عقد المجلس الإسلامي في بريطانيا (MCB) مؤتمرا في المسجد المركزي في لندن أمس (19 سبتمبر/ أيلول) بمناسبة إصدار كتاب عن «آثار 11 سبتمبر على المسلمين». واحتوى الكتاب على أكثر من 30 بحثا كتبها اختصاصيون مسلمون وغير مسلمين.
ودعا المجلس الإسلامي وهو أكبر «لوبي إسلامي» في بريطانيا، إلى فتح المزيد من قنوات الحوار لإزالة أسباب التطرف والإرهاب والعنف.
وقال الأمين العام للمجلس، إقبال سكراني: إن «هناك شعورا لدى المسلمين البريطانيين بأن الحرب على الإرهاب تستخدم ذريعة لغزو العراق والسيطرة على حقول النفط فيه». واتهم سكراني الحكومة البريطانية بأنها تسعى إلى عزل الجالية الإسلامية عن مواقع القرار، وعلى رغم ذلك لم تتوقف عن «إلقاء المحاضرات والنصائح»، وكأننا بحاجة إلى وعظ وإرشاد سياسي.
وقال سكراني «إنه من الصعب الاقتناع بأن السبب الحقيقي وراء ضرب العراق هو عدم التزامه بقرارات الأمم المتحدة، بينما نرى أن هذا السبب لم يتخذ ذريعة لضرب إسرائيل (بخصوص فلسطين) أو الهند (بخصوص كشمير) خلال الخمسين السنة الماضية».
وقال: إن المسلمين «بدأوا يكرهون أميركا، وان هذه الكراهية لم تتجه بعد إلى بريطانيا، ولذلك يجب الانتباه للسياسة التي ستتّبعها الحكومة البريطانية»
العدد 14 - الخميس 19 سبتمبر 2002م الموافق 12 رجب 1423هـ