العدد 13 - الأربعاء 18 سبتمبر 2002م الموافق 11 رجب 1423هـ

صبري يدعو العالم إلى عدم إعطاء غطاء دولي لضرب العراق

المفتشون في انتظار الضوء الأخضر من مجلس الأمن للعودة

دعا وزير الخارجية العراقي ناجي صبري روسيا (الحليف المقرب لبغداد) الى منع تبني قرار جديد للامم المتحدة ينص على اللجوء لاستخدام القوة لنزع اسلحة العراق.

فيما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس ان مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة في انتظار الضوء الاخضر من مجلس الامن لاستئناف البحث عن اسلحة الدمار الشامل.

في الوقت ذاته تتواصل المشاورات بين أعضاء مجلس الأمن الدولي في نيويورك حول الملف العراقي بعد قرار بغداد الموافقة على عودة غير مشروطة وفورية لمفتشي الامم المتحدة لنزع الاسلحة في موقف مفاجئ اثار انقساما في مواقف اعضاء مجلس الأمن.

وقال صبري في تصريحات نقلتها وكالة الانباء العراقية نأمل أن يكون «موقف روسيا وجميع دول العالم من السياسة الأميركية العدوانية مستندا لقواعد القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة وينسجم مع قرارات مجلس الامن بهدف التسوية الشاملة لمطالب تلك القرارات».

واكد ضرورة ان «تحرم أميركا من الحصول على غطاء دولي (من الامم المتحدة) غير شرعي لعدوانها».

واضاف ان «العدوان ليس من مصلحة أي من دول العالم بما فيها أميركا سوى الكيان الصهيوني الذي تتمثل مصلحته في الحرب بتدمير الاقطار العربية والقوة العربية والسيطرة على منابع النفط».

وكان وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف الذي اعربت بلاده عن ارتياحها لقرار بغداد قد أكد في اليوم نفسه في نيويورك ان صدور قرار جديد بشأن العراق لم يعد ضروريا.

على الصعيد ذاته أكدت مصادر دبلوماسية أمس أن المباحثات التي جرت بين العراق والأمم المتحدة في فيينا الشهر الماضي سوف تستأنف نهاية الشهر الجاري.

وأشارت تلك المصادر الى صحة المعلومات التي أدلى بها رئيس لجنة نزع أسلحة العراق ذات الدمار الشامل هانز بليكس في نيويورك أمس الأول من ان المباحثات بين الجانبين سوف تستأنف في فيينا في 30 من الشهر الجاري لبحث سبل تنفيذ العرض المفاجئ الذي تقدم به العراق لاستئناف عمليات التفتيش والمراقبة على اسلحته ذات الدمار الشامل من دون قيد أو شرط.

وسيشارك في المباحثات من الجانب العراقي الجنرال حسام امين المكلف من قبل الحكومة العراقية بالتنسيق مع فرق التفتيش الذي اتهمته تلك الفرق في حينه بعرقلة عملها مما أدى في نهاية العام 1998 إلى خروج المفتشين وتعرض العراق لقصف جوي أميركي وبريطاني مكثف.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس ان المفتشين عن الأسلحة في انتظار الضوء الاخضر من مجلس الأمن لاستئناف البحث عن اسلحة الدمار الشامل.

وقال مارك جودكي المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية «انني لا اتوقع شخصيا ان يأتي الضوء الأخضر اليوم لكننا مستعدون عندما يجيء وإذا جاء الضوء الاخضر سواء تم ذلك خلال يوم أو خلال اسابيع من الآن».

واتفق مفتشو الاسلحة في نيويورك وكبار خبراء الأسلحة العراقية أمس الأول الثلثاء على الاجتماع خلال عشرة ايام في فيينا لبحث نواحي الامداد والتموين لعودة المفتشين.

من جانب آخر أعلن ناطق عسكري عراقي في بغداد ان القوة الصاروخية والمقاومات الارضية العراقية تصدت امس لطائرات اميركية وبريطانية كانت تحلق فوق شمال العراق وجنوبه و«اجبرتها على الفرار».

وأوضح الناطق الذي اوردت تصريحه وكالة الانباء العراقية الرسمية ان «عددا من التشكيلات المعادية (الأميركية والبريطانية) القادمة من الاجواء التركية والكويتية تساندها طائرة اواكس من داخل الاجواء التركية قامت بـ 14 طلعة جوية مسلحة فوق مناطق» في شمال وجنوب العراق. وذكر مناطق «زاخو والعمادية ودهوك وعقرة والموصل واربيل وراوندوز» شمال العراق، موضحا ان «القوة الصاروخية والمقاومات الأرضية العراقية تصدت لها واجبرتها على الفرار الى قواعدها في تركيا»

العدد 13 - الأربعاء 18 سبتمبر 2002م الموافق 11 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً