أنا حارس أمن بوزارة التربية والتعليم وقصتي مع مسئول جهاز الأمن هي أني تقدمت برسالة له طالبا فيها نقلي إلى المنطقة القريبة من سكني، وهذه الرسالة كانت بتاريخ 12 ديسمبر/ كانون الأول 2007، لكن الرسالة قوبلت برفض من رئيس الجهاز وبعد مراجعته وعدني بأنه سينقلني ولكن كان «كلام في كلام» وبعد إلحاح مني عليه طالب مسئول المنطقة بأن يرى إذا كانت هناك أي مدرسة يتم نقلي إليها ولكن جاء جواب مسئول المنطقة بأنه لا توجد حاليا أي مدرسة وقال لي إن رئيس الجهاز أمر بأن تذهب إلى المخيم الكشفي.
فرددت عليه بأنه إذا كان سكني في دمستان وحاليا أعمل في الرفاع فهل يعقل أن اذهب إلى المخيم الكشفي خلف بلاج الجزائر؟ فقال إن هذا كلام رئيس الجهاز «إذا تريد»، وبعد فترة بسيطة اتصل بي صديق يقول لي إنه نقل إلى منطقة مدينة حمد وهو من سكنة المعامير طالبا مني في حال رغبتي أن أبدل معه، لأن مسئول المنطقة أبلغه بأن يبحث له عن شخص يبدل معه فأبديت موافقتي على ذلك، وقمنا بكتابة رسالة إلى رئيس الجهاز ولكنها قوبلت أيضا بالرفض ولا نعلم ما سبب الرفض وللتأكد قمت بالاتصال برئيس الجهاز لأستفسر منه عن سبب الرفض وجاء جوابه بأن ارجع إلى مسئول المنطقة فأخبرته بأن مسئول المنطقة ليس لديه علم وإذا به يحولني إلى شخص اعتقد بأنه سكرتيره فيطلب مني الأخير بألا أتصل برئيس الجهاز مرة ثانية وأن أرجع إلى مسئول المنطقة. فإذا كان مسئول المنطقة ليس لديه علم ويطلب منا أن نرجع إلى رئيس الجهاز فكأننا في ملعب والفريقان يتقاذفان الكرة فيما بينهما والكرة هي حارس الأمن الذي يلعبون به.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 2048 - الإثنين 14 أبريل 2008م الموافق 07 ربيع الثاني 1429هـ