العدد 4627 - الجمعة 08 مايو 2015م الموافق 19 رجب 1436هـ

وقتي ليس للرياضة (عيارة)

محمود الشواي comments [at] alwasatnews.com

أخصائي تعزيز صحة

مرت علي الكثير من الحالات التي تعاني من السمنة أو زيادة الوزن والتي لا تمارس الرياضة ويكون السبب الرئيسي هو (ضيق الوقت). هذا السبب ليس حكراً على البحرينيين فقط ولكن يعتبر من الأسباب العالمية الأولى التي من شأنها أن تعوق الشخص أن يمارس الرياضة والتي أوصت بها المنظمات بأن تكون نصف ساعة على الأقل لمدة خمسة أيام في الأسبوع.

طبعاً أنا أؤيد هؤلاء الأشخاص نوعاً ما حيث إن متطلبات الحياة الحالية تجعل من الشخص غير قادر على ممارسة الرياضة بشكل طبيعي ولكن من الناحية الأخرى هناك أساليب يمكن اتباعها من خلالها يمكن للشخص أن يكون رياضياً بشكل آخر.

من خلال آخر التوصيات فإن المنظمات صرحت بأن ممارسة العمل المنزلي والزراعة تعتبر من النشاط البدني وهذا شيء جداً جميل يمكن لأي شخص أن يقوم به. أيضاً بعض الممارسات يمكن أن تكون ضمن مظلة النشاط البدني وهي صعود السلم وعدم استخدام السلم الكهربائي أو المصعد، ركن السيارة بعيداً نوعاً ما عن موقع العمل والمشي له والكثير من السلوكيات التي يمكن أن تكون في سياق النشاط البدني.

ولكن صدمني موقف في الأيام السابقة، حيث إنني كنت أمام أحد المطاعم الشعبية أطلب وجبة الإفطار وقد أوقفت السيارة على جانب الطريق وسرت للمطعم عندما لفت انتباهي شاب في مقتبل العمر لا يتجاوز عمره العشرين سنة جاء بسيارته أمام المطعم ونادى العامل بأن يأتي له وراح يشرح له ماذا يريد. في حين أن الزبائن الواقفين كلهم في عمر الأربعين والخمسين سنة وأنا أصغرهم. تفاجأ الزبائن من هذا الموقف. وقد علق أحد كبار السن على هذا الموقف قائلاً باللهجة الدارجة (هذا هو صغير وعيار عجل إذا صار عمره خمسين شنو بصير).

تعليق هذا الرجل ممتاز وفي محله حيث إن مثل هذه المواقف من شأنها أن تشعر الشخص بالكسل والخمول فلو أن هذا الشاب تمشى قليلاً للمطعم، وخصوصاً في مثل هذه الأوقات من السنة لذهب عنه الشعور بالكسل وتغيرت حالته النفسية السيئة التي لاحظتها عليه.

مثل هذه التصرفات يمكن أن تندرج تحت مسمى (عدم ممارسة النشاط البدني) فلو أن كل شخص حاول أن يقلل من استخدام السيارة في مثل هذه المواقف أو أن يتبضع في الأسواق المحلية مثل سوق الخضراوات والفواكه والتي أثبتت الدراسات أن التبضع في السوق المحلية يرفع تناول الأطعمة الصحية فإن كل الأشخاص سوف يندرجون تحت مظلة (النشط بدنياً) والذي من شأنه أن يبعد عنه الكثير من مسببات الأمراض مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم وداء السكري.

نقولها ختاماً، حاول أن تسرق أي وقت لأن تكون نشيطاً بدنياً فمثل ما قال المثل الدارج (إذا فات الفوت لا ينفع الصوت).

إقرأ أيضا لـ "محمود الشواي"

العدد 4627 - الجمعة 08 مايو 2015م الموافق 19 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً