طلب المستشار القضائي للحكومة «الإسرائيلية»، إلياكيم روبينشتاين، أمس، رسميا من لجنة الانتخابات المركزية شطب حزب «التجمع الوطني الديمقراطي»، برئاسة النائب عزمي بشارة، من القوائم المتنافسة في انتخابات الكنيست المقبلة.
وكشفت توصية المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية روبينشتاين، عن الافتراءات الدموية والتحريض العنصري، والذي وصل إلى حد الادعاء بأن بشارة والتجمع وضعا مخططا منظما لتدمير «الطابع اليهودي لدولة إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية على أنقاضها، من نهر الأردن وحتى البحر».
وتبين من التقرير الذي قدمه روبنشتاين، إلى لجنة الانتخابات المركزية، صباح أمس، والذي أوصى فيه بمنع النائب عزمي بشارة، من خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، ان المستشار روبنشتاين يعتمد في تسويغاته على افتراءات وفرها جهاز الشاباك الإسرائيلي ضد النائب بشارة والتجمع الوطني الديمقراطي. ولا تتوقف افتراءات روبنشتاين والشاباك «الإسرائيلي» على الزعم بأن بشارة يريد تغيير الطابع اليهودي للدولة، علما بإن الخط الذي يكافح التجمع من اجله هو جعل دولة «إسرائيل» دولة لجميع مواطنيها، بل انه يتجاوز في افتراءاته إلى الزعم بأن بشارة والتجمع «يعتبران الكفاح المسلح هدفهما المركزي»! ويمضي المستشار روبنشتاين في افترائه الدموي ليزعم بأن النائب عزمي بشارة التقى قبل عامين قادة حركة حماس في الخليل، «وأوضح لهم بأنه يرى نفسه جنديا في المعركة ضد إسرائيل تماما مثل كل واحد من الحضور»! ويزيد روبنشتاين والشاباك «الإسرائيلي» من افتراءاتهم ضد بشارة زاعمين انه «شرح لقادة حماس انه يرى بعضويته في الكنيست اداة لنشر افكاره هذه ودعم كفاحه ضد إسرائيل».
كما يزعم روبنشتاين ان التجمع الوطني الديمقراطي يتخذ من دعم حزب الله خطه السياسي المعلن! وقالت مصادر مطلعة، ان روبنشتاين يتخذ من التعديل البرلماني لقانون اساس الكنيست، الذي يدعو إلى منع من لا يعترف بدولة «إسرائيل» دولة يهودية، من خوض الانتخابات، مجرد ذريعة لتسويغ موقفه العنصري ازاء التجمع الوطني الديمقراطي ورئيسه النائب عزمي بشارة، الذين لم يتوقف روبنشتاين عن مهاجمتهما في كل مناسبة خلال العامين المنصرمين.
يشار إلى ان روبنشتاين، كان اعتمد على ترجمات خاطئة وكاذبة لخطابات سابقة ادلى بها النائب بشارة لتسويغ طلبه رفع الحصانة عن النائب بشارة وتقديمه إلى القضاء بتهمة «دعم الإرهاب» على حد مزاعمه.
وعلى رغم ان المحكمة لم تنته من النظر في الملف ولم تدن بشارة حتى الآن، فان روبنشتاين يواصل معركته الشخصية ظاهرا، الحكومية جوهرا، ضد بشارة، محاولا كل جهد من اجل منعه من خوض الانتخابات البرلمانية، وتطوعه لتقديم تقرير إلى لجنة الانتخابات يطرح فيه مزاعمه وافتراءاته هذه ضد النائب بشارة، مع انه لم يطلب إليه تقديم مثل هذا التقرير ولا يملك أي تخويل قانوني يملي عليه القيام بهذه الخطوة العنصرية
العدد 105 - الخميس 19 ديسمبر 2002م الموافق 14 شوال 1423هـ