أما العمال المكرمون فقد طالبوا في كلمتهم التي ألقتها بالنيابةً عنهم فاطمة عبدالكريم التوبلي، طالبوا وزارة العمل بالعمل على إنهاء ملف المفصولين وحل مشكلات العمل بالاستماع إلى نقاباتهم أو إليهم بشكلٍ مباشر، فيما طالبوا أصحاب العمل بمراعاة العمال خصوصاً البحرينيين منهم، فهم رصيدكم الأغلى من المعدات والآلات والأموال، فالموارد البشرية هي خزان الثروة الحقيقية لأي اقتصاد.

وخلال الكلمة التي ألقتها فاطمة التوبلي نيابةً عن العمال المكرمين، تقدمت بـ «التهنئة العالية لكم جميعاً بمناسبة اليوم العالمي للعمال، إذ يسعدني بالأصالة عن نفسي وبالنيابةً عن زملائي العمال المكرمين أن أتقدم بالشكر الجزيل لجلالة عاهل البلاد حمد بن عيسى آل خليفة لشموله بالرعاية الكريمة حفلنا هذا، ولوزير العمل جميل حميدان نائب راعي الحفل».

كما تقدمت باسم المكرمين بـ «الشكر لاتحادنا العمالي العريق صاحب المواقف المشرفة في خدمة الوطن والمدافع الأمين عن حقوقنا كعمال والمحتضن لنقاباتنا العمالية في سبيل الدفاع عن الحقوق، وتحصيل المكاسب العمالية، وتطبيق قانون العمل ومعايير العمل الدولية فيما يتعلق بحقوق العمال».

وأضافت التوبلي: «كما لا يفوتني باسم زملائي أن أشكر غرفة التجارة والصناعة ممثلاً لأصحاب العمل في شخص نائب رئيسها جواد الحواج الذي يشرفنا اليوم (أمس السبت) بحضوره الكريم تعبيراً عن الشراكة الاجتماعية بين أطراف الإنتاج الحكومة والعمال وأصحاب العمل، والذين هم عماد اقتصادنا الوطني ولا تقوم العملية التنموية إلا على هذه الأضلاع الاجتماعية الثلاثة، ولو اختل أي منها أثر في الآخر».

ولم يغفل المكرمون في كلمتهم التقدم بـ «الشكر العميق لنقاباتنا ولإدارات شركاتنا الذين رشحونا للتكريم، مجددين العهد على أننا سنكون عند حسن الظن دائماً جنوداً مخلصين لعملنا جداً واجتهاداً ولوطننا صدقاً وإخلاصاً لنقدم المثال الحي على انضباط وإنتاجية وكفاءة أبناء البحرين في كل موقع ومجال، وهم مفخرة البحرين بين الأمم والشعوب وكنزها الحقيقي الذي لا يقدر بثمن».

وحثت التوبلي في كلمتها إدارات الشركات على الاهتمام بالعامل البحريني، قائلةً في هذا الصدد: «أقول لإدارات شركاتنا شكراً على تقديركم وأوصيكم، الله الله في عمالكم جميعاً، وخصوصاً العمالة البحرينية فهم رصيدكم الأغلى من المعدات والآلات والأموال، فالموارد البشرية هي خزان الثروة الحقيقية لأي اقتصاد».

فيما خاطبت وزير العمل: «لنا زملاء كثيرون في عديد من مواقع العمل منهم مفصولون ومنهم من لم يحصلوا على حقوق معينة لعدة أسباب، أو منهم من تعرضوا لتعسف هنا أو هناك، وهم يتطلعون إلى وزارتكم لإنصافهم، وهذا لا يكون إلا بالاستماع لنقاباتهم إن وجدت أو إليهم بشكلٍ مباشر لمعرفة مشكلاتهم عن كثب وحلها بما يخدم تفعيل وجود هذه الطاقات المعطلة في دورة الإنتاج لتثمر خيراً ونماءاً لهذا الوطن».