طلب الرئيس الأميركي جورج بوش من رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون في لقائهما السابع في البيت الأبيض منذ وصوله إلى السلطة قبل نحو عامين، الالتزام بما تم الاتفاق عليه لاتخاذ إجراءات من شأنها تخفيف القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والإفراج عن العوائد المالية المجمدة التي تعود للسلطة الفلسطينية وتخفيف القيود على تنقل الفلسطينيين.
وبرر بوش مطالبه برغبة الفلسطينيين في رؤية أدلة تثبت ان الجهود التي تبذل لإصلاح السلطة الفلسطينية بإعادة هيكلتها السياسية والتنظيمية والاقتصادية ستعود بالفائدة عليهم بتحسين الظروف المعيشية.
وكانت الحكومة الأميركية انتقدت بشكل واضح المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، كما أوضحت عدم رضاها عن الاعتداءات العسكرية على مقر رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في رام الله. وقال مسئول أميركي إن أحد أسباب سخط الحكومة الأميركية هو ان العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة أسفرت عن تعزيز موقف عرفات الذي كان يواجه ضغوطا داخلية للقبول بإدخال اصلاحات على سلطته.
وكان شارون دعا عشية زيارته واشنطن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة إلى اختيار قيادة جديدة مؤيدة لما أسماه «السلام» ووصف قيادة عرفات بأنها استبدادية قائلا: «استبدلوا سلطتكم الاستبدادية التي تقودكم من هزيمة إلى هزيمة، ومن كارثة إلى أخرى». (التفاصيل ص 9
العدد 42 - الخميس 17 أكتوبر 2002م الموافق 10 شعبان 1423هـ