اختارت الأكاديمية الملكية السويدية الروائي الهنغاري امري كيرتش الذي تتركز اعماله حول تجربته الشخصية مع معسكرات الاعتقال النازية، لتمنحه جائزة نوبل للآداب لعام 2002.
وذكرت الاكاديمية المسئولة عن منح جوائز نوبل سنويا انها اختارت كيرتش لانه «يكشف في منجزه الروائي قدرة الفرد على البقاء في الوقت الذي يتعرض فيه لقوى بربرية تحيق به».
وكان كيرتش (72 عاما) الذي ولد في بوادبيست، تعرف مبكرا على الطعم الحارق للعيش داخل معسكرات الاعتقال النازية حين ادخل العام 1944 معسكر اوشفيتز وهو ما يزال فتى مراهقا، ثم نقل الى معسكر بوخينوالد ليطلق سراحه في ما بعد العام 1945.
«ولم يكن معتقل اوشفيتز بالنسبة لكيرتش»، تضيف الاكاديمية في بيانها، «حدثا استثنائيا بالنسبة له، بل حقيقة جوهرية عن مدى الانحطاط الانساني في تجربة معاصرة». وانه «ليستدل على موقف كيرتش الرافض للمساومة ظاهرا بوضوح في اسلوبه الاشبه بغابة كثيفة وشائكة في عين زوار غير عارفين بدروبها المحجوبة وشعابها». وكان كيرتش سجل خبرته في معسكرات الاعتقال النازية في روايته الاولى الصادرة العام 1975 بعنوان «بلا مصير» عبر تجربة بطل الرواية وهو شاب صغير يقبض عليه ويزج في معسكر نازي الا انه ينجح في البقاء على قيد الحياة.
وسيتسلم كيرتش جائزته التي تبلغ قيمتها 10 ملايين كرون سويدي (نحو 690 ألف جنيه استرليني) من ملك السويد كارل غوستاف السادس عشر في حفل خاص يقام في استوكهولم في العاشر من ديسمبر/كانون الاول المقبل.
وتختار الفائز بجائزة نوبل للآداب، التي تأسست قبل 216 عاما، لجنة مؤلفة من 18 شخصية مرموقة، وذلك في احد اجتماعاتها الاسبوعية.
وهناك مجموعة من كبار كتاب العالم الذين تركوا بصمات لا تنسى في تاريخ الادب العالمي، الا انهم لم يحصلوا على جائزة نوبل، ومن بينهم تولستوي وبروست، وتوماس هاردي، وانطوان تشيخوف، وهنريك ابسن، وجيمس جويس، وجوزيف كونراد، وكافكا، وبريخت، وغيرهم.
وكانت الجائزة ذهبت العام الماضي الى الكاتب (الهندي - التريندادي - البريطاني) ف. اس. نيبول
العدد 35 - الخميس 10 أكتوبر 2002م الموافق 03 شعبان 1423هـ