العدد 31 - الأحد 06 أكتوبر 2002م الموافق 29 رجب 1423هـ

عاهــل البــلاد فـي المحــرق

الجمعيات المقاطعة تطالب بتأجيل الانتخابات

تترقب الساحة السياسية اليوم زيارة ملك البلاد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة إلى محافظة المحرق، علّ نتائجها تكون أكبر من برنامجها المعلن.

وعلى رغم أن برنامج الزيارة لا يتضمن خطابا لعظمة الملك، فإن انعكاساتها والتصريحات التي قد تواكبها، ربما تسهم في فتح أفق أوسع للانتخابات النيابية التي ستعقد في 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

واستبقت الجمعيات المقاطعة للانتخابات (الوفاق، العمل الوطني، العمل الإسلامي، التجمع القومي) الضوء الإعلامي للزيارة، وأصدرت بيانا، أوضحت فيه «أن الخطوة الأولى لحلحلة الأوضاع الراهنة هي مبادرة سامية من صاحب العظمة بتأجيل الانتخابات النيابية، ومباشرة الحوار للوصول إلى القواسم المشتركة التي تعزز وتعمق الثقة بين الحكم والقوى السياسية، وتشكل انطلاقة جديدة وقوية للوحدة الوطنية التي هي أساس المشروع الإصلاحي الكبير».

وأعدت المؤسسات الرسمية والشعبية في المحرق استقبالا حافلا «يليق بهذه المناسبة التاريخية»، ورفعت الاعلام والزينات والأقواس الترحيبية على الشوارع الرئيسية الممتدة من جسر الشيخ عيسى إلى شارع الغوص، وصولا إلى قلعة عراد حيث موقع استقبال الملك. ويتوقع أن يصطف الآلاف على جنبات الشوارع تحية للملك ولرئيس الوزراء وولي العهد.

وهذه ثاني زيارة لصاحب العظمة للمحرق، وهي سنّة حميدة اختطها عظمته بزيارة محافظة العاصمة العام الماضي، نظرا لما تتيحه من فرصة للقاء المسئولين والمواطنين في المحافظات.

وفي تصريح خاص بـ «الوسط»، قال محافظ المحرق سلمان عيسى بن هندي «إن برنامج زيارة الملك سيتضمن وضع حجر أساس مستشفى المحرق العام، ثم يسير الموكب على شارع الغوص متجها إلى قلعة عراد التاريخية حيث يلتقي صاحب العظمة رجالات المحرق ونساءها».

وأضاف بن هندي أن «عظمة الملك مشتاق لرؤية المواطنين، وأن قلبه سيكون مفتوحا للاستماع إلى مطالب المواطنين وتفقد أحوالهم»، ودعا المحافظ «المواطنين في المحرق، وفي عموم المملكة إلى الاحتفاء بهذه المناسبة الميمونة».

ورحب رئيس جمعية العمل الديمقراطي، إحدى الجمعيات المقاطعة للانتخابات، بزيارة عظمة الملك، وقال: «كل أهل المحرق سعداء، والكثير منهم قدموا ملاحظات ومطالب، وخصوصا أن المدينة كانت مهملة، ولاشك في أن الزيارة ستتيح فرصة ليطلع المسئول الأول في البلد على الأوضاع، كما اطلع ولي العهد على أوضاع المحافظة الشمالية».

وأضاف: «الجميع متفائل بنتائجها الإيجابية، مع افتتاح بعض المشروعات التنموية»، وقال: «إن المسئولين اهتموا بالزينة وترصيف الشوارع»، وتمنى «أن يكون ذلك نهجا مستمرا».

وبرر عبدالرحمن النعيمي إصدار بيان سياسي متزامنا مع زيارة الملك إلى المحرق، بقوله: «على الدوام نفكر في مخارج لحلحلة الوضع، ولما كان صاحب العظمة سيخاطب الناس عن الانتخابات في كلمته اليوم، فنرجو أن يتضمن الخطاب تأجيل هذه الانتخابات».

من جانبه أكد رئيس جمعية «الوفاق»، كبرى جمعيات التحاف الرباعي «على أهمية التواصل بين القيادة والقاعدة»، معتبرا زيارة الملك «مصداقا لهذا النوع من التواصل»، وتمنى «أن يكون ذلك حالا دائمة وليست وقتية».

ورد على سؤال من «الوسط»، عما يجب على المعارضة فعله لمبادلة مبادرات الحكومة الإيجابية، بأنه «من الطبيعي أن تستخدم الأطراف المختلفة أوراقها، مادامت في حدود اللعبة السياسية، وتحريك أوراق المدينة الشمالية، وزيادة العلاوات، وغيرها من القرارات تستهدف التحفيز الانتخابي، ولا أجد في ذلك أي ضير، لكن طبيعة أهل البحرين والعلاقة بين الشعب والحكومة هي علاقة حب دائم، وليس في مقطع معين، فالمقشع لم تولد اليوم، ومساحات واسعة من البحرين هي مقشع تحتاج إلى مبادرات».

وأضاف: «لا يحزننا أن يكسب الحكم، ونحن سعداء، ونشد على يد المسئولين لإنهاء ظاهرة العشيش والبدون (...) لكن المطلوب تحريك ورقة التعديلات الدستورية للوصول إلى موقف مشترك».

ورفض سلمان إعطاء مقترحات غير ما أشار إليه البيان الصادر أمس، وهو تأجيل الانتخابات، ودعا إلى «الحوار»، مؤكدا «أن المعارضة ستكون إيجابية، لأنها حريصة على دفع المشروع الإصلاحي إلى الأمام».


أبرز نقاط بيان الجمعيات المقاطعة

- عبر البيان عن الثقة في «صاحب العظمة وحرصه الشديد على الوحدة الوطنية (...) وحنكته ليقود السفينة ويعبر بها المنعطفات».

- أشار البيان إلى القلق من استمرارية الأوضاع الراهنة، وطالب بتأجيل الانتخابات، ومباشرة الحوار السياسي للوصول إلى حلول للإشكالية الدستورية.

- ثمّن البيان خطوات الحكومة لحل مشكلات السكن والخدمات التي تعاني منها بعض المناطق.


أول مايو عطلة رسمية

المنامة - بنا

في جلسته أمس أقر مجلس الوزراء الأول من مايو/آيار من كل عام عطلة رسمية في المملكة لمصادفته اليوم العالمي للعمال. وكان الاتحاد العام لعمال البحرين قد طالب أن يكون الأول من مايو هو العطلة الرسمية بدلا من 24 سبتمبر/أيلول. وأرسل رئيس الاتحاد برقيات شكر إلى القيادة السياسية ووزير العمل والشئون الاجتماعية شاكرا لهم هذا «القرار التاريخي» بحسب وصفه، ومعاهدا - باسم العمال - بذل الجهد من أجل خير ونماء البحرين

العدد 31 - الأحد 06 أكتوبر 2002م الموافق 29 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً