العدد 4618 - الأربعاء 29 أبريل 2015م الموافق 10 رجب 1436هـ

السعودية... على قدر أهل العزم

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

توالت الأخبار المفاجئة نهار الأربعاء (29 أبريل/ نيسان 2015) في الشأن السعودي، وما هذه الأخبار إلاّ بشائر خير، إذ تمّ إعفاء ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، من منصبه بناءً على طلبه، وكذلك تمّ إعفاء الأمير سعود الفيصل من منصبه وتعيين الجبير خليفة له. وما نقول لملك المملكة العربية السعودية إلاّ، على قدر أهل العزم تأتي العزائم.

إعفاء الأميرين ليس بالأمر السهل، فسعود الفيصل له تاريخه الطويل في وزارة الخارجية، هذا التاريخ الذي يشهد له القاصي والداني، والجميع يعلم عن هذا الأمير ذكاءه الحاد وبصيرته الثاقبة، ولكن نعلم بأنّ الأمير سيواصل مسيرته وعطاءه ومساعدته ودعمه للوزير الجديد.

أيضاً سمو ولي العهد السابق مقرن بن عبدالعزيز «الطيّار»، معروف بحكمته وبديهته السريعة، وقد تمّ تعيينه في سنة 2005 رئيساً وقدّم الكثير للسعودية في تلك الفترة.

لا يخفى علينا أنّ السعودية تشهد تحوّلات كثيرة هذه الأيام، فمع إعفاء وزير الصحة والتغييرات التي تحدث، نثق بأنّ ما تقوم به من تغييرات سيصب في المصلحة العامّة.

ليس من السهل إعفاء ولي العهد ووزير الخارجية، وليس من السهل إحداث تغييرات جذرية في المملكة العربية السعودية، ولكن نعتقد أنّ الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه يقود المنطقة إلى محطّات جديدة لم يعهدها الجميع، سواء داخل المملكة أو في الخليج العربي، وهي محطّات نتمنى أن تصنع تاريخاً جديداً للسعوديين ولأهل الخليج أجمع.

لسنا بمحلّلين سياسيين، ولكن التاريخ يذكر أنّ التغيير هو سنّة الحياة، ولا ننسى النموذج القطري في الحداثة والتغيير، فولي العهد السابق جاسم تنازل لأخيه تميم حتى يتولّى منصب ولاية العهد، وأيضاً أمير قطر فاجأ العالم بتنازله عن العرش، وتسليم مقاليد الحكم لابنه تميم، فأصبح الشيخ تميم هو أصغر أُمراء الخليج.

التغيير هو بادرة خير في أي مكان أو بقعة في العالم، ولو دامت للسابقين لما وصلت للآخرين، ولا يعني ذلك تنازلنا عن أهل الخبرة والمعرفة، ولكن الاستفادة منهم ومن خبراتهم هو ما يجعل التغيير في أوج تألّقه.

ندعو الله أن يوفّق ملك المملكة العربية السعودية، وأن يوفّق وليي العهد السابق والحالي، ووزيري الخارجية السابق والحالي، ففي نهاية المطاف الجميع يقدّم من أجل الأوطان، مهما اختلفت وجهات النظر، تبقى الوحدة والعطاء شعارين متجانسين لا يتوقّفان، إن كان للمرء حبّ غير محدود لوطنه.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4618 - الأربعاء 29 أبريل 2015م الموافق 10 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 2:55 ص

      اعجبتني هذه الجملة من قلم الكاتبة

      التغيير هو بادرة خير في أي مكان أو بقعة في العالم، ولو دامت للسابقين لما وصلت للآخرين، ولا يعني ذلك تنازلنا عن أهل الخبرة والمعرفة، ولكن الاستفادة منهم ومن خبراتهم هو ما يجعل التغيير في أوج تألّقه.

    • زائر 20 | 2:16 ص

      على قدر أهل النصب تأتي المناصب

      نتمنى للسعودية الافضل .

    • زائر 18 | 1:38 ص

      إلا حنا

      إلا حنا ما عندنا مفهوم التغيير وتجديد الدماء، عندنا الواحد يقعد على الكرسي أبد الآبدين

    • زائر 17 | 1:01 ص

      مقالك غير مكتمل

      مقالك غير مكتمل لماذا لم تفصحي عن مافي نفسك وتكملي المقال

    • زائر 23 زائر 17 | 3:42 ص

      مو

      مو كل شيئ تكتبه الكاتبه المميزه مريم كمل من عندك الباقي واستخدم مخك وافهمها وهي طايره واللبيب بلاشارة يفهم هاذي مو لك

    • زائر 13 | 12:30 ص

      هل سيحصل عندنا؟؟!

      ... عاجزون عن الحد من تطلعات شعوبها المتزايدة في نيل الحريات السياسية والمشاركة في صنع القرار بعد عقود طويلة .... فالمزاج العام لشعوب تلك المنطقة الغنية بات يستشعر ضرورة التحول الديمقراطي والسير قدما في سبيل إنهاء الاقصاء والتهميش الذي يعانون منه، متأثرين برياح التغيير التي هبت على دول العالم العربي مؤخرا

    • زائر 6 | 11:14 م

      الله يحفظ المملكة

      الله يحفظ المملكة وشعبها ومليكها

اقرأ ايضاً