناك حل عسكري للمشاكل في اليمن. ودعا إلى استئناف المفاوضات التي تشمل جميع الأطراف.

كذلك قالت مديرة الاتصالات بالبيت الأبيض، جين ساكي لشبكة «سي.إن.إن»: «من الواضح أن المهمة لم تنجز» في اليمن، وذلك ردّاً على إعلان الرياض تحقيق أهداف عملية «عاصفة الحزم». وأقرت ساكي بأنه لاتزال هناك مشاكل في اليمن.

وعلى صعيد آخر، قتل سبعة عناصر مفترضين من تنظيم «القاعدة» في غارة نفذتها طائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في جنوب شرق البلاد، حسبما أفاد شهود عيان.

العدد 4611 - الأربعاء 22 أبريل 2015م الموافق 03 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً