العدد 4635 - السبت 16 مايو 2015م الموافق 27 رجب 1436هـ

رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان: واشنطن وعدت بتجهيزنا بالأسلحة الثقيلة ونحن نثق بها

وصف رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق فؤاد حسين، زيارة رئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى الولايات المتحدة الأميركية مؤخرا بـ«الناجحة جدا»، مشيرًا إلى أن «المسؤولين الأميركيين متفهمون لوضع الإقليم خاصة في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي»، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم الأحد (17 مايو/ أيار 2015).

وأضاف حسين، الذي رافق الرئيس بارزاني في زيارته إلى الولايات المتحدة بداية الأسبوع الماضي قائلا لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مكتبه في أربيل أمس، إن «جدول المباحثات مع المسؤولين في الإدارة الأميركية كان قد تضمن إقامة دولة كردية مستقلة، وتحديد حدود إقليم كردستان، وحرب الأكراد ضد تنظيم داعش، ومعركة استعادة الموصل من الإرهابيين، والعلاقات بين أربيل وبغداد»، مشددا: «نحن عندما نتحدث عن موضوع الحرب ضد داعش فهذا يعني أهمية تزويد قواتنا، البيشمركة، بالأسلحة الثقيلة لمواجهة عدو شرس ويمتلك أحدث أنواع الأسلحة».

وكان الرئيس بارزاني قد طالب الولايات المتحدة بتسليح قوات البيشمركة الكردية التي تتصدى لتنظيم داعش بشكل «مباشر» من دون المرور بحكومة بغداد المركزية. وفي ختام زيارته لواشنطن التي كانت قد استمرت أسبوعا، قال بارزاني للصحافيين: «في النهاية، لم يتلق البيشمركة رصاصة واحدة أو أي سلاح من بغداد».وأضاف: «لم نغير موقفنا. نشدد على وجوب تسليم الأسلحة للبيشمركة»

ووجه المسؤول الكردي شكره لمن سماهم «الأصدقاء في الكونغرس» الذين فتحوا النقاش على مشروع قانون يلزم واشنطن بتسليح الأكراد «بشكل مباشر».

وقال رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان إن «موضوع مقترح الكونغرس الأميركي بتزويد الأكراد والسنة العراقيين بالسلاح مباشرة لا يزال مجرد مشروع ويجب أن يتحول إلى قانون ليتم تنفيذه»، مشددًا على أن «إقليم كردستان كان قد طالب ولا يزال، ومنذ 2007، أي منذ أن كانت القوات الأميركية في العراق بتسليح البيشمركة كون قواتنا لم تحصل على السلاح من وزارة الدفاع العراقية حسبما يؤكد الدستور على ذلك».

وأضاف حسين قائلا: «من المعلوم أن قوات البيشمركة وفي حربها ضد (داعش) تحتاج كميات كبيرة ونوعية من الأسلحة الثقيلة، وهذا ما وعدتنا واشنطن به». مؤكدا: «لقد تأكدنا من أن رئيس الولايات المتحدة والإدارة الأميركية متفهمون لوضعنا، بل الأكثر من هذا هم على يقين بأن كردستان تقف بثبات وإخلاص في حربها ضد التنظيم الإرهابي وداعمة للتحالف الدولي الذي تقوده أميركا ضد داعش، وقد وصفوا قوات البيشمركة بالقوات البطلة وهذا هو الواقع».

وفيما إذا كان إقليم كردستان سوف ينتظر أن يصير مشروع الكونغرس الأميركي حول تجهيز الأكراد والسنة العراقيين بالسلاح إلى قانون لتتسلم قوات البيشمركة السلاح، أجزم حسين قائلا: «كلا.. موضوع مشروع الكونغرس بحث آخر.. نحن على يقين بأن السلاح سوف يصلنا قريبا، وهو سلاح نوعي، وهذه ليست مجرد وعود من الإدارة الأميركية بل هم متفهمون لوضعنا ثم إنهم ينفذون وعودهم». مضيفا: «لا أريد أن أدخل الآن في التفاصيل فيما إذا سيأتي السلاح عن طريق أو بموافقة الحكومة الاتحادية أم لا، لكن كل ما أستطيع تأكيده هو أن السلاح سياتي من أميركا إلى قوات البيشمركة، وسلاح نوعي».

وتحدث عن موضوع استقلال إقليم كردستان وقيام الدولة الكردية التي أشار إليها الرئيس بارزاني في أحاديثه بواشنطن، وقال إن: «موقفنا لم يتغير، نحن دائما نقول إن من حق شعبنا في إقليم كردستان أن يقرر مصيره، وهذا موضوع يهم كل شعوب العالم، ومتى ما أراد شعبنا أن يستقل ووجدنا الظروف مناسبة فسوف نفعل».

وكان رئيس إقليم كردستان قد أعلن في واشنطن عن عزمه على إجراء استفتاء حول استقلال كردستان العراق ربما هذا العام أو العام المقبل، حسب تعبيره. وقال حسين إن ما صرح به رئيس الإقليم هو الموقف الرسمي لنا، وهذا حق شعبنا».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:50 ص

      يا خونة الوطن يا عملاء

      تاريخ قيادات و سياسيي الكرد الأسود في الخيانة و العمالة معروف دائما كانوا مع تقسيم العراق و ضد العرب علاقتهم مع الصهاينة معروف منذ الحمسينات من القرن الماضي
      أنا نفسي عرفت الكثير منهم في أمريكا حيث عشت خمس سنوات كانوا أكثر عنصرية ضد العرب من غيرهم من الأقليات المهاجرة التي إلتقيتها و هم أكثر ناس أستفادوا من غزو أمريكا للعراق و سقوط نظام صدام المجرم

اقرأ ايضاً