العدد 79 - السبت 23 نوفمبر 2002م الموافق 18 رمضان 1423هـ

سترة شيعت قتيلها... وروايات مختلفة عن الجريمة

شيعت سترة أمس هاني عاشور الذي لقي مصرعه أمس الأول طعنا بسكين إثر مشاجرة مع القاتل بسبب خلاف بينهما ووُوري جثمانه الثرى في مقبرة القرية في سترة بحضور أهل المتوفى وعدد كبير من أهالي المنطقة. وفي وقت لا يزال الحزن يخيم فيه على قرية «القرية» جراء الحادث المؤسف الذي أودى بحياة أحد شبابها قال رجل الدين رائد أحمد من أبناء المنطقة، تعليقا على ما حدث: «إن غياب الدور المنوط بالدولة وأجهزتها ومن بينها وزارة الداخلية لعب دورا في حدوث الجرائم». وأضاف: «الجهات الأمنية اشتغلت بعلاج القضايا السياسية في الآونة الأخيرة وأهملت القضايا الأخرى الكثير من القضايا الإجرامية والأخلاقية والتي أوجدتها أرض خصبة من الفقر والبطالة إذ تجمعت الظروف وهيأت لبروز مثل هذه التصرفات». وعزا أحمد وقوع جرائم القتل في سترة بشكل ملفت للنظر بالدرجة الأولى إلى «عامل البطالة» فقبل عامين قتل أحد الأهالي شابا بطعنه بسكين في قلبه وقبلها أيضا أقدم زوج على قتل زوجته خنقا غير أن جريمة القتل التي ارتكبها أحد الأهالي بطعنه شابا لم تكن الأولى إذ سبقتها منذ سنوات جرائم أخرى.

وأردف أحمد: «الجهات الأمنية لم تتصدَّ لكثير من الأخلاقيات المتفشية عند الشباب على رغم شكوى الأهالي. فالاعتداءات والسرقات والتحرشات بالأطفال تتكرر بين فترة وأخرى»، وقال: «حتى التجمعات التي يقوم بها الشباب كان الأهالي يشكون منها خصوصا تلك التي وقعت فيها الجريمة لكن الأجهزة الأمنية لم تحرك ساكنا ولم تقم بدراسة الشكاوى التي تقدم بها الأهالي والنزاع الأخير الذي أسفر عن جريمة لم يكن الأول في الموقع ذاته لكن هذه المرة أسفر عن مقتل أحد الشباب».

وفي الوقت الذي تزداد فيه التكهنات وتتضارب فيه الشهادات تبقى كلمة القضاء هي الأولى والأخيرة ليصدر حكمه بعد الإحاطة بملابسات الجريمة ودوافعها والظروف التي تحيط بها. ومن المقرر أن يمثل المتهم أمام المحكمة الجزائية الكبرى لبدء المحاكمة بعد استكمال أقواله أمام قاضي التحقيق

العدد 79 - السبت 23 نوفمبر 2002م الموافق 18 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً