قالت مايكروسوفت إنها مستعدة لاعادة المحادثات مرة أخرى مع الاتحاد الاوروبي بعد ان سوت شركة الحاسوب العملاقة قضيتها المتعلقة بمقاومة الاتحادات الاحتكارية في الولايات المتحدة.
ومن المقرر ان يعيد مراقب الاتحاد الاوروبي فتح تحقيقاته التي وقفها بانتظار نتيجة التحقيقات الاولية الأميركية مع توقع صدور حكم أولى بنهاية هذا العام.
وقد ظهرت مايكروسوفت كالمنتصر بعد ان ايدت محكمة فيدرالية تسويتها بخصوص مقاومة الاتحاد الاحتكارية مع وزارة العدل الاميركية وتسع ولايات اميركية. وتعتبر الاتفاقية تصحيحا لوضع مايكروسوفت الذي اتهمت فيه بسوء استخدام السلطة الاحتكارية بشكل غير قانوني إذ وجدت محكمة الاستئناف ان مايكروسوفت استخدمت الاحتار في المنافسة الغير شريفة. وتقول مايكروسوفت انها تأمل ان تحذو المفوضية الاوروبية حذو الولايات المتحدة، ولكن محامو المفوضية قالوا إنه من الارجح ان تتخذ المفوضية موقفا قويا مستقلا.
ويقول متحدث باسم مايكروسوفت إنه حفاظا على المصلحة في تماسك دول ما وراء الاطلسي فإنه يأمل ان يكون القرار الاميركي معيارا يمكن الرجوع اليه.
ويقول المستشار القانوني العام لشركة مايكروسوفت في اوروبا هوراسيو جوتيريز يقول إنه يأمل ان يفكر الاوروبيون مليا في هذه القرارات مع الحقائق الاخرى الموجودة أمامهم، مقرا انه من الممكن تصور قيام المفوضية باتخاد خطوات لاتتناسب مع القرار الاميركي من قبل قاضي المنطقة كولين كولركوتلي.
ولم تقم المفوضية بالتعليق على القرار الاميركي ومن المحتمل ان تحتاج إلى بعض الوقت لفحص الحكم بدقة. ويمكن ان تفرض شروطا اكثر صرامة على مايكروسوفت وتغرمها من الناحية النظرية ما يصل إلى حوالي 10 من المبيعات العالمية.
ويقول كريستوفر توماس من شركة المحاماة البريطانيا لفلز انه من المهم ان ندرك ان القضية الاوروبية مختلفة تماما عن القضايا التي اثيرت اثناء المحاكمة في الولايات المتحدة. ان القضية الرئيسية التي لم تتم تسويتها في نتيجة المحاكمة الاميركية تتركز حول المزاعم بان مايكروسوفت قد صممت «نظام وندوز» يعمل بشكل افضل مع الخادم الخاص ببرامج حاسوبها مما الحق الضرر بالمنافسين الذين يستخدمون انظمة اخرى. وإذ ان المخالفة التي يتم التحقيق فيها من قبل الاتحاد الاوروبي تختلف عن تلك المخالفة الموجودة في الدعوى القضائية الاميركية فمن المنطقي ان يقوم الاتحاد الاوروبي باتخاذ اجراء قانوني مختلف.
ويجب ان نضع نصب اعيننا عدم وجود فترة زمنية بين القضيتين. ان المفوضية تحقق في وندوز 2000 والتي لم تكن قد صممت عندما بدأت القضية الاميركية، يقول توماس.
ويقول المراقب الاوروبي روبرتس إنه بينما «يتوقع وجود انسجام في العالم المثالي» إلا ان المفوضية قد اكتسبت شهرة باستقلاليتها عن الولايات المتحدة. ففي العام الماضي رفضت المفوضية الدمج المقترح لشركة جنرال اليكتريك مع حينويل والتي اقرته الولايات المتحدة
العدد 69 - الأربعاء 13 نوفمبر 2002م الموافق 08 رمضان 1423هـ