أجرت إدارة التخطيط والتدريب دراسة ميدانية على عينة عشوائية من الناس، وكان الهدف منها هو معرفة أسباب الإعاقة البصرية في البحرين. وقامت الدراسة على أكثر من 2500 شخص. وجدوا بعدها أن أسباب العمى هي الماء الابيض «الكاتاراكت» والماء الأسود «الجولوكوما» واعتلال الشبكية السكري.

إلى جانب بعض العتامة البسيطة في القرنية. أما أسباب ضعف البصر فهو حالات الانكسار الضوئي، قصر النظر، طول النظر، الاستيكازيم، إلى جانب اسباب العمى.

أما طرق العلاج المتبعة للماء الابيض فتجرى العمليات في قسم العيون بمجمع السلمانية وفي القطاع الخاص، وتقول العلوي انه لا توجد قوائم انتظار طويلة عليها، إذ انها تصل إلى شهر ونصف الشهر إلى شهرين على الاكثر.

في العام 2001 أجروا ألف وسبع عمليات ماء ابيض منها 800 عملية في مجمع السلمانية الطبي.

أما مرض الجلوكوما (الماء الأسود) فيتم علاجه في المراكز الصحية عن طريق اجهزة ضغط العين وكذلك في مجمع السلمانية إلى جانب بعض العمليات للماء الأسود. أما مرض اعتلال الشبكية السكري فقد بدأوا برنامجا جديدا هو الاول من نوعه يهدف إلى الاكتشاف المبكر للمرض عن طريق الاجهزة الرقمية لفحص شبكية العين. وبدأ هذا البرنامج في مركز المحرق مع بدايات هذا الشهر إذ تتم معاينة مرضى السكري وتصوير الشبكية ومن ثم إرساله عن طريق الانترنت لمجمع السلمانية، ومن ثم تقيّم وتحدد اولوية العلاج. وبينت العلوي انهم يحتاجون إلى 4 وحدات من هذا النوع لتغطي محافظات البحرين بأكملها.

ووجدوا أن الإصابة بالعمى في البحرين تصل نسبتها إلى 1,9 في المئة، 6,4 في المئة وهي نسبة كبيرة، لكن لم تصل إلى مشكلات وبائية مثلا مثلما حدث في إحدى الفترات في البحرين إذ انتشرت التراخوما وتم القضاء عليها. والمشكلة الحقيقية هنا هي ضمور الاعضاء في اداء وظائفها وخصوصا عند كبار السن.

أما أمراض الحساسية فهي منتشرة كثيرا في البحرين وهناك مواسم تنشط فيها، وأكثر أنواعها هو (الرمد الربيعي) الذي يمتد موسمه من مارس وحتى اغسطس. هذا إلى جانب امراض اخرى وقتية. ورمز أحمد هنا على أن استخدام مادة الكوريتيزون بكثرة من دون استشارة الطبيب قد يسبب مشكلات في العين