العدد 4614 - السبت 25 أبريل 2015م الموافق 06 رجب 1436هـ

الجيش الباكستاني يأمر مخابراته بالتحقيق في مقتل ناشطة حقوقية

تشييع الناشطة الباكستانية التي قتلت أمس الأول - AFP
تشييع الناشطة الباكستانية التي قتلت أمس الأول - AFP

أمر الجيش الباكستاني أجهزة مخابراته أمس السبت (25 ابريل/ نيسان 2015) بتقديم المساعدة إلى أجهزة التحقيق في حادث مقتل ناشطة حقوقية، أثار صدمة لدى المجتمع المدني.

وكان مسلحان في باكستان قتلا الناشطة الحقوقية سابين محمود الليلة قبل الماضية بإطلاق النار عليها من فوق دراجة بخارية في مدينة كراتشي، بعد أن استضافت نقاشاً بشأن قضية الأشخاص المفقودين في إقليم «بلوشستان» الذي يشهد نزاعات.


الجيش الباكستاني يأمر المخابرات بمساعدة أجهزة التحقيق في حادث مقتل ناشطة حقوقية

إسلام آباد- د ب أ، أ ف ب

أمر الجيش الباكستانى القوي أجهزة مخابراته أمس السبت (25 أبريل/ نيسان 2015) بتقديم المساعدة لأجهزة التحقيق في حادث مقتل ناشطة حقوقية، أثار صدمة لدى المجتمع المدني.

وكان مسلحان في باكستان قتلا الناشطة الحقوقية سابين محمود الليلة قبل الماضية بإطلاق النار عليها من فوق دراجة بخارية في مدينة كراتشي بعد أن استضافت نقاشاً بشأن قضية الأشخاص المفقودين في إقليم «بلوشيستان» الذي يشهد نزاعات.

وأدان المتحدث باسم الجيش الميجور جنرال عاصم سليم باجوا الحادث فى تغريدة على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي.

وقال سليم: «صدرت الأوامر لأجهزة المخابرات بتقديم كل المساعدات الممكنة لوكالات التحقيق بما يساعد على إلقاء القبض على مرتكبي الحادث وتقديمهما للعدالة».

وقال ضابط الشرطة جميل أحمد إن المهاجمين أطلقا العديد من الأعيرة النارية على سيارة سابين محمود، وأضاف «لقد قتلت (سابين) وأصيبت والدتها بإصابات بالغة في الهجوم»، ولم تعلن أية جهة مسئوليتها على الفور عن الهجوم.

وأدان رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف والسفارة الأميركية في إسلام آباد الحادث.

ووقع الهجوم على سابين بعد أن انتهت من ترتيبات تنظيم نقاش في مطعمها مع نشطاء من الإقليم الواقع جنوب غرب البلاد ضد الاختفاء القسري.

ويعتقد أن مئات الأشخاص اختفوا خلال أكثر من عقد من الزمن بسبب أعمال تمرد على نطاق ضيق والتي يشنها القوميون البلوش، وتتهم جماعات حقوقية قوات الأمن بالتورط في الاختفاء القسري.

ووقع مثقفو باكستان تحت هول الصدمة أمس السبت، غداة اغتيال الناشطة الحقوقية سابين محمود وكانت سابين غادرت للتو مقهاها إذ عقدت ندوة بعنوان «فلنعيد إلى بلوشستان صوتها، القسم الثاني»، ملمحة بذلك إلى مؤتمر مماثل كان مقرراً في جامعة لومس في لاهور (شرق) لكن أجهزة الاستخبارات الواسعة النفوذ ألغته في بداية الشهر.

ويتهم عدد كبير من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان أجهزة الاستخبارات الباكستانية بخطف واعتقال المؤيدين المفترضين لاستقلال بلوشستان ثم قتلهم، ودائماً ما نفى مسئولون باكستانيون تورطهم في عمليات الاختفاء الغامضة هذه.

وقد وقعت جريمة قتلها فيما كشفت بكين وإسلام أباد هذا الأسبوع عن مشروعهما لإنشاء ممر اقتصادي يربط الغرب الصيني بمرفأ غوادار الباكستاني على بحر العرب، لربط الصين بالشرق الأوسط عبر باكستان.

وتنوي الصين القيام باستثمارات تبلغ قيمتها 46 مليار دولار أميركي (محطات كهربائية ومرفأ وسكة حديد، إلخ) في باكستان، لإحياء هذا المحور الاقتصادي الذي سيجتاز جزئياً إقليم بلوشستان غير المستقر حيث يقع مرفأ غوادار، لكن المتمردين البلوش يعارضون تطوير هذا المرفأ ما لم يصبح إقليمهم «بلداً» ويرفضون حتى الآن المشاركة في حوار سلام.

العدد 4614 - السبت 25 أبريل 2015م الموافق 06 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً