العدد 99 - الجمعة 13 ديسمبر 2002م الموافق 08 شوال 1423هـ

نساء عراقيات يخبرن بلير عن معاناتهن

استمع رئيس الوزراء البريطاني إلى روايات شخصية مفزعة عن معاناة سيدات عراقيات من النظام العراقي، ويأتي ذلك في خضم سعي الحكومة البريطانية وتأكيد هجومها الجديد على سجل صدام حسين لحقوق الإنسان.

وقضى بلير وزوجته شيري، ساعة وهما ينصتان إلى عشر سيدات عراقيات وهن يحكين قصصهن عن سوء المعاملة، والتهديد بالموت على أيدي رجال النظام العراقي.

وأخبرت امرأة كردية بلير كيف أنها قضت أياما هربا من هجوم عراقي بالغاز الكيماوي بين الجبال، بينما ذكرت أخرى كيف أنها وزوجها قد واجها تهديدا حقيقيا بالموت من قبل ضباط الاستخبارات العراقية بعد هربهما إلى الأردن.

كما استمع بلير إلى مجموعة أخرى مكونة من تسع نساء، إذ أخبرته إحداهن كيف أنها كانت ستموت في زنزانة ملطخة بالدماء إذا لم تخبر الشرطة بالمعلومات التفصيلية عن أسرتها وذلك بعد اعتقالها.

ويتكون الوفد النسائي العراقي من سيدات عربيات من الشيعة والسنة والأكراد والتركمان، إضافة إلى الطائفة الآشورية المسيحية في العراق، جئن إلى لندن لتأكيد قضيتهن المتمثلة في الاضطهاد على يد النظام البعثي العراقي. وينظر إلى هذا الاجتماع على أنه جزء من الهجوم المستمر من جانب دوانينج ستريت لزيادة الضغط على صدام مع اقتراب الموعد النهائي للكشف الكامل عما يمتلكه العراق من أسلحة الدمار الشامل.

وقالت صفية سهيل، التي قُتل أبوها لمعارضته النظام العراقي إنه منذ مغادرتها العراق وحتى الآن تتلقى باستمرار تهديدات بالقتل عبر البريد الإلكتروني أو عبر الرسائل التي تبعث من داخل بريطانيا.

وقالت: «فلتسمع أصواتنا، نحن لنا قضايا ونريد أن يساعدنا أي شخص. نريد أن نلتقي بالناس لنتحدث عن معاناتنا ليدركوا أن معاناتنا لن تنتهي ما لم يُغيّر النظام العراقي».

وقالت ريم السعدي (28 عاما)، والتي طلبت حق اللجوء منذ العام 1994 بعد محاولة اغتيالها وأسرتها ومحاولة خطف أمها وأخيها: «تلقى أبي مكالمة هاتفية من المخابرات يطلبون منه الحضور للتحقيق معه. فقال لهم إنني في طريقي إليكم، ومن ثم غادرنا فورا». وأضافت: «لم ننتظر دقيقة واحدة، حتى إننا لم نحزم ملابسنا. فقد قُتل أقاربنا لمجرد أن لهم علاقة بأبي الذي تجرأ على التحدث علنا عن معارضته».

وأوضحت أن مشكلتها هي جزء من مشكلة الملايين... واستطردت قائلة: «لكل امرأة مشكلة تريد أن تحكيها. نحن بحاجة إلى المساعدة في تغيير النظام والحكومة العراقية، ولا نستطيع وحدنا تغييرها».

واصطحب النساء العراقيات رئيس التحالف الذي يمثل 275 منظمة غير حكومية من 120 دولة، بختيار أمين. ودعت تلك المنظمات الأمم المتحدة إلى تكوين محكمة خاصة للتحقيق في مظاهر جرائم القيادة العراقية ضد الإنسانية، وجرائم الحرب والإبادة

العدد 99 - الجمعة 13 ديسمبر 2002م الموافق 08 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً