العدد 4634 - الجمعة 15 مايو 2015م الموافق 26 رجب 1436هـ

البيت الأبيض يبحث أسباب تناقص أعداد نحل العسل

تراجعت أعداد نحل العسل بصورة مذهلة خلال العام الماضي في الوقت الذي تسعى فيه جهات رقابية وأنصار الحفاظ على البيئة ومؤسسات تعمل في مجال الإنتاج الزراعي لتعويض هذه الخسائر ، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط.

وقالت وزارة الزراعة الأميركية في تقرير صدر الأربعاء الماضي، إن حجم الخسائر في المناحل الحكومية بلغ 1.‏42 في المائة خلال الفترة من أبريل (نيسان) 2014 وحتى أبريل من العام الحالي بارتفاع عن حجم خسائر بلغ 2.‏34 في المائة بين عامي 2013 و2014. وتمثل النسبة الأولى ثاني أعلى خسارة سنوية من نوعها.

وقال جيف بيتيس، وهو خبير كبير في مجال الحشرات الاقتصادية بوزارة الزراعة: «لا تزال مثل هذه الخسائر التي حدثت في الصيف وعلى مدار العام تبعث على قلق متزايد»، حسب «رويترز».

وقالت الوزارة، إن هذه الخسارة التي حدثت في عام 2014 - 2015 تقل قليلاً عن خسارة سنوية مماثلة حدثت عام 2012 - 2013 وبلغت 45 في المائة.

ويعتمد على الملايين من حشرات نحل العسل في تلقيح المحاصيل بالولايات المتحدة التي تنتج ربع كم الغذاء الذي يستهلكه الأميركيون، في حين يذرع خبراء تربية نحل العسل البلاد طولاً وعرضًا لتوزيع وإنشاء خلايا النحل للمساعدة على الخروج من هذه الأزمة.

لكن خلال السنوات القليلة الماضية تناقصت أعداد النحل بمعدل تقول الحكومة الأميركية، إنه يتطلب علاجًا حاسمًا في حين أثار إيجاد حل لهذه الأزمة جدلاً سياسيًا محتدمًا في البلاد.

ويلقي مربو النحل وجماعات الحفاظ على البيئة وبعض العلماء بالمسؤولية عن هذه الأزمة على طائفة من المبيدات الحشرية تسمى «نيونيكوتينويدات» تستخدم في مقاومة الآفات التي تصيب نبات الذرة ونباتات الزينة والأشجار في الحدائق والمتنزهات.

لكن شركات تعمل في مجال إنتاج الكيماويات الزراعية مثل باير وسينجينتا وشركات أخرى تبيع هذه المجموعة من المبيدات تقول، إن هناك الكثير من العوامل الأخرى التي تسهم في تناقص نحل العسل مثل الإصابة بالقراد والحلم التي تضر بمملكة النحل.

وشكل البيت الأبيض قوة عمل لدراسة هذه المشكلة في حين قلل بعض العاملين في مجال نباتات الزينة والحدائق من استخدام «نيونيكوتينويدات»، كما تجري لجنة فرعية تابعة للجنة الزراعة بمجلس النواب الأميركي اجتماعات مستمرة في هذا الشأن.

وتجري الوكالة الأميركية للحماية البيئية سلسلة من الدراسات تتناول آثار «نيونيكوتينويدات» على نحل العسل وتعتزم إصدار أول نتائج لتقييم هذه الأضرار في وقت لاحق من العام الحالي.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً