العدد 4628 - السبت 09 مايو 2015م الموافق 20 رجب 1436هـ

«الأعلى للمرأة» في ندوة بالدراز... مطالبات بدور أكبر تصدرتها قضايا النساء المحكومات

الحضور في ندوة المجلس الأعلى للمرأة
الحضور في ندوة المجلس الأعلى للمرأة

شهدت ندوة المجلس الأعلى للمرأة، التي أقامها بديوانية آل عصفور بقرية الدراز، عدة مداخلات تركزت حول احتياجات المرأة البحرينية، وما تعانيه من معوقات، كما تم التطرق إلى النساء المحكومات بقضايا مختلفة، حيث دار النقاش حول هذه النقطة بطلب الالتماس في إيجاد مخرج مناسب لحل مشكلتهن بالإفراج عنهن.

وخلال الندوة المقامة مساء الخميس الماضي (7 مايو/ أيار 2015)، والتي شهدت حضوراً لمختلف الفعاليات في المنطقة وعدداً من النواب والشوريين، نوقشت الملفات التي تخص المرأة البحرينية والعوائق التي تواجهها في سبيل تقدمها، كما تم التطرق إلى المشاريع التي قام بها المجلس في تعزيز دور المرأة ودعمها إلى جانب المشاريع التي تخصّها والتي تبناها المجلس طوال العقد الماضي.

وقدم مدير عام الشئون الإدارية والإعلامية بالمجلس الأعلى للمرأة عز الدين المؤيد، عرضاً مفصلاً في الندوة، أشار فيه إلى أن المرأة البحرينية نالت مكانة مهمة في المملكة بعد المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، عبر تنظيم عملها وأصبح لها اعترافاً رسمياً في المجالات كافة بما حصلت عليه من حقوق وامتيازات بدأت بصورة فعلية مع دخولها لجنة تفعيل الميثاق ومنحها حق الممارسة السياسية بإعطائها فرصة المشاركة في الانتخابات والتصويت وكذلك حق الترشح.

كما تحدث المؤيد عن التمكين الاقتصادي الذي حظيت به المرأة، عبر الدخول في جميع القطاعات العملية، لافتاً إلى أن مملكة البحرين تفخر بأنها الدولة الخليجية الأولى التي عينت أول امرأة في رتبة وزير تقديراً للدور الذي تلعبه في خدمة المجتمع وما تتمتع به من كفاءة في تحمل المسئولية.

وأضاف «تم تنفيذ العديد من الاستراتيجيات الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية أبرزها التعاون مع السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، كما تم إطلاق العديد من المبادرات في هذا الجانب لتشجيع الوزارات والمؤسسات الحكومية والجهات الخاصة على دعم تمكين المرأة البحرينية العاملة إضافة إلى ما قامت به قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحب السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، من زيارات ميدانية لمختلف مناطق المملكة، وما نتجت عنه هذه التحركات من دعم جلالة الملك في تشريف المرأة البحرينية بتخصيص يوم خاص للمرأة البحرينية».

وافتتح عضو مجلس الشورى السابق علي العصفور، سلسلة المداخلات، عبر تساؤله عن الدعم المقدم للمرأة ربة المنزل، مشدداً على ضرورة أن يكون للمرأة نصيباً من الدعم مقابل ما تقوم به من خدمات جليلة للمجتمع، ومطالباً المجلس الأعلى للمرأة بالالتفات لها لأنها أساس الأسرة وهي السبب الأول في بناء المجتمع.

كما طالب العصفور المجلس الأعلى بلعب الدور الرئيسي في حلحلة المشاكل التي تعيشها بعض النساء البحرينيات حالياً واللاتي يمرن بوضعية صعبة لا تليق بهن، مؤكداً على ضرورة وضع المرأة في مكانها الذي تستحق وألا يستهان بها أو ينتقص من كرامتها، متمنياً إيصال الرسالة بصورة مباشرة لمن يهمهم الأمر في المجلس وأن تكون هناك مبادرات حقيقية لترطيب الأجواء ووضع حد لهذه المشاكل.

وأضاف العصفور «عندما نتكلم صدق فيجب علينا نقل الواقع كما هو بدون مجاملة لأننا نضع مصلحة البلد فوق كل اعتبار، ويهمّنا أن نعالج المشاكل العالقة التي تهمّ المرأة بالدرجة الأولى فسمعة المملكة مرتبطة بهذا المكون الرئيسي في المجتمع».

من جانبه، قال العضو البلدي السابق يوسف البوري: إن المجلس الأعلى لايزال بعيداً عن المرأة القروية وهناك أمثلة كثيرة لمعاناة تعيشها نساء بحرينيات لم يتحرك المجلس لحلها رغم تبني الرأي العام لقضاياها، مدللاً على ذلك بأمثلة متعددة، وأضاف أن المرأة القروية يجب أن ينالها الاهتمام المباشر بدلاً من التجاهل الذي تعيشه.

أما الوزير السابق منصور بن رجب وعضو مجلس الشورى السابق عبدالجليل العويناتي، فقد أشادا بدور المجلس الأعلى للمرأة وبما حققه من نتائج ملموسة في سبيل الارتقاء بالمرأة البحرينية، وذكرا أن المجلس لعب دوراً كبيراً في تنفيذ استراتيجيته وأن ثماره واضحة بما تحقق على أرض الواقع في سبيل خدمة المرأة والدفاع عنها بمنحها حقوقها والمكانة التي تستحق.

وفي إحدى المداخلات، أكد أحد الحضور أننا نريد استشعار الدور الحقيقي للمجلس بالقيام بمبادرات واقعية تمس القضايا الجوهرية للمرأة وأن يكون عوناً لها بدلاً من القيام بعرض منجزات كان لجهات أخرى المساهمة في تحقيقها.

ورد مدير عام الشئون الإدارية والإعلامية بالمجلس الأعلى للمرأة عز الدين المؤيد على المداخلات بقوله: إن مهمة المجلس ليست تشريعية أو تنفيذية، مشيراً إلى أن المجلس يقوم بمبادرات في سبيل منح المرأة حقوقها وتمكينها عبر التعاون مع الجهات المعنية، ومقدراً الملاحظات التي تم طرحها في هذه الندوة، وأكد الأخذ بها والاهتمام بالمقترحات المقدمة، مبيناً أن الهدف من هذه الزيارات يتمثل في تلمس الواقع الذي تعيشه المرأة البحرينية والاستماع إلى وجهات النظر المقدمة من مختلف أفراد المجتمع.

العدد 4628 - السبت 09 مايو 2015م الموافق 20 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:11 ص

      اهالي الدراز

      اهالي الدراز وجميع القرى هادى الندوة لاتعنينه احنه فقط نتبع العلماء

    • زائر 1 | 3:32 ص

      جميل

      أتمنى لو أنه تم مناقشة حقوق أبناء المرأة البحرينية المتزوجة من أجنبي كي لا يكون مصيرهم مثل مصير الشاب محمود خوري الذي نشرت الصحيفة خبر عنه قبل يومين والذي اعتقل لأنه لا يمتلك جواز وهو الآن رهن الاعتقال في سجن الهجرة والجوازات

اقرأ ايضاً