العدد 4632 - الأربعاء 13 مايو 2015م الموافق 24 رجب 1436هـ

دور الجمعية العمومية

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

طوال الموسم الرياضي في شتى الألعاب، دائماً ينتقد مسئولو الأندية عمل الاتحادات الخاصة بألعابهم عبر الصحف المحلية ووسائل المواقع الاجتماعية.

ظاهرة الانتقاد المستمر لم تختفِ منذ فترة طويلة، لكن الغريب أن غالبية الأندية تلتزم الصمت عندما يحين وقت اجتماع الجمعية العمومية مع الاتحاد، فكأن شيئاً لم يحدث طوال الموسم والمشكلة الأكبر أن بعض (أكرر بعض) الأندية تشيد بعمل الاتحاد على عكس ما تطرحه في الصحف من انتقاد.

الجمعيات العمومية لها اليد الكبرى بوضع أعضاء مجالس الاتحادات، فبعضها يأتي عبر الانتخابات والبعض الآخر عبر التعيين، والأولى هي الطامة الكبرى عندما تنتخب الأندية الشخصيات للدخول في مجلس الإدارة ويكون عملها أشبه بـ «البركة» لكنها تلتزم الصمت عندما تحضر لاجتماع الجمعية العمومية التي تغيب عنها الرقابة والتقييم في غالبية الاتحادات.

سلبيات كثيرة طفحت في الفترة الماضية في عمل الاتحادات الرياضية، ويأتي هنا الدور على الجمعية العمومية لمناقشة الاتحادات عن سلبياتها، فمن غير المعقول أن تكتفي بعض الأندية بتوجيه اللوم على الاتحاد في الصحف فقط ويغيب حديثها في دورها الرئيسي في الجمعية العمومية، فعليها أن تدون جميع نقاطها وطرحها أمام الجمعية لمناقشتها مع الاتحاد حتى لا تتكرر السلبيات مرة أخرى.

النقطة الأخرى، في بعض الاتحادات، أخذ بعض الشخصيات دور «البطل» عندما يتولى أي مهمة، فتراه يخرج في الصحف ويدلو بتصريحات غريبة وعجيبة تكررت في الفترة الماضية على رغم عدم معرفة الاتحاد بما يطرحه، وحتى إذا لم يكن هو صاحب القرار أو بمعنى آخر «يدخل روحه في شيء ما يخصه»... وهنا على الاتحاد أن يقف في وجه هذه الشخصيات التي تحب البهرجة و «الشو» وتخرج في الصحف بتصريحاتها التي ليس له صلة فيها إطلاقاً.

العمل من أجل التطوير، لا يحتاج إلى الظهور الإعلامي المتكرر، وكأن لسان حاله يقول «شوفوني أنا إللي قاعد أشتغل بروحي»، فهؤلاء بحاجة إلى مراجعة حساباتهم من جديد لأن عملهم يؤثر على المنظومة الرياضية التي يعملون فيها.

عموماً، أتمنى من الأندية الوطنية أن يكون لها صلاحية أكبر على الاتحادات وأن تعمل على التطور بدلاً من التزام الصمت الذي يجعل الرياضة البحرينية تتراجع إلى الوراء، والأمر الآخر أتمنى من الشخصيات التي تحب «الشو» الإعلامي العمل للتطور بدلاً من البهرجة الإعلامية التي لا تقدم ولا تؤخر من عمل، فكل شخص يعرف عمله وعليه أن لا يتدخل في عمل زملائه.

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 4632 - الأربعاء 13 مايو 2015م الموافق 24 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً