العدد 22 - الجمعة 27 سبتمبر 2002م الموافق 20 رجب 1423هـ

جرس المطار

دق الجرس الموجود خارج الكوخ 4 دقات، وبعدها بدقائق دق الجرس دقتين فحمل النفر القليل الموجود في ذلك الكوخ المبني من السعف «البرستي»، حقائبهم وأمتعتهم وغادروا الكوخ استعدادا للسفر، فذلك الكوخ هو أول مبنى لمطار البحرين الذي بني بعد هبوط أول طائرة ركاب مجدولة في السادس من اكتوبر/تشرين الأول 1932م، على رغم هبوط تلك الطائرات في البحرين قبل ذلك في رحلات متفرقة وغير مجدولة.

وخارج الكوخ «المطار» ثبتت لوحة كتب عليها اسم شركة الطيران الوحيدة التي تهبط طائراتها في البحرين وهي الخطوط الجوية الامبراطورية «أو الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار - بوك - بعد ذلك، ثم الخطوط الجوية البريطانية في الوقت الحاضر»، كما كتب على تلك اللوحة عدد دقات الجرس وما يعنيه كل عدد، فحين يدق الجرس 4 دقات فذلك معناه ان الطائرة قد هبطت وانها تقترب من مبنى المطار، وحين يدق الجرس دقتين اثنتين يهم المسافرون بمغادرة المطار والتوجه إلى الطائرة التي بالكاد تتسع لعدد محدود من الركاب لا يتجاوز العشرين، وبعد أن يركبوا الطائرة المروحية الصغيرة ويغلق بابها، يدق الجرس 6 دقات في اشارة إلى أن الطائرة ستغادر.

وبعد أن تغادر الطائرة مطار البحرين الأول فإن الطائرة اللاحقة المماثلة «الرحلة نفسها» ستصل إلى المطار بعد اسبوع وفي احسن الاحوال بعد عدة ايام حين تصل طائرة اخرى من وجهة ثانية، ولم تكن تلك الوجهات التي تصل الطائرات منها إلى البحرين سوى وجهتين هما البصرة والشارقة ومنهما إلى الغرب والشرق «على الترتيب»، فلم تكن الطائرات قادرة آنذاك على التحليق لأكثر من 200 - 250 ميلا «320 - 380 كيلومترا» من دون أن تتزود بالوقود مجددا، أما الجرس فسيدق مرة ثانية بعد أيام حين تصل طائرة اخرى

العدد 22 - الجمعة 27 سبتمبر 2002م الموافق 20 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً