أعلن مفاوض حركة نمور تحرير إيلام تاميل انتون بالاسينغام أمس إن مطالبة الحركة بإقامة دولة مستقلة لن يكون سوى الملاذ الأخير وذلك في إطار اختتام لأعمال المفاوضات السلمية التي جرت مع الحكومة السيريلانكية في تايلند والتي تهدف إلى وضع نهاية للصراع العرقي في الجزيرة.
وأعلن كبير المفاوضين في الحركة إنه إذا ما رفضت مطالبتنا بالحكم الذاتي الإقليمي وبحق تقرير المصير، فانه لن يكون أمام شعبنا خيار آخر، وان دولة منفصلة ستكون الملاذ الأخير.
ويدل هذا الإعلان على تبدل في مطالب النمور الذين يقاتلون منذ ثلاثين سنة من اجل إقامة دولة مستقلة في شمال شرق سريلانكا الذي يسيطرون عليه وذلك في نزاع كلف حتى الآن 60 ألف قتيل، لكن بالاسينغام أضاف إنه من المبكر الحديث عن مسألة نزع أسلحة نمور تاميل.
وقال مسئولون مقربون من سير المحادثات المغلقة التي تجرى في منطقة منعزلة بقاعدة بحرية في ساتاهيب الواقعة جنوب شرق بانكوك عاصمة تايلند، أن الجانبين اتفقا على إجراء المزيد من المفاوضات بدءا من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وقال دبلوماسي سريلانكي أنه تم الاتفاق مبدئيا على إجراء ثلاث جولات تفاوضية جديدة في الموقع نفسه على مدار ثلاثة أشهر بدءا من أكتوبر المقبل، في الوقت الذي لم يعلن بعد عن المواعيد المحددة لتلك المحادثات.
وقال المحللون أنهم لم يتوقعوا أن يتم الاتفاق على أكثر كثيرا من وقت ومكان انعقاد المحادثات المقبلة، ومن المتوقع ترك القضايا الحساسة مثل مدى الحكم الذاتي الذي يتم السماح به في المناطق التي يسيطر عليها التاميل، لبحثها في المحادثات التي ستجرى في المستقبل. وكانت الحكومة السريلانكية قد أعلنت عن رفضها منح الأقلية التاميلية استقلالا كاملا.
يذكر أن المحادثات الافتتاحية التي استمرت ثلاثة أيام، تعد أول محادثات تجرى بين الحكومة ومتمردي التاميل منذ سبع سنوات وقد أثارت توقعات باحتمال التوصل إلى تسوية سلمية للصراع المستمر منذ 19 عاما.
وامتدح كبير المفاوضين الحكوميين، جي. إل. بيريس، الحكومة النرويجية لدورها كوسيط ميسر في المحادثات بينما أعرب عن امتنانه للحكومة التايلندية لاستضافتها المحادثات في مكان آمن ومحايد
العدد 13 - الأربعاء 18 سبتمبر 2002م الموافق 11 رجب 1423هـ
