العدد 79 - السبت 23 نوفمبر 2002م الموافق 18 رمضان 1423هـ

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها على الشعب الفلسطيني

الأراضي المحتلة - وكالات 

23 نوفمبر 2002

واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس، حملة مداهمات واسعة في مختلف مناطق محافظة بيت لحم، لليوم الثاني على التوالي إذ قامت بهدم منازل خمسة فلسطينيين من أفراد تنظيم فتح خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

ذكر راديو اسرائيل أنه تم هدم ثلاثة منازل يعود أحدها لرئيس تنظيم فتح في بيت لحم سابقا ابراهيم عبيات وهو ممن تم ابعادهم الى قبرص بعد انتهاء قضية تحصنهم في كنيسة المهد في بيت لحم.

وتتهم اسرائيل عبيات بالمسئولية عن عمليات استشهادية أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الاسرائيليين.

كما تم هدم منزل وليد صبيح في قرية الخضر قضاء بيت لحم الذى يتهم باطلاق النار وبوضع عبوات ناسفة وبما في ذلك اطلاق نار على حي جيلة وحي هارخوما جنوب القدس المحتلة.

وذكر الشهود، أن قوات الاحتلال أجبرت أفراد الأسرتين على مغادرة منزليهما تحت تهديد السلاح، من دون أن تسمح لهما باخراج الأثاث والممتلكات الخاصة، وقامت بنسفهما بالمتفجرات، ما أدى الى تصدع الكثير من المنازل المجاورة.

وفي خان يونس قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، بالرشاشات الثقيلة منازل المواطنين في مخيم خان يونس الغربي ومنطقة القرارة والسطر الغربي شمال غرب المدينة.

وأكد شهود عيان، أن جنود الاحتلال المتمركزين في المواقع العسكرية، المحيطة بمستوطنتي زنفية ديكاليمز، وسجانية طالس، فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة، باتجاه منازل المواطنين الآمنين، الأمر الذي حرم المصلين من أداء صلاة الفجر في المساجد.

وذكر مواطنون، أن عشرات المنازل أصيبت بأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي، إذ تكسرت النوافذ ودمرت خزانات المياه.

وأضاف الشهود، أن تلك الحملة طالت الكثير من منازل المواطنين، إذ عبث جنود الاحتلال بممتلكات المواطنين، واعتقلوا العشرات من الشبان ونسفت قوات الاحتلال منزل ذوي الأسير رياض العمور في بلدة تقوع.

وكانت القوات الاسرائيلية قد اجتاحت بيت لحم يوم الجمعة وانتشرت في ارجاء المدينة وفرضت عليها حظر التجول الامر الذي شل الحياة فيها بسبب اغلاق مختلف المرافق العامة والخاصة خصوصا المدارس. واعتقل الجنود الاسرائيليون ناشطين فلسطينيين وحاصروا كنيسة المهد لمنع تحصن اي نشطاء بها كما حدث عندما عاودت اسرائيل احتلال المدينة في ابريل/ نيسان الماضي.

وتظاهر اكثر من اربعين طفلا دون سن العاشرة امام مدخل مخيم الدهيشة جنوبي المدينة واشعلوا النار في الاطارات المطاطية والقوا الحجارة على الدبابات والمدرعات المتمركزة حول المخيم. واطلق الجنود الاسرائيليون عبوات الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه الاطفال من دون وقوع اصابات.

وصرح قائد عسكري اسرائيلي في المنطقة اننا نسيطر الآن على المدينة كلها، وقال رئيس بلدية بيت لحم حنا ناصر لرويترز: اسرائيل تهدف للمس بما ترمز اليه المدينة كمعقل للسلام العالمي. المواطنون غاضبون لاجتياح المدينة للمرة السادسة خصوصا خلال شهر رمضان وبدء التحضيرات للاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح (ع) خلال اقل من شهر.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي يخوض حملة انتخابية للفوز برئاسة حزب الليكود اليميني الاسبوع المقبل للصحافيين اثناء زيارة لموقع يطل على بيت لحم امرت قوات الأمن باتخاذ كل الخطوات اللازمة من اجل ايذاء اولئك الذين يحاولون ايذاءنا.

وردا على تصريحات شارون قال محافظ بيت لحم محمد المدني امس لرويترز ما يحصل هو رسالة انتخابية من شارون للاسرائيليين بانه قادر على الفوز من خلال قتل المزيد من الفلسطينيين.

واضاف المدني ان شارون وحكومته اليمينية لا يريدون تحقيق الاستقرار في المدينة قبل عيد الميلاد كي لا يأتي السياح والحجاج ليطلعوا على الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون ومسيحيو البلاد.

وقالت الولايات المتحدة امس انه يتعين على القوات الاسرائيلية انهاء عمليتها الحالية في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية في اقرب وقت ممكن لحساسية وضع المدينة دوليا

العدد 79 - السبت 23 نوفمبر 2002م الموافق 18 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً