العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ

الرفاع للنهائي بعد طول غياب والأهلي «الرائع» أصر على الانسحاب

هدف قاتل للسماوي مثير للجدل أخرج الأصفر من حسابات اللقب

مرة أخرى تعود الحوادث المثيرة للجدل مع الأهلي في الوقت القاتل لتبدأ معها سيناريوهات جديدة انتهت بالانسحاب الأهلاوي من أرضية الملعب إلى غرفة التبديل وسط تدخل أعضاء من مجلس الإدارة الأهلاوية بمحاولات لثني اللاعبين من الانسحاب والعدول عن هذا القرار

ولكن كلمة اللاعبين الفاصلة قضت على هذه المحاولات لينتهي الوقت القانوني لعودة الأهلي ليعلن الحكم الإماراتي الدولي علي حمد انتهاء المباراة بهدف ثالث قاتل للرفاع اثار حوادث المباراة في لعبة مثيرة للجدل وستبقى خلال الأيام المقبلة مثارا لحديث الشارع الرياضي من حيث صحة اللعبة من عدمها اثر اللعبة التي وصلت داخل منطقة الجزاء كان فيها محمد سلمان متجها نحو الكرة وهو في وضع متسلل واضح ولكن امريتو المنطلق من الخلف غير المتسلل خطف الكرة قبل أن تصل لسلمان ولعبها في المرمى وسط تفرج مدافعي الأصفر ورفع أيديهم باحتجاج على أن وضع اللعبة متسللا من دون ان يتحرك احدهم لابعاد الكرة أولا وثم الاحتجاج إذ كان امريتو في وضع عدم توازن في ركل الكرة الا انه استطاع أخيرا تسديد الكرة في المرمى ليخرج الرفاع فائزا في المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعدما قدم عرضا جيدا استحق من خلاله التأهل إلى نهائي كأس الملك بعد غياب طويل حمل فيه أشواقه الحارة إلى ذلك اليوم منتظرا منافسه في النهائي من الفائز في مباراة اليوم والتي تجمع المحرق مع النجمة عائدا إلى مسقط رأسه في الحنينية وأفراحه لا توصف من قبل جماهيره وأهل الرفاع الذين رقصوا جميعهم على أنغام الصرناي والليوة الرفاعية سعداء بالفوز الثمين الذي تحقق بالأمس وقربهم من تحقيق الحلم الذي طالما انتظروه طويلا. الأهداف الثلاثة أحرزها محمد سلمان الهدف الأول في الدقيقة 5 والثاني في الدقيقة 40 بينما أحرز هدف الفوز للرفاع المحترف امريتو في الوقت بدل الضائع. اما هدفا الأهلي فأحرزهما محمود عباس في الدقيقة 35 وعبدالله حميدان في الدقيقة 42 أيضا من الشوط الثاني.


الشوط الأول

قدم الفريقان شوطا تكتيكيا مغلقا وحذرا إذ طبق كل فريق طريقة لعب تحفظ له دفاعه من الآخر ما أوجد صعوبة بالغة لكل فريق في اجتياز منطقة الوسط التي كانت تصبح بعدد كبير من اللاعبين ما أوجد معاناة من الفريقين في صناعة الكرات الهجومية الخطرة.

لعب الأهلي بطريقة 4/5/1 في الدفاع تتحول في الهجوم إلى 3/4/3 على أساس انضمام سيدحسن عيسى مع حميدان إلى علاء حبيل في الهجوم بمساندة خلفية من محمد حبيل وعباس سياد من الجهة اليسرى فيما كان مصطفى مختار وحربان لتوازن الحالتين الدفاعية والهجومية ولضمان عدم مباغتة وسط الرفاع في صناعة كراته السريعة وإيصالها حسين سلمان الذي كان غائبا بفضل المراقبة الصارمة التي لم تعطه الفرصة حتى لشم الهواء ما كان له الاثر في عدم ظهور أي كرة ذات خطورة للرفاع. الأهلي في حال الهجوم كان سلبيا ولم يكن كما كان أمام البسيتين إذ وضح عليه الحذر الشديد في الانتقال إلى الهجوم بل كانت تمريراته خاطئة وغابت معها الخطورة خصوصا مع رجوع علاء كثيرا للوراء بدلا من بقائه في الهجوم تحسبا لأي خطأ يرتكبه المدافع الرفاعي.

أما الرفاع لعب بطريقة 4/4/2 معتمدا على انطلاقة الطرفين خصوصا نضال اسماعيل من الجهة اليسرى بعدما سدت على وسط الرفاع السبل في التوجه الى الهجوم عمد كثيرا إلى الطرفين خصوصا الجهة اليسرى التي كان يلعب فيها المدافع الأهلاوي الشاب حسن الفرحاني الذي يعتقد لخبرة هذه المباريات ومر الرفاع منها كثيرا لعدم المساندة من محمد حبيل أو حتى مصطفى مختار وبالتالي لم يستعد منها الرفاع كثيرا في انطلاقات نضال. مصدر الخطورة الأساسي في الرفاع حسين سلمان كان غائبا تماما بفضل الإحكام المطوق على تحركاته من دفاع الأهلي. مع أن كراته العرضية كانت تشكل الخطورة الا أنه لم يعمد إلى فتح هاتين الجبهتين خصوصا في الجهة اليسرى لهجومه. الأهلي حصل على ثلاث محاولات هجومية كان بإمكانه التقدم ولو بهدف واحدة من حميدان والأخرى أيضا من حميدان والثالثة من محمد حبيل بينما كانت للرفاع واحدة خطرة من عرضية لعبها داوود سعد أمام المرمى أبعدها حميدان المتراجع إلى ركنية.


الشوط الثاني

بعد الهدف المبكر في الشوط الثاني الذي أحرزه الرفاع في الدقيقة 5 عن طريق مهاجمة محمد سلمان اثر كرة عرضية لعبها امريتو أمام المرمى لعبها ابن سلمان في المرمى انفتح اللعب على مصراعيه وترك كل فريق حذره وإغلاقه للمنطقة خصوصا من الأهلي الذي صار يلعب بالأسلوب الممتنع في الحال الهجومية وأضاع خلال 30 دقيقة أربع فرص مؤكده الأولى من حبيب نصيف على رأس علاء حبيل أطاح بها إلى الخارج في الدقيقة 12 وتبعها بفرصة أخرى أضاعها محمد حبيل في الدقيقة 23 والثالثة لسيدحسن عيسى في الدقيقة 26 والرابعة على راس علاء أبعدها الحارس إلى ركنية في الدقيقة 31 حتى جاء الفرج الأهلاوي في الدقيقة 35 من كرة سددها البديل محمود عباس من كرة خادعة فوق الحارس الرفاعي في المرمى. خلال هذه الفترة أضاع الرفاع فرصة واحدة في الدقيقة 27 من كرة عرضية لمحمد سلمان أمام المرمى أبعدها عباس احمد إلى ركنية وأخرى أيضا لمحمد سلمان في الدقيقة 38 من كرة عرضية لعبها ولكرة مرت بجانب المرمى الأهلاوي خارج المرمى.

دخول عبدالله عبدو في الرفاع بدلا من الخزامي أعطى وسطه تنشيطا كبيرا وصار الفريق يلعب بشكل أفضل بعد أن ترك الإغلاق في الوسط وبادل الأهلي هجماته واستطاع أن يصل مرمى الأهلي أكثر من مرة. واستطاع أن يضيف هدفه الثاني في الدقيقة 40 اثر كرة عرضية أمام المرمى ليلدغها يقدمه ابن سلمان أرضية زاحفة في المرمى وسط تفرج الدفاع الأهلاوي. ولكن الأهلي لم يعط الرفاع ان يفرح به كثيرا ورد عليه عبدالله حميدان النائم هذا الشوط من كرة ارتدت له على مشارف منطقة الجزاء لعبها بحرفنة الكبار لوبيه فوق حارس الرفاع الذي لم يحرك ساكنا في المرمى في الدقيقة 42 ليتنفس الأهلاوية الصعداء بعدما أضاعوا كومة من الأهداف المؤكدة.

الأهلي بعد دخول جمال راشد صار يشن هجماته كثيرا من الجهة اليمنى لدفاع الرفاع وبدأ يلعب بالأسلوب الهجومي متحولا من الحذر المغلق الذي كان عليه طوال الشوط الأول. فيما اعتمد الرفاع على الاستفادة من المساحات الخالية اثر تقدم وسط الأهلي خصوصا في الارتكاز بعد لعب حربان في الظهير الأيمن اثر خروج حسين الفرحاني ودخول جمال راشد. وصار كل مدرب يدفع بأوراقه لعلها تكون الحاسمة فحصل الأهلي على هدف التعادل للبديل محمود عباس بينما استفاد الرفاع من اشراك عبدو في تنشيط الوسط. والمباراة تلفظ أنفاسها من كرة ثابتة لعبت في منطقة الجزاء كان فيها نضال متسللا واضحا ولكن صاحب الكرة لم يكن متسللا وهل تعتبر اللعبة متسللا على أساس اشتراك محمد سلمان مع امريتو في اللعبة وأحرز منها الهدف هنا يعود الأمر إلى القانونيين من المتخصصين في اللعبة في صحة الهدف من عدمه في مثل هذه الحالة؟! بعد هذا الهدف هناك محاولات لانسحاب لاعبي الأهلي من المباراة احتجاجا على احتساب هدف الرفاع الثالث في الوقت القاتل وفعلا انسحب الأهلي من المباراة وقبل دقيقة من عمر الوقت بدل الضائع إلى خارج الملعب وبقي الرفاع مع طاقم التحكيم في أرضية الملعب حتى انقضاء الوقت القانوني المتاح للفريق المنسحب للعودة إلى الملعب ولكن لاعبي الأهلي ذهبوا إلى غرقة التبديل بعد احتجاج شديد على الهدف مع المساعد الأول للحكم يوسف الوزير.

أدار المباراة الحكم الدولي الإماراتي علي حمد الذي استطاع أن يديرها بنجاح ولم تكن هناك أية أخطاء فنية من ناحيته حتى الهدف المثير للجدل في الوقت القاتل كان صائبا في احتسابه بإشارة من الدولي الوزير الذي ساعده في المهمة والحكم عبدالعزيز الوادي والدولي صلاح العباسي حكما رابعا.

العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً