ضبطت شرطة كراتشي أمس طردين مفخخين، غداة إرسال ثمانية طرود مفخخة إلى قوات الأمن في هذه المدينة الواقعة جنوب باكستان، انفجرت منها ثلاثة ملحقة جروحا بتسعة أشخاص، في وقت أعلنت جماعة إسلامية متشددة محظورة مسئوليتها عن انفجار الطرود المفخخة التي أرسلت للمسئولين، حسبما ذكرته التقارير الإخبارية.
وقال احد المسئولين فياز ليغاري انه تم ضبط طردين آخرين صباح أمس في مكتب البريد، وكان احد الطردين موجها إلى حسن الترابي، المسئول الإقليمي عن اتحاد مجلس الأمل، وهو ائتلاف يضم ستة أحزاب أصولية إسلامية، فيما كان الطرد الآخر موجها إلى ضابط الشرطة محمد إسلام.
وحملت كل الطرود المفخخة وهي عبارة عن هدية من اتحاد مجلس الأمل، والتي انفجرت في مكاتب وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة كراتشي. وهذه الوحدة التي تشكلت قبل عام في كراتشي، تنشط بصورة خاصة في مطاردة الفارين من عناصر القاعدة بزعامة أسامة بن لادن والمتطرفين الإسلاميين في هذه المدينة.
وفي السياق ذاته أعلنت جماعة إسلامية مسئوليتها عن انفجار الطرود المفخخة. وقالت صحيفة جانج أنها تسلمت رسالة عبر البريد الالكتروني باسم آسيف رمزي زعيم جماعة «العسكر الجهنجوي»أورد بها تفاصيل محددة عن العملية الإرهابية التي وقعت في كراتشي لإثبات مزاعمه.
وأفادت الصحيفة أن الطرود التي تزن 150 جراما والتي كانت مغلفة على شكل هدايا ومزروعة بأجندات تقويم، جاءت كتحذير لضباط الشرطة والآخرين الذين يقومون بعمليات ضد المجاهدين وفقا لتعليمات أميركية.
يذكر أن الرئيس الباكستاني برفيز مشرف حظر نشاط جماعة العسكر الجهنجوي السنية الباكستانية المتشددة في أغسطس /آب في العام 2001، بالإضافة إلى الجماعة الشيعية المنافسة لها، سبح محمد، وظهرت الجماعتان خلال حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق في الثمانينات وخاضتا معارك طائفية
العدد 42 - الخميس 17 أكتوبر 2002م الموافق 10 شعبان 1423هـ