العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ

من جدّ... ومن زرع...!

(ما بعد الضيق إلا الفرج) عبارة يرددها الطلاب وهم على مقاعد الدراسة فيظنون أنهم بعد مرور كل فصل دراسي جامعي أنهم تخلصوا من هم كبير! تمر الأيام والشهور والسنوات الخمس بين صفوف الجامعة والبحوث والامتحانات وفي كل يوم يحلمون بالتخرج ويسابقون الريح لإنهاء الدراسة.

وقد سابقوا الزمن وتحدوا كل الصعاب وخصوصا الطالبات المرتبطات أو اللاواتي أصبحن أمهات وهن على مقاعد الدراسة دون أن يقف في وجههن شيء. ولكن... ماذا بعد كل هذا العناء والسهر لم يعلموا أن إنهاء الدراسة سيكون ثمنه غاليا جدا إذ باتوا بلا دراسة ولا وظيفة ولا هدف يعيشون من أجله. وأكثر ما يحبط الخريج هو أن أكثر الوظائف تتطلب الخبرة التي لا تقل عن السنتين والبعض يبالغ ويطلب خبرة خمس سنوات! لا نعلم لما كل هذا التعجيز كيف يمكن لأحد أن يحصل على الخبرة وهو لم يتسنَ له العمل! ألا تشفع له سنوات دراسته ألا يشفع له سهره وتعبه. لما لا يُعطى الخريج فرصة إذا كان كل من يتخرج يريد وظيفة حكومية سيضطر إلى الانتظار طويلا، وما أن يفكر في التوجه إلى القطاع الخاص حتى تنهال عليه الطلبات مثل وجود اللغة الإنجليزية وكذلك الكمبيوتر، ولكن الطامة الكبرى هي ضرورة أن يكون لديه خبرة! فإذا كان كل صاحب عمل يطلب الخبرة قبل أي شيء فمن أين سيجد العاطلون وظائف! فهو لا يطلب المستحيل أليس من حقه أن يعمل ويرد جزءا ولو بسيطا من جميل والديه اللذين باتا في هذه الأيام قلقين على أبنائهم حتى بعد تخرجهم من الجامعة، ولا تقرّ أعينهم حتى يحصل ابنهم على وظيفة.

فاطمة الحداد

العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً