العدد 108 - الأحد 22 ديسمبر 2002م الموافق 17 شوال 1423هـ

انضمام فلسطيني لقافلة الشهداء وتشييع شهيدين في خان يونس

قوات الاحتلال تهدم ستة منازل في الخليل ورفح وتشرّد عشرات الفلسطينيين

الأراضي المحتلة - محمد أبو فياض - وكالات 

22 ديسمبر 2002

قالت مصادر طبية فلسطينية إن فلسطينيا استشهد أمس وأصيب عدد من الإسرائيليين خلال عملية تسلل نفذها عضوان في مستوطنة يهودية قرب رفح جنوب قطاع غزة.

وذكرت المصادر أن محسن فؤاد جابر، من خان يونس من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين استشهد حين فتحت قوات الاحتلال داخل مستوطنة «موراج» اليهودية الواقعة شمالي مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة .

وقال بيان حمل توقيع كتائب المقاومة الوطنية إن «مجموعة من المقاومة الوطنية قامت باقتحام مستوطنة موراج الشرقية، إذ تمكنت من اجتياز التحصينات العسكرية الإسرائيلية من حواجز وأسلاك إلكترونية كافة، وتخطي أبراج المراقبة». وأضاف البيان أن «المجموعة اشتبكت مع المواقع العسكرية ومليشيات المستوطنين مستخدمة الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية».

وقال البيان إن «محسن فؤاد جابر (0 2 عاما) من مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين بجنوب القطاع استشهد خلال الهجوم في حين تمكن الباقون من الانسحاب بسلام».

وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي نبأ الهجوم وقال في تصريحات لموقع صحيفة «يديعوت أحرنوت» كبرى الصحف الإسرائيلية على شبكة الإنترنت إن «المسلح الفلسطيني تمكن من التسلل عبر الجدار إلا أن قوات كبيرة من الجيش كانت قد انتشرت في أرجاء المستوطنة، لاحظت المسلح الفلسطيني، وفتحت النار عليه وأن المسلح الفلسطيني قام بإطلاق النار وإلقاء قنابل يدوية، ما أدى إلى إصابة جندي ومستوطن بجراح طفيفة. وبعد عدة دقائق قتل الجنود المسلح الفلسطيني. وعثر الجنود بالقرب من جثة المسلح الفلسطيني على بندقية كلاشينكوف وقنبلة يدوية. وارتدى المسلح الفلسطيني زيا عسكريا» وقد شيع الآلاف من الفلسطينيين في خان يونس أمس، الشهيدة الطفلة حنين أبو ستة (13 عاما) والشهيد محسن فؤاد جابر إلى مثواهما في مقبرة العائلة داخل مقبرة الشهداء جنوب غرب مدينة خان يونس. وكانت الشهيدة أبو ستة قد استشهدت يوم الأحد عندما فتح جنود الاحتلال المتمركزون في محيط مستوطنة «موراج»، النار عليها وهي أمام منزل والدها، في منطقة مصبح شمال غرب مدينة رفح.

وفي رفح ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال نسفت منزل مراد عبدالعال، في مخيم حي السلام، جنوب المدينة حيث توغلت عشر دبابات، في المخيم، ونسفت المنزل، في وقت اعتقلت فيه قوات الاحتلال الشقيقين مراد وعماد عبدالعال، المقيمين في المنزل مع أسرتهما المكونة من 18 فردا.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية قالت امس إن جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي اعتقلا أخيرا مهندسا فلسطينيا يعمل في مطار الدهنية بالقرب من رفح وهو متهم بالتجند لحزب الله.

وفي خليل الرحمن في الضفة الغربية دمرت تلك القوات أربعة منازل تعود لناصر سعيد دعنا، ويقطنه عشرة أفراد، ولماجد الفاخوري ولعبد الجواد جابر في منطقة البقعة شرق المدينة، ومنزل نجله جودي الواقع في المنطقة نفسها.

وفي السياق ذاته، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الجيش بنى على «طريق المصلين» في مدينة الخليل موقعا عسكريا صغيرا. وأقيم الموقع العسكري في المكان الذي أخلي منه في نهاية الأسبوع الأخير، الموقع الاستيطاني الذي أقامه المستوطنون. وزعمت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن هذه الخطوة جاءت للحفاظ على أمن المصلين اليهود.

وفي قلقيلية منعت قوات الاحتلال التجول، ومنعت المواطنين وطلبة المدارس من الخروج من منازلهم والتوجه إلى أعمالهم ومدارسهم، واعتقلت أحد المواطنين ويدعى ياسر أبوعلبة.

وفي طولكرم حظر التجول على الفلسطينيين في ضاحية شويكة، وفي بلدة فرعون في استمر فيه فرض حظر التجول على المدينة لليوم الثالث على التوالي.

ومن جانب آخر، دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية معززة بالدبابات والجرافات بعد ظهر اليوم الى منطقة «وادي النصارى» القريبة من مستوطنة «كريات أربع» في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وهدمت أربعة منازل لمواطنين فلسطينيين.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال هدمت بعد ظهر امس، أربعة منازل في الخليل للمواطن عبدالجواد جابر في منطقة البقعة شرق المدينة، ومنزل نجله جودي الواقع في نفس المنطقة كما هدمت منزل المواطن ناصر سعيد دعنا والذى يقطنه عشرة أفراد ومنزل المواطن ماجد الفاخوري المؤلف من طابقين والبالغة مساحته 350 مترا مربعا. وفي هذا السياق، أعربت أوساط مختلفة في الخليل عن مخاوفها من استمرار عمليات هدم المنازل في المدينة، خصوصا وأن قوات الاحتلال سبق وأن أخطرت أصحاب عشرات المنازل بالهدم في مواقع مختلفة للأسباب ذاتها.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، افاد وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات امس ان السلطة الفلسطينية تسلمت أمس مسودة جديدة من «خريطة الطريق» التي تتضمن خطة لإقرار السلام وإقامة دولة فلسطينية على مراحل بحلول 2005.

وقال عريقات إن «القيادة الفلسطينية تسلمت ظهر اليوم رسالة من الادارة الاميركية تضمنت النسخة الاخيرة من خريطة الطريق وسلمها القنصل الاميركي في القدس جيف فلمان لي خلال اجتماع معه في مدينة رام الله بالضفة الغربية».

وأضاف عريقات «القيادة الفلسطينية ستقوم بدراسة مسودة الخريطة والرد عليها بأسرع وقت».

وأكد ان هذه المسودة «هي الأخيرة من قبل الإدارة الاميركية وليس النهائية وهم في انتظار ملاحظاتنا وردنا عليها». وكانت السلطة الفلسطينية انتقدت بشدة الموقف الاميركي الذي أدى إلى تأجيل الإعلان رسميا عن تبني «خريطة الطريق» خلال اجتماع اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة في 20 ديسمبر/ كانون الأول

العدد 108 - الأحد 22 ديسمبر 2002م الموافق 17 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً