العدد 4611 - الأربعاء 22 أبريل 2015م الموافق 03 رجب 1436هـ

رؤساء الأركان العرب يشكلون لجنة لبحث الإجراءات التنفيذية لإنشاء «القوة المشتركة»

رئيس أركان الجيش المصري أثناء الاجتماع في مقر الجامعة العربية بالقاهرة  - REUTERS
رئيس أركان الجيش المصري أثناء الاجتماع في مقر الجامعة العربية بالقاهرة - REUTERS

قرر رؤساء الأركان العرب أمس الأربعاء (22 ابريل/ نيسان 2015) في ختام اجتماعهم الأول لبحث إنشاء قوة عربية مشتركة تشكيل «فريق رفيع المستوى»؛ لدراسة الإجراءات التنفيذية والإطار القانوني لآليات عمل هذه القوة.

وأكد رؤساء الأركان، في بيان، أنهم قرروا «دعوة فريق رفيع المستوى» يعمل تحت إشرافهم «لدراسة جميع الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع والإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها فضلاً عن الإطار القانوني اللازم لآليات عملها».

وأوضح البيان أن «من المنتظر أن يقوم الفريق المشار إليه بعقد اجتماعه في غضون الأسابيع القليلة المقبلة على أن تعرض نتيجة أعماله على اجتماع مقبل لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء».

وكان القادة العرب وافقوا، من حيث المبدأ، على تشكيل قوة عربية مشتركة خلال قمتهم الشهر الماضي في شرم الشيخ ودعوا رؤساء أركان وقادة الجيوش العربية إلى الاجتماع خلال شهر لبحث آليات إنشائها بهدف «خدمة القضايا العربية المشتركة».

وقال الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي في كلمته أمام اجتماع رؤساء الأركان يوم الإثنين الماضي إن تشكيل القوة العربية المشتركة «ليس المقصود منه بأي حال من الأحوال تشكيل أي حلف عسكري جديد، أو جيش موجه ضد أية دولة، بل إنها قوة تهدف إلى مواجهة الإرهاب وصيانة الأمن العربي والسلام والاستقرار في المنطقة».

وصرح رئيس أركان الجيش المصري، الفريق محمود حجازي الذي ترأس الاجتماع بأنه «إذا ثبت يقيناً أن المواجهة الأحادية من جانب القوة المسلحة الوطنية داخل حدود البلد الواحد غير كافية في حالات عدة» فإن ذلك «سيعظم الحاجة إلى تشكيل قوة مشتركة تكون جاهزة للتدخل السريع... وبناء على طلب من الدولة المعنية وبما لا يمثل أي انتقاص من سيادتها واستقلالها».

وأكد حجازي أن «ما يدور في أي بلد عربي من اقتتال داخلي أو افتئات على السلطة الشرعية أو استفحال للتنظيمات الإرهابية بممارساتها اللاإنسانية لا يمكن غض الطرف عنه» استنادا إلى «الاعتقاد الخاطئ بأن تأثير هذه الآفات على اختلاف صنوفها ومسبباتها لن يطول بقية الدول العربية بشكل مباشر أو غير مباشر».

وعقد الاجتماع الأول لرؤساء الأركان العرب لبحث القوة العربية المشتركة في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة وسط حراسة أمنية مشددة، بحسب صحافي في وكالة «فرانس برس» في قاعة الاجتماع. ودخل رؤساء الأركان العرب الذين ارتدى غالبيتهم العظمى بزاتهم العسكرية في اجتماع مغلق بعد الجلسة الافتتاحية.

ومن المقرر أن تعرض توصيات رؤساء الأركان على اجتماع مجلس الدفاع العربي الذي يضم وزراء دفاع ووزراء خارجية الدول الأعضاء.

وكانت القمة العربية اعتمدت في (29 مارس/ آذار الماضي) قراراً بإنشاء قوة عربية مشتركة ودعت رؤساء أركان وقادة الجيوش العربية إلى الاجتماع خلال شهر لبحث آليات إنشائها بهدف «خدمة القضايا العربية المشتركة».

ويشكك المراقبون في إمكانية التشكيل السريع لقوة عربية مشتركة في حال الاتفاق عليها. وكان العراق الدولة العربية الوحيدة التي أبدت تحفظاً رسميّاً على تشكيل القوة «بشكل متعجل ومن دون دراسة كافية»، بحسب ما قال وزير خارجيتها إبراهيم الجعفري أثناء مشاركته في القمة.

إلا أن ممثلاً عسكريّاً عن العراق حضر الاجتماع الذي غاب عنه رؤساء أركان الجزائر واليمن وجزر القمر وحضر نيابة عنهم الممثلون الدائمون لدولهم لدى الجامعة العربية. وكان الرئيس المصري من أبرز الداعين إلى تشكيل هذه القوة العربية المشتركة.

والجيش المصري هو الأكبر عدداً وبين الأفضل تسليحاً في المنطقة في حين تعتمد السعودية على ثروتها التي تسمح لها الحصول على الأسلحة الأكثر تطوراً.

العدد 4611 - الأربعاء 22 أبريل 2015م الموافق 03 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً