هددت كوريا الشمالية بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي لو استمرت الولايات المتحدة الأميركية في الضغط على بيونج يانج وتخلت عن البحث عن تسوية من خلال المفاوضات، كما قالت إن أميركا تستحوذ عليها طريقة تفكير الحرب الباردة وانه يتعين على واشنطن الموافقة على إجراء حوار مباشر معها لإيجاد حل للنزاع النووي بين الجانبين بطريقة سلمية.
وقال بيان لمسئول بوزارة الخارجية الكورية الشمالية «إن كوريا الشمالية سبق أن جمدت انسحابها من المعاهدة ولكن مثل هذا الموقف المحدد للبلاد ثبت أنه معرض للخطر بسبب بدء الولايات المتحدة الأميركية في إلغاء اتفاقات سبق أن توصلت إليها مع بيونج يانج»، مضيفا إنه وفي ظل هذه الظروف فإن كوريا الشمالية ستكون مضطرة لاتخاذ إجراءات ضرورية للدفاع عن نفسها من أجل مواجهة التهديد المتصاعد، كما حث المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية الدول الأخرى على مقاومة الضغوط الاميركية في الانضمام إلى حملتها الدبلوماسية ضد بيونغ يانغ، مبينا أن الأمر ينحصر فقط بين بلاده والولايات المتحدة. وأضاف المتحدث أن ما تقوله الولايات المتحدة الآن لا يمثل رغبة المجتمع الدولي، موضحا أن أحدا لم يتم منحه الحق في تمثيل المجتمع الدولي، كما انتقد المتحدث بعض الدول الغربية التي تردد صدى الموقف الاميركي. من جانبها طالبت الصين وألمانيا المجتمع الدولي ببذل أقصى الجهود الممكنة لإيجاد حل سلمي وتسوية القضية النووية لكوريا الشمالية واستنادا لإطار الاتفاق الموقع بين بيونج يانج وواشنطن في العام 1994 بجنيف، كما صرح الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونغ انه يعارض فرض أية عقوبات على بيونج يانج تدعو إليها الولايات المتحدة
العدد 116 - الإثنين 30 ديسمبر 2002م الموافق 25 شوال 1423هـ