العدد 13 - الأربعاء 18 سبتمبر 2002م الموافق 11 رجب 1423هـ

بوش يسابق الأمم المتحدة لإدانة العراق

رامسفيلد يستصرخ الكونغرس تفويضا بالضربة

اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس ان الرئيس العراقي صدام حسين يشكل خطرا متزايدا على السلام العالمي داعيا الكونغرس الاميركي الى تفويضه بالقيام بعمل ضد العراق، في الوقت ذاته دعا وزير دفاعه دونالد رامسفيلد الكونغرس الى المسارعة بتفويض بوش قبل ان تتخذ الامم المتحدة قرارا بشأن العراق، فيما بدأ مسئولون عراقيون محادثات مع الامم المتحدة لاستقبال مفتشين دوليين عن الاسلحة خلال عشرة ايام.

على الصعيد ذاته دعا رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في لندن المجتمع الدولي الى «مواصلة الضغط» على بغداد حتى يعود المفتشون الدوليون في نزع السلاح «فعليا» الى العراق و«يتمكنوا من انجاز عملهم».

ودعا ايضا رئيس الوزراء البريطاني السابق ابان حرب الخليج جون ميجور المجتمع الدولي الى الاستعداد للحرب وصياغة قرارات جديدة للامم المتحدة بموازاة النظر في عرض الرئيس العراقي صدام حسين.

وفي المقابل رحب البابا يوحنا بولس الثاني بمظاهر «حسن النية» التي ابداها الرئيس العراقي صدام حسين، ودعا المسئولين في العالم اجمع الى «الاصغاء اليها».

وكان جورج بوش قال أمس انه سيكشف خلال ايام مشروع قرار مقترح للكونجرس يفوضه القيام بعمل ضد العراق.

وقال بوش للصحافيين بعد ان اجتمع مع زعماء الكونغرس في البيت الابيض انه حصل على التزام بالموافقة على القرار الخاص بالعراق قبل عطلة الكونغرس السابقة على الانتخابات الاميركية في اكتوبر/ تشرين الاول المقبل.

واضاف «تحدثنا بشأن قرار من الكونغرس وكيف انه مهم بالنسبة لنا العمل مع الكونغرس لاصدار قرار قوي. وابلغت الاعضاء انه خلال اليومين المقبلين ستصوغ هذه الادارة نص قرار نعتقد انه ضروري ونتطلع قدما للعمل مع الجمهوريين ومع الديمقراطيين لتمرير القرار».

وقال الرئيس ان القرار سيرسل اشارة مهمة للعالم بشأن تصميم الولايات المتحدة. وأدى عرض العراق يوم الاثنين بالسماح بعودة مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة الى اضعاف جهود بوش للحصول على قرار جديد من الامم المتحدة بشأن العراق.

وقال بوش «انه اشارة مهمة للعالم ليرى ان هذا البلد متحد في تصميمه على التعامل مع التهديدات التي نواجهها».

في الوقت ذاته دعا وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد الكونغرس امس الى اعطاء ادارة الرئيس جورج بوش تأييدا فوريا لاحتمال توجيه ضربة عسكرية الى العراق.

وكال رامسفيلد الاتهامات الى العراق قائلا في شهادة ادلى بها امام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الاميركي «ما من دولة ارهابية تمثل تهديدا اعظم واقرب على امن شعبنا وعلى استقرار العالم من نظام صدام حسين في العراق».

واضاف ان «تأخير اجراء تصويت في الكونغرس قد يبعث برسالة مفادها ان الولايات المتحدة قد لا تكون مستعدة لاتخاذ موقف... تماما كما نطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف».

وقال رامسفيلد «من المهم ان يبعث الكونغرس بهذه الرسالة بأسرع ما يمكن... قبل ان يصوت مجلس الامن الدولي». مشددا على ضرورة توجيه انذار صريح للعراق بالتخلي عن برامج التسلح الكيماوية والبيولوجية والنووية والا واجه عواقب عسكرية.

من جانب ثان أكدت مصادر دبلوماسية امس أن المباحثات التي جرت بين العراق والأمم المتحدة في فيينا الشهر الماضي سوف تستأنف نهاية الشهر الجاري.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة في انتظار الضوء الاخضر من مجلس الامن لاستئناف البحث عن اسلحة الدمار الشامل.

وقال مارك جودكي المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لرويترز «انني لا اتوقع شخصيا ان يأتي الضوء الاخضر اليوم لكننا مستعدون عندما يجيء واذا جاء الضوء الاخضر سواء تم ذلك خلال يوم أو خلال اسابيع من الآن»

العدد 13 - الأربعاء 18 سبتمبر 2002م الموافق 11 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً