أوقفت السلطات الأمنية الأردنية فجر أمس المعارض الأردني البارز ليث شبيلات أثناء وجوده في محافظة الطفيلة.
وقالت ريما شبيلات، زوجة المعارض الأردني، ان زوجها غادر عمّان برفقة ولديه أحمد وحمزة بعد إفطار أمس متوجها إلى الطفيلة، إذ حضر أفراد من الأمن قبيل الفجر لاستدعائه لمقابلة مدير شرطة العاصمة، إلا أن شبيلات أصر على مقابلة محافظ العاصمة، إذ سمح له بقيادة سيارته واصطحاب نجليه في طريق العودة إلى عمّان، إلا أن تعليمات صدرت لرجال الأمن، لاصطحابه بسيارة الشرطة التي اقتادته إلى مكان غير معروف وفقا لزوجة المهندس شبيلات.
وتقول مصادر حكومية، ان احتجاز شبيلات، جاء على خلفية التصريحات التي أدلى بها بخصوص حوادث معان الأخيرة، والتي رأت فيها مصادر حكومية أنها تحريض على اللجوء إلى العنف.
وكان شبيلات قد تعرض للاعتقال والمحاكمة، مرات عدة من قبل بسبب مواقفه المعارضة للحكومة، والتي تنظر إليها أوساط حكومية على أنها تحريضية، وتمس الأمن والاستقرار. وقد شغل شبيلات موقع نقيب المهندسين الأردنيين مرات عدة، كما فاز بعضوية مجلس النواب في العام 1989.
وعلى الصعيد نفسه قال مسئولون أردنيون إن القوات الخاصة الاردنية كثفت حملة تفتيش تقوم بها من منزل لمنزل بحثا عن اسلحة يزعم ان متشددين اسلاميين يحتفظون بها في معقلهم بمدينة معان في جنوب البلاد.
ومع مواصلة قوات مكافحة الارهاب مطاردتها لزعماء المتشددين الذين يلقى عليهم اللوم في اعمال عنف وقعت في المدينة اتخذت الحكومة خطوة امنية اخرى بحظر حيازة وحمل الاسلحة في المدينة.
وقتل سبعة اشخاص على الأقل خلال اشتباكات هذا الاسبوع. وبدأت اعمال العنف بعد ان شنت قوات مكافحة الارهاب حملة للتفتيش عن 30 اسلاميا متشددا عقب مقتل دبلوماسي اميركي في العاصمة الاردنية قبل اسبوعين.
ومعان من المعاقل التقليدية للمتشددين وشهدت في السابق مظاهرات مساندة للعراق واعمال شغب احتجاجا على ارتفاع الاسعار.
وقال مسئولون إن الحملة الامنية كشفت عن كميات هائلة من الاسلحة في مخابئ بعض المتشددين الذين وصف كثيرون منهم بانهم رجال عصابات ومهربو مخدرات وسلاح لهم سجل اجرامي في تجنب - فيما يبدو - لوصفهم بانهم متشددون اسلاميون
العدد 72 - السبت 16 نوفمبر 2002م الموافق 11 رمضان 1423هـ
