ضربت القائمة الأولية لمنتخبنا الوطني الأول والتي أعلن عنها المدرب الأرجنتيني سيرجيو باتيستا واتحاد الكرة مساء أمس كل توقعات المتابعين من خلال الأسماء التي وقع عليها الاختيار، ولم تتغير بنسبة كبيرة إلا بدخول وجه شاب وحديث على الفريق الأول بناديه الشباب وهو محمود المختار.

ما أسفرت وكشفت عنه قائمة «الأحمر» هي بداية لتنفيذ وتطبيق إستراتيجية أعلن عنها باتيستا ورئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة خلال المؤتمر الصحافي للتوقيع بين الطرفين، عندما أكدا وجود رغبة لتغيير «جلد» وصورة المنتخب الأول عبر الاعتماد على الوجوه الشابة والصغيرة والصاعدة.

تواجد لاعبين أمثال عبدالله العجمي «البسيتين»، وكميل الأسود «الرفاع»، وحمد عادل «المنامة»، ومحمد صلاح «المحرق» إلى جانب «مختار الشباب» واستمرار تواجد عبدالله شلال «الرفاع»، هي بداية لوضع الأمور في نصابها، والتغيير لهذا المنتخب الذي يتواجد في صفوفه الكثير من اللاعبين الذين يمكن أن نصف مشوارهم بأنه على مشارف نهايته أو في مرحلة الانحدار والتراجع «نسبة لأعمارهم ليس إلا».

مرحلة البناء والتكوين يجب أن تستمر في قادم الشهور وخصوصا مع توالي واستمرار تصفيات كأس العالم 2018 لنحو 3 سنوات إذا قدر لنا الاستمرار فيها للمرحلة الثالثة الأخيرة، بالإضافة إلى المشاركة الخليجية، وهذه المشاركات يجب أن يستغلها باتيستا بهدف التغيير وإحلال العناصر الشابة بدلا من «الحرس القديم» في القائمة على أن تكون الأهداف الأخرى متواجدة من قبيل المنافسة على اللقب الخليجي على أقل تقدير.

الكرة البحرينية عاشت سنوات «زاهية وحلوة» منذ مطلع الألفية، واستمر الفرح لنحو 9 سنوات تراجعت بعدها إلى مستويات باهتة دون أن تحقق نتائج لافتة، وكان مصيرها طوال أكثر من 6 سنوات الفشل المرير، فهل تعود كرتنا ويكون منتخبنا رقما صعبا في الكرة الآسيوية مثلما كان منذ 2000 ولغاية 2009؟.