سمحت السلطات الإيطالية أخيرا لرجال الأسرة المالكة الذين نفوا إلى خارج البلاد منذ أكثر من 50 عاما لتعاطفهم مع الفاشية بالعودة إلى الوطن. ونشرت الحكومة الإيطالية أمس الأول الأحد قانونا يعطي رجال أسرة سافوي حق العودة من المنفى اعتبارا من العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. ومنذ عام 1946 وحين صوت الإيطاليون لصالح إلغاء الملكية حظر الدستور الإيطالي على الرجال من أسرة سافوي العودة إلى ايطاليا او حتى زيارتها. وكان الأمير فيتوريو ايمانويل «65 عاما» ابن آخر ملوك ايطاليا يقل عن عشرة أعوام حين فرت أسرته من ايطاليا أما ابنه ايمانويل فيليبرتو «30 عاما» فقد ولد ونشأ في سويسرا. وبعد اشهر من الجدل وضغوط من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وافق البرلمان الإيطالي في يوليو/ تموز الماضي على إلغاء مادتين من الدستور حظرتا عودة رجال الأسرة المالكة. ووقع الرئيس الإيطالي كارلو ازيليو شيامبي القانون الذي يسمح بعودتهم من المنفى. وقال فيتوريو ايمانويل لوسائل الإعلام الإيطالية من منزله في جنيف أنباء توقيع رئيسنا القانون هي أنباء طيبة لا تصدق بالنسبة لي ولابني.
ويحق لفيتوريو ايمانويل وابنه فيليبرتو العودة إلى ايطاليا خلال نحو أسبوعين إلا أن عودتهما غير متوقعة بهذه السرعة فالأب لا يزال يتعافى من إصابة في الظهر أصيب بها أثناء سباق للسيارات في مصر في الشهر الماضي كما ان الأمر يتطلب الكثير من الترتيبات
العدد 53 - الإثنين 28 أكتوبر 2002م الموافق 21 شعبان 1423هـ