العدد 4644 - الإثنين 25 مايو 2015م الموافق 07 شعبان 1436هـ

قراء «الوسط» ينعون شهداء تفجير القديح... ويؤكدون: لن ننجرّ للطائفية

نعى أكثر من 280 من قراء «الوسط» شهداء التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام علي (ع) في القطيف بالسعودية يوم الجمعة الماضي، معبرين عن آلمهم لهذا المصاب واحتسبوهم عند الله في جناته الواسعة، مؤكدين أنهم لن يسمحوا لهذا العمل الإجرامي أن يفرق بين المسلمين باختلاف مذاهبهم.

وأضافوا أن الإرهاب الأعمى يجب أن يُهدم مع كل منظريه حتى تهنأ أرواح الشهداء والضحايا.

من جانبه، قال أحد القراء إن الإسلام دين رحمه، مضيفاً «الوعي يا أهل السعودية ودول الخليج العربي لما تدبره دول معروفة تحاول زرع الفتنة والاقتتال بين مواطني البلد الواحد ولكم في العراق عبرة».

ووصف أبومنتظر منفذي هذا العمل الإجرامي بأنهم «جبناء خسيسون فاقدون للإنسانية بكل معانيها هم أولئك الذين يسعون في الأرض فساداً فيقتلون الأبرياء من البشر وخصوصاً المؤمنين الصادقين والصابرين والمحتسبين».

وقال أحد القراء من الطائفة السنية الكريمة: «حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم اجمعنا وإياهم في الفردوس الأعلى وامسح على قلوب أهلهم وصبرهم على هذا البلاء العظيم... إخوتكم السنة معكم في هذا المصاب ويشهد الله أن دماءكم هي دماؤنا... والله على ما نقول شهيد».

وأضاف قارئ آخر «فارقوا الدنيا وهم منشغلون في طاعة الله سبحانه... وهي الصلاة في مسجده... فارقوها وهم على طاهرة... وهكذا سيبعثون... سلام الله عليهم إلى الجنان... رحمكم الله وحشركم مع الأولياء الصالحين. أما جرحانا فلهم الشفاء العاجل وإلى ذويهم الفاقدين الصبر والسلوان».

واستغرب قارئ آخر من هذا الفعل المشين ونسبه للإسلام، مضيفاً «هذه هي الفجيعة أن ينسب هذا الفعل للإسلام أناس أبرياء في بيت الله وفي صلاة جمعة عيد للمسلمين يدخل عليهم ويفجر نفسه ويزهق الأرواح».

وقال أحدهم إن المجرمين «قتلوا الصلاة في محرابها فمن قتل علياً في محرابه قتل محبيه في محرابهم فمن يدعي أنه يحب نبيه محمد بهذه الشنائع فمحمد كان رحمة على أمة كانت تعبد الأصنام».

وأرجع قارئ آخر هذا الحادث الإجرامي إلى نتائج التحريض الطائفي المذهبي البغيض الذي يرعاه البعض وتستغله «شياطين الأرض» ليبطشوا بالبشر من دون أدنى رحمة.

وطالب القراء بإصدار قانون يحاسب كل من يريد أن يشق وحدة الأمة الإسلامية من خلال الخطابات التحريضية والكراهية التي هي سبب رئيسي لجر البعض لطريق الإرهاب الأعمى الذي يجعل الأمة ممزقة وهشة.

وأشار أحد القراء إلى فتوى المرجع السيستاني، إذ إنها تدعو إلى الوحدة وعدم الانجرار خلف الطائفية البغيضة، على رغم التفجيرات والعمليات الإرهابية.

العدد 4644 - الإثنين 25 مايو 2015م الموافق 07 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً