أعلنت السلطات السعودية أمس الثلثاء (28 أبريل/ نيسان 2015) القبض على 93 متطرفاً بينهم امرأة على عدة دفعات في الفترة الأخيرة، غالبيتهم مرتبطون بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، مشيرة إلى إحباط هجمات في عدة مناطق من المملكة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.

وبين المعتقلين، وهم سعوديون بغالبيتهم، خلية لتنظيم «داعش» تحت مسمى «جند بلاد الحرمين»، حسبما أعلنت وزارة الداخلية السعودية. وتم القبض على المجموعات المختلفة بين ديسمبر/ كانون الأول 2014 و أبريل الجاري.

وبحسب بيان للداخلية، «تم القبض على خلية إرهابية سمت نفسها (جند بلاد الحرمين)، وهي تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي في الخارج وتتكون من 15 شخصاً جميعهم سعوديون». وأجرت الخلية تجارب على التفجير بينها تجربة تفجير سيارة في منطقة صحراوية بمنطقة القصيم شمال الرياض، وتدرب أعضاء الخلية أيضاً على الأسلحة «استعداداً للبدء في تنفيذ عملياتهم الإجرامية ومنها استهداف مقرات أمنية ومجمعات سكنية واغتيال عسكريين من مختلف القطاعات».

كما ألقي القبض على شخص في القصيم مرتبط بـ «داعش» تدرب بدوره على تفجير وإعداد العبوات الناسفة «لاغتيال رجال أمن حدد ورصد مقرات سكنهم وطرق سيرهم». وألقت السلطات السعودية أيضاً القبض على أعضاء خلية مكونة من 65 شخصاً في عدة مناطق مرتبطين بـ «داعش»، بينهم اثنان من البدون وفلسطيني ويمني، عملوا خصوصاً على «استهداف مجمعات سكنية وتنفيذ عمليات لإثارة الفتنة الطائفية»، إضافة إلى «استهداف رجال الأمن ومهاجمة سجون المباحث العامة».

وتم القبض أيضاً على خلية من تسعة سعوديين ينشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، بينهم امرأة حاولت «استدراج أحد العسكريين واغتياله» من دون أن تنجح في ذلك.

كما أشار بيان الداخلية إلى القبض على خلية تضم سعودياً وسوريين اثنين بتهمة الضلوع في مخطط لتنفيذ هجوم انتحاري ضد سفارة في الرياض «بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات».

كما قالت وزارة الداخلية إن السلطات اعتقلت أمس مشتبهاً به ثانٍ في قتل فردين من دورية أمن وإصابة اثنين في هجومين منفصلين في الرياض.

وذكرت الوزارة الأسبوع الماضي أن المشتبه به الأول في إطلاق الرصاص في مارس/ آذار الماضي وأبريل الجاري تصرف بناءً على توجيهات من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في أول هجوم ينسب للتنظيم داخل المملكة.

وقالت الوزارة إنها تلقت معلومات على رقم الطوارئ الهاتفي عن مكان وجود المشتبه به الثاني نواف شريف سمير العنزي وإنه فتح النار على قوات الأمن التي ردت النيران وأصابته.

وقالت الوزارة في بيان «تمكنت... الجهات الأمنية من إلقاء القبض على نواف شريف سمير العنزي فجر اليوم (أمس)... بعد عمليات بحث دقيقة وموسعة على ضوء معلومات وردت على هاتف (990) قادت إلى تحديد مكان وجوده حيث كان مختبئاً بأحد المخيمات في محافظة رماح وخلال المداهمة بادر بإطلاق النار تجاه رجال الأمن فتم الرد عليه لشل حركته مما نتج عنه إصابته والقبض عليه في حين لم يتعرض أي من رجال الأمن لأذى».

ودعا «داعش» العام الماضي اتباعه في المملكة إلى شن هجمات ضد السلطات والمقيمين الأجانب والأقلية الشيعية بدلاً من السفر إلى سورية والعراق للانضمام إلى صفوفها.

وكانت وزارة الداخلية رصدت جائزة قدرها مليون ريال (266666 دولاراً) لمن يقدم معلومات تقود إلى إلقاء القبض على العنزي وقالت إنه انتحل اسماً مغربياً ويتحدث بلهجة مغربية لإخفاء شخصيته. وقالت الوزارة إن اعتقال العنزي جاء بعد إلقاء القبض على «يزيد بن محمد عبدالرحمن أبونيان لتورطه في حادثة إطلاق النار على دورية أمن واستشهاد قائدها ورفيقه... واختفاء شريكه نواف شريف سمير العنزي... وتواريه عن الأنظار».