العدد 13 - الأربعاء 18 سبتمبر 2002م الموافق 11 رجب 1423هـ

عملية استشهادية شمال فلسطين

السلطة الفلسطينية ترفض تأجيل إعلان الدولة حتى 2005

في عملية استشهادية جديدة، فجر استشهادي فلسطيني نفسه في محطة باصات عند مدخل قرية أم الفحم بشمال فلسطين. ومن جهة أخرى قُتل ثلاثة اسرائيليين امس في عمليات منفصلة نفذها فلسطينيون في حين واصلت قوات الاحتلال اجتياحها للاراضي الفلسطينية، في الوقت الذي يتواصل فيه اجتماع اللجنة الرباعية لمتابعة القضية الفلسطينية، ورفضت السلطة الفلسطينية مقترحا للجنة بـ «خطة سلام» تؤجل إقامة الدولة حتى العام 2005.

وقال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس: «إننا مستعدون لمواجهة كل الظروف كي ندفع عملية السلام نحو الأمام». مشيدا باجتماعات اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) المنعقدة حاليا.

وأضاف عرفات خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع وزير الدفاع الإيرلندي مايكل سميث قائلا: «أتمنى أن يتم الانسحاب الفوري والسريع لقوات الاحتلال لنبدأ فورا ببرنامجنا الانتخابي الذي بدأنا به، منذ عدة أسابيع».

سياسيا، رفضت السلطة الفلسطينية على لسان المستشار الاعلامي لعرفات نبيل أبوردينة البيان الذي صدر عن اللجنة الرباعية والمتضمن خطة لحل دائم بحلول العام 2005.

وقال أبو ردينة إن الخطة لا تلبي ما يريده الشعب الفلسطيني بتحقيق الانسحاب الفوري من الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وكان بيان اللجنة الرباعية قد دعا إلى إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة في العام 2003، بعد اجراء «انتخابات حرة ونزيهة وموثوق فيها»، ليشهد العام مفاوضات إسرائيلية - فلسطينية تؤدي إلى حل دائم بحلول العام 2005.

على الصعيد الميداني قال راديو العدو إن إسرائيليا قتل وجرح ثلاثة آخرون في العملية التي تعد الأولى منذ أكثر من شهر. وأضاف الراديو ان المهاجم كان ينتظر لركوب حافلة لكنه فجر نفسه عندما رأى الشرطة تقترب منه، وحمّلت «إسرائيل» السلطة الفلسطينية المسئولية بسبب ما وصفته بتقاعسها التام.

وفي حادث آخر قُتل مستوطن إسرائيلي وجُرح آخر باصابة خطيرة حينما أطلق رجال المقاومة الفلسطينية النار عليهما قرب جنين بالضفة الغربية، وكان مسلحون فلسطينيون قد قتلوا في وقت سابق من يوم أمس اسرائيليا بالرصاص عند حاجز طريق في شمال الضفة الغربية.

إلى ذلك عثرت شرطة الحدود الإسرائيلية على جثة متفحمة لإسرائيلي مصاب بعدد من الأعيرة النارية ملقاة في مكان للقمامة في إحدى ضواحي القدس القريبة من مستوطنة إسرائيلية، ولم يعرف على الفور سبب موته. وواصل الاحتلال عدوانه بحق المدنيين الفلسطينيين، فقد استشهد فلسطيني وجُرح آخر على يد القوات الاسرائيلية أثناء اقتحامها قرية طمون جنوب شرقي جنين.

وقال شهود عيان ان الجنود أطلقوا النار على الرجلين اللذين حاولا الفرار بسيارة فقتلوا أحدهما وجرحوا الآخر.

وكانت قوات الاحتلال توغلت أمس فى منطقة عريبة شمال رفح وداهمت عددا من منازل المواطنين فيها، وقامت جرافة إسرائيلية معززة بأربع دبابات ووسط اطلاق كثيف للنيران باقتلاع أشجار الزيتون المثمرة.

وفي تطور آخر، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بصورة غير مباشرة بمسئولية المستوطنين الإسرائيليين عن التفجير الذي حدث في مدرسة ابتدائية فلسطينية يوم الاثنين الماضي، وقالت وسائل الإعلام انه عثر في المدرسة على قنبلة ثانية قبل انفجارها زرعها المستوطنون.

من جهة أخرى، تعرض موكب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة للغوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بيتر هانس إلى اطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية، مما اضطر أفراده إلى البحث عن غطاء ، إلا أنه لم يبلّغ عن وقوع اصابات بين أعضاء الوفد الدولي. يأتي هذا الحادث أثناء قيام المفوض الدولي بتسليم 97 منزلا جديدا لعائلات قامت «إسرائيل» بهدم منازلها كجزء من اجراءاتها الانتقامية على أعمال المقاومة

العدد 13 - الأربعاء 18 سبتمبر 2002م الموافق 11 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً