قال الرئيس الباكستاني برفيز مشرف أمس: ان السياسة الاميركية المقترحة لضرب العراق للقضاء على التهديد العسكري الذي يمثله ليست صالحة لتطبق في النزاع الهندي الباكستاني. وقال مشرف: انه عندما تطبق هذه السياسة بين خصوم غير متعادلين، فإن الضربة الوقائية قد تقود إلى حرب وبالتالي تدخل المجتمع الدولي لوقفها.وقال مشرف مخاطبا عددا من الحضور في مقر معهد جنوب آسيا المحلي للدراسات الإستراتيجية: انه إذا كان للخصمين القدرة العسكرية نفسها فإن هذه السياسة ستكون أشد خطورة. وقال: «ليس هناك أي شك في أن اسلوب شن ضربة وقائية لا ينطبق على الوضع بين الهند وباكستان - على الاقل في المستقبل المنظور». وشدّد مشرف على أن العلاقات بين الدولتين لن تتحسن حتى تحل «قضية كشمير الرئيسية» - التي تؤرق الجارتين النوويتين منذ 54 عاما. وقال مشرف رافضا المزاعم الهندية ان الحكومة الباكستانية لا تسمح ولا ترعى ولا تشجع حركة المتشددين الاسلاميين عبر الحدود على خط التحكم في وقف إطلاق النار في كشمير. وقال: ان العلاقات الثنائية بالنسبة للهند تعني أن تقدّم الدول المجاورة كل التنازلات. وأضاف مشرف أن وضعا كهذا يتطلب تدخلا متعدد الاطراف لحل الصراع، أو على الاقل تدخل رابطة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي (سارك) المكونة من سبع دول، والتي تشمل كل من الهند وباكستان
العدد 14 - الخميس 19 سبتمبر 2002م الموافق 12 رجب 1423هـ