العدد 4656 - السبت 06 يونيو 2015م الموافق 19 شعبان 1436هـ

لغة الإشارة تجمع بين المترجمة زينب وزوجها «الأصم» عقيل

المترجمة زينب علي
المترجمة زينب علي

جمع الحرمان من نعمتي السمع والنطق بين الشاب عقيل علي ومترجمة لغة الإشارة زينب علي محمد، ليكونا عائلة صغيرة مكونة من ثلاثة أطفال أنعم الله عليهم بالقدرة على السمع والنطق، ليؤكدا للمجتمع أن الصمم ليس وراثة، وإنما هو قضاء وقدر وقد يصيب أي إنسان.

عقيل ولد أصم، لم يكن يعرف من لغة الإشارة سوى أيام الأسبوع وبعض أنواع الفواكه، عاش حياته بين أصدقائه السامعين، فلم يكن فقدان السمع يؤثر على حياته لحبه بالانخراط في المجتمع، قال: «تعلمت لغة الإِشارة بشكل بسيط وكنت أتواصل مع أصدقائي بها، إلا أنه مع مرور الوقت انضممت إلى مركز مدينة عيسى للتأهيل وهناك تعلمت لغة الإشارة».

وأَضاف: «لم أشعر يوماً من الأيام بالحزن لكوني أصم، فأنا إنسان أحب التواصل مع المجتمع ولم يوثر السمع على حياتي فأنا أملك هواية النجارة وأستطيع أن أستغلها في عملي».

وأشار إلى أن الصم في المجتمع يواجهون مشكلة عدم تقبل الأخير لهم، مبيناً أن الصم بعضهم لديهم شهادات في الحاسوب ولغة إنجليزية، إلا أنه في حال البحث عن عمل دائماً ما يواجهون الرفض.

وأكد أنه لا يوجد تشجيع إلى الصم في البحرين، مبيناً أن حتى في حال الحصول على وظيفة في الوزارات لا يوجد مترجم أثناء المقابلة مع الأصم، ما يؤدي إلى خسارة الوظيفة التي كان مرشحاً لها، موضحاً أن خلال السنوات الأخيرة سهلت بعض الخدمات لهم، وخصوصاً خدمة الاتصال بالفيديو لهم، مشيراً إلى أنه مع ذلك مازال الصم يعانون من عدم وجود مترجمين لهم في المراكز الصحية والإدارة العامة للمرور في حال حدوث حادث، مبيناً أن في كثير من الأحيان يسجل خطأ الحادث على الأصم لعدم وجود مترجم معه.

وذكر أن من المشاكل التي يواجهها الصم عدم قدرتهم على الزواج من السامعين، وذلك خوفاً من العائلة أن عدم السمع والنطق هو وراثي، مشيراً إلى أن هناك عزوفاً عن الزواج منهم.

من جهتها قالت زوجته: «في عائلتنا هناك قريبتي من الصم، ومن صغري كنت أحب أن أتحدث معها بلغة الإشارة البسيطة، إذ كانت تحب الخياطة وكنت أساعدها في ذلك، ومن هناك تعلمت لغتهم، وكنت دائماً ما أكرر بأني سأتزوج بشخص أصم، وهذا ما حدث ولم أعترض على الزواج من زوجي، فالأصم إنسان غير معوق كما يعتقد البعض، فهو قادر على أن يكون عنصراً فعالاً في المجتمع».

وأضافت: «تزوجت وأنجبت ثلاثة أطفال يسمعون وينطقون، أحاول أن أعلمهم لغة الإشارة للتحدث مع أبيهم، إذ إنه في كثير من الأحيان يطلبون مني بدلاً من الطلب من أبيهم، لذا أحاول أن أعلمهم اللغة ليتخاطبوا معه، على رغم معرفتهم حركات قليلة».

وأكدت أن لغة الإشارة لديها تطورت بعد زواجها، إذ إن في السابق كانت لغتها محدودة ومقصورة على حركات بسيطة كانت قد تعلمتها من قريبتها.

العدد 4656 - السبت 06 يونيو 2015م الموافق 19 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 7:36 ص

      الغاليه زوجة اخوي ام مسلم حفظكم المولى ورعاكم

      الصم والبكم عمرها ما كانت اعاقه الاعاقه الحقيقه هي في فكر مجتمعنا اللاواعي والمتخلف البعيد كل البعد بايمانه برب العباد وهالفئه سبحانه ربي ياخذ شي منهم ويعطيهم اشيا الذكاء والفطنه والحدس والاهم النقاء وطهر القلب والسعيد من ينال ويحظى بالزواج منهم عكسنا نحن الاسوياء لسانا ما اخذنا من وراه غير الذنوب

    • زائر 5 | 4:35 ص

      بنت عليوي

      ماشاء الله، بارك الله فيش اختي ونعم المرأه

    • زائر 4 | 3:23 ص

      1

      الله يخليش عمه ويحفظش ويسسسعدكم ياريي

    • زائر 3 | 1:18 ص

      ..

      كفووو ام مسلم .. قواش الله

    • زائر 2 | 12:20 ص

      زينب انت نموذج ناجح واصلي

      بارك الله فيكم وبالتوفيق يارب يكفي انكم مكافحين وتعملون ع تطوير انفسكم وهي صفة يفتقدها كثير منا نحن الاسوياء

    • زائر 1 | 11:43 م

      المجتمع لا يتقبل

      يعاني المعاق بشكل عام في المجتمع من الاضطهاد، السلوكي وهذا الاضطهاد السلوكي يلقي بظلاله على نفسية المعاق، وهناك آثار مختلفة لانعكاسه على المعاق، فعلى سبيل المثال لا الحصر، يميل المعاق للإنزواء واعتزال المجتمع من أجل تخفيف المعاملة الغير أخلاقية والتي تتمثل بالاستهزاء مثلاً، بدل مساعدته للتغلب على ما به من إعاقة.
      هذا الأمر أقوله من واقع التجربة التي مررت بها وتغلبت عليها بسبب تمتعي بالعديد من المهارات التي فرضت احترام المجتمع لي بعد أن كنت يوماً ما معرضاً للسخرية وغيرها من المعاملات الغيرأخلاقية.

اقرأ ايضاً