أعلن مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف الغتم عن قيام بلدية المنطقة الشمالية بالتعاون والتنسيق مع المجلس البلدي ومؤسسات المجتمع المدني بإطلاق حملة بيئية خلال الشهر المقبل تحت عنوان "القرية الجميلة"

وأكد الغتم على أن هذه الحملة تستهدف جميع قرى ومناطق وأحياء المنطقة الشمالية، وهي حملة تنطلق من فهم الجميع للمسؤوليات البيئية والوطنية التي يجب ان يتحملها الجميع.

ودعا الغتم على هامش الجولة الميدانية التي قام بها مع العضو البلدي للدائرة الثالثة بالمنطقة الشمالية عبدالله الدوسري في كل من (مدينة البديع، قرية الجسرة، قرية الهملة) إلى استثمار المناسبات الاجتماعية والوطنية لتحفيز المجتمع لتحمل مسؤولياته تجاه البيئة .

وقال الغتم " تأتي هذه الزيارة بناءا على توجيهات مجلس الوزراء وسعادة وزير الاشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام خلف في ضرورة إستمرار الزيارات الميدانية واللقاء مع الأهالي للإطلاع على متطلباتهم".

وقال الغتم "وجدنا خلال الجولات الميدانية التي نقوم بها في مختلف دوائر المنطقة الشمالية تجاوزات ومخالفات كثيرة ، وهي إما تنم عن قصور في الوعي للنظام العام المتعلق بالعمل البلدي، أو نتيجة تراكمات زمنية (...) لكن في نهاية الأمر تشكل هذه التجاوزات والمخالفات صورة غير مقبولة لدى الجميع".

وتابع "من أبرز تلك التجاوزات هي فيما يتعلق بأمور النظافة والبناء والحفاظ على البيئة وجماليات القرى والمناطق، وهي بصورة عامة تنعكس سلبيا على حياتنا "مشيرا في الوقت ذاته الى وجود مبادرات كثيرة من قبل مؤسسات المجتمع المدني من جميعات وفرق عمل ومجالس ولجان من شأنها تغيير الصورة السلبية وتحويلها الى حالة إيجابية".

وأضاف "سنعمل خلال الشهر المقبل على إطلاق حملة وطنية تحت مسمى - القرية الجميلة - وهي مبادرة تهدف الى رفع مستوى النظافة وتجميل القرية أو الحي أو المدينة وجعلها منطقة نموذجية من خلال جهود الأهالي من جهة وجهود البلديين سواء المجلس البلدي او الجهاز التنفيذي من جهة أخرى "

من جهة أخرى أوضح الغتم الى أن الزيارات الميدانية التي يقوم بها في دوائر المنطقة الشمالية بمعية العضو البلدي هي للإطلاع بصورة مباشرة الى طبيعة الاحتياجات والتطورات الميدانية للواقع البلدي من خلال الاتصال المباشر بالناس والأهالي والعمل على تذليل العقوبات. وقال "من خلال زيارتي للدائرة الثالثة في المنطقة الشمالية وجدنا أن هناك بعض العوائق التي من الممكن تذليلها لخلق واقع أفضل" مشيرا الى أن مدينة البديع تمتلك ممشى جميل يطل على المدينة الشمالية إلا أن هذا الممشى يفتقر الى بعض الاشجار التي من شأنها أن تكمل هذه الجماليات ، إلا أن وجود بعض العوائق الفنية هي التي تحول دون وجود هذه الأشجار وأهمها موضوع تمديدات المياه".

وأضاف "إلا أنه من الممكن التعاون مع الأهالي في مثل هذه الحالات بالذات التي تقع بيوتهم مقابل هذا الممشى للاهتمام بالمزروعات ورعايتها، وهو عمل اجتماعي يأتي ضمن مفهوم الشراكة المجتمعية ".

كما وجه إلى إزالة أحد المباني المهجورة في منطقة البديع والذي يسبب مشاكل بيئة واجتماعية لأهالي المنطقة .

وأردف "يوجد في إسكان البديع منطقتان مخصصتان من قبل وزارة الإسكان كحدائق صغيرة، والأهالي يطالبون بوضع بعض الألعاب والأشجار فيها، إلا أننا لم نستلم رسميا هاذين الموقعين من وزارة الإسكان وسنعمل بالتنسيق مع العضو البلدي للتواصل مع وزارة الإسكان لاستلام الموقعين والعمل على توفير احتياجات الأهالي فيهما بأسرع وقت".

كما أطلع الغتم بمعية العضو البلدي على متطلبات أهالي قرية الجسرة فيما يتعلق باختصاصات البلدية ووعد بالعمل على تحقيقها بأسرع وقت ومنها فيما يتعلق بتوفير حاويات إضافية إلى جانب إعادة تأهيل بعض الدوارات والشوارع من حيث الجانب الزراعي والجمالي".

إلى ذلك وجه الغتم رئيس قسم النظافة حسين عبدالخالق إلى حصر البيوت الآيلة للسقوط والتي تشكل خطرا على أهالي قرية الهملة والعمل على إزالتها أو إخطار مالكيها بضرورة إزالتها".

من جهته أشاد عضو الدائرة الثالثة في المجلس البلدي للمنطقة الشمالية عبدالله الدوسري بتعاون الجهاز التنفيذي وعلى رأسهم المدير العام يوسف الغتم على مثل هذه الزيارات الميدانية، مشيرا الى أن العمل البلدي يحتاج الى جهود مشتركة بين الجميع.

وقال الدوسري "من خلال هذه الزيارة الميدانية استطعنا تحديد الكثير من النقاط التي تشكل مطالب للأهالي وطبيعة التعامل معها أو تذليل العقوبات من أجل حلها (...) كما تبين لنا أن بعض المشاكل سببها سوء الفهم فيما يتعلق بالاختصاصات أو أطلعنا بصورة عملية على طبيعة بعض العوائق الفنية التي تحول دون تحقيق بعض التطلعات ومنها مثلا مشكلة المياه في بعض الشوارع أو وجود خدمات تحول دون تشجير أو زراعة تلك المناطق بالذات فيما يتعلق بالشوارع".

ودعا الدوسري إلى ضرورة تعاون الجميع مع العاملين في الحقل البلدي مؤكدا على أن العمل البلدي عملا جماعيا لا يمكن أن يتحقق بالصورة المثلى دون تعاون الجميع، مؤكدا في الوقت ذاته من استعداد المجلس البلدي أو الجهاز التنفيذي لأية مبادرات مجتمعية من شأنها النهوض بالواقع البلدي.